رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"هآرتس" تكشف "صفقة القرن": "أبوديس" عاصمة للفلسطينيين مقابل الانسحاب من 5 بلدات

جريدة الدستور

- سيادة أردنية على المسجد الأقصى وحرية صلاة الجمعة.. وفتح المعابر وتوسيع الملاحة فى غزة

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية نقلًا عن مسئولين فى العاصمة الأمريكية واشنطن عن تفاصيل اللقاء الذى جمع بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى، وجاريد كوشنر، كبير مستشارى الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وجيسون جرينبلات، المبعوث الأمريكى للسلام فى الشرق الأوسط، وديفيد فريدمان، السفير الأمريكى لدى تل أبيب، أمس الأول.
ونقلت صحيفة «قدس» الفلسطينية، عن مصادر مطلعة قولها، إن المجتمعين بحثوا تفاصيل ما يسمى بـ«صفقة القرن»، موضحة أنه بموجب هذه الصفقة، سيتم النص على السيادة الهاشمية للأردن على المسجد الأقصى، والحرم الشريف، والسماح للفلسطينيين بممارسة الشعائر الدينية يوم الجمعة بداخله، عن طريق ممر فى الجدار يمتد من بلدة «أبوديس».
وأضافت المصادر، أن «الصفقة تشمل محفزات اقتصادية للفلسطينيين وتخفيف القيود المفروضة على حرية التنقل والاستثمار لصالح المواطنين الفلسطينيين فى المنطقة ج»، فيما لم تتم الإشارة إلى حل الدولتين أو القدس الشرقية.
وتابعت أن الصفقة تتضمن أيضًا رفع الكثير من القيود المفروضة على قطاع غزة، لتفادى كارثة إنسانية، وتوسيع الملاحة، وفتح المعابر، مقابل نزع السلاح من غزة وحماس، ووضع ترتيبات أخرى أمنية طويلة الأمد.
وأشارت إلى أن الخطة تتضمن ربط المستوطنين فى مستوطنات الضفة الغربية بإسرائيل بشكل دائم، فى إشارة إلى ضم الكتل الاستيطانية الكبرى، إضافة إلى منح جيش الاحتلال الإسرائيلى الحق فى السيطرة على الأمن فى تلك الأراضى حتى نهر الأردن فى المدى المنظور، لافتة إلى أن ذلك يتطلب ترتيبات خاصة مع الأردن، وسلطات أمن السلطة الفلسطينية.
ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر إسرائيلية، أن خطة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، المرتقبة لتسوية القضية الفلسطينية تتضمن عرض الإدارة الأمريكية على الفلسطينيين، قرية أبوديس عاصمة للدولة الفلسطينية، عوضًا عن القدس، وذلك مقابل الانسحاب الإسرائيلى من ٣ إلى ٥ قرى من بلدات عربية واقعة شمالى وشرقى المدينة المقدسة، فيما تبقى البلدة القديمة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلى.
كانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أنه وفقًا للرؤية الأمريكية لخطة السلام، سيكون على إسرائيل فى المرحلة الأولى الانفصال عن أربعة أحياء فى القدس الشرقية المحتلة، وهى شعفاط، وجبل المكبر، والعيساوية، وأبوديس، ويتم نقلها إلى السلطة الفلسطينية، وفصلها عن القدس.
من جهته، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن الجولة الأمريكية التى شملت عدة دول عربية وإسرائيل، تستهدف شطب وكالة «الأونروا» وقضية اللاجئين، ومحاولة الترويج لتغيير النظام السياسى فى الضفة الغربية، وإسقاط القيادة الفلسطينية.
وشدد عريقات فى حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس، على أن الموقف العربى كان موحدًا ومتمسكًا بالثوابت، فيما أن جولة الموفدين الأمريكيين جاريد كوشنر وجيسون جرينبلات؛ جاءت بعدما ظنت الإدارة الأمريكية أنها أسقطت ملف القدس.
وأضاف: «يريدون الآن شطب «الأونروا» من خلال طرح تقديم المساعدات مباشرة للدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، بعيدًا عن الوكالة الأممية، إلى جانب ترتيب صفقة مالية لقطاع غزة بقيمة مليار دولار لإقامة مشاريع، أيضا بمعزل عن الأونروا، وتحت ما يسمى حل الأزمة الإنسانية وكل ذلك من أجل تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين».
وأشار عريقات إلى أن التركيز على موضوع غزة والحديث عما يسمى أزمة إنسانية «كلام حق يراد به باطل» ويحمل أهدافًا خطيرة فى طياته.