تحقيقات "أمن الدولة العليا" مع "أطفال داعش": التجنيد يبدأ عقب "دورات شرعية"

- القائمة تتضمن 11 حدثًا تلقوا تدريبات بالشيخ زويد

قالت مصادر مطلعة، إن نيابة أمن الدولة العليا، تحت إشراف المستشار خالد ضياءالدين، المحامى العام الأول، حققت مع ١١ طفلًا متهمًا بمبايعة تنظيم داعش الإرهابى.
كانت التحقيقات، التى استمرت عامين، قد كشفت عن استقطاب الخلايا المبايعة لتنظيم داعش الإرهابى، أطفالًا صغارًا، بهدف تجنيدهم واستخدامهم فى رصد تحركات القوات وأماكن الكمائن، ورصد العدة والعتاد، وإمداد عناصر التنظيم بالمعلومات، لاتخاذها فى عمليات التخطيط لتنفيذ العمليات الإرهابية، وذلك مقابل مبالغ مالية.
وأشارت المصادر إلى أن النيابة استجوبت الأطفال المتهمين بالقضية «مخلى سبيلهم»، عن كيفية تجنيدهم والأعمال التى تم تكليفهم بها، والمسئولين عن تجنيدهم.
وأوضحت التحقيقات أن تلك العناصر تستخدم الأطفال الذين لم يتجاوزوا الثامنة عشرة من عمرهم، لنقل التكليفات بدعوى عدم شك الأمن بهم، وقدرتهم على التعامل بثبات أثناء المرور على الكمائن وغيرها من الأهداف التى تحتاج العناصر التكفيرية إلى رصدها، بعد تضييق الأجهزة الأمنية على العناصر الإرهابية بمدن «العريش والشيخ زويد ورفح».
وتابعت: «كشفت التحقيقات عن أن تجنيد الأطفال يتم بسهولة، وذلك لتقبلهم الأفكار الجهادية، كما يتم إخضاعهم لدورات تدريب شرعية وفكرية لذرع العقائد الجهادية لديهم وتدريبهم على كيفية رصد الأهداف ونقل التكليفات، وخضوعهم لعملية غسل أفكارهم وتغيير مفاهيمهم القديمة وتدريبهم على الأعمال المسلحة».
وقال المتهم أحمد العرابى، طالب إعدادية، إنه انضم لتنظيم ولاية سيناء، وتلقى تدريبات بدنية وعسكرية داخل معسكرات تابعة للتنظيم بمدينة الشيخ زويد فى محافظة شمال سيناء، مشيرًا إلى أنه تم تكليفه برصد أحد أفراد شرطة منطقة أبى زعبل قبل استهدافه.
ومن بين المتهمين، صابر عاطف سنجر، شقيق أحد المتهمين المنضمين إلى جماعة الإخوان، سبق اتهامه بالسطو المسلح على مكتبى بريد قها وقليوب، وثبت من خلال التحقيقات انضمامه لخلية تعتنق الأفكار الجهادية، وتكفير الحاكم، وذلك فى القضية رقم ٧٧٣٣ جنايات قسم قليوب لسنة ٢٠١٤م.
وقال مصدر، إن الأطفال المتهمين فى القضية هم «أحمد إبراهيم أحمد محمد عبدالرحيم، أحمد مجدى أحمد إمام العربى، وأنس حسام الدين فايق عبدالعزيز بدوى، وخالد محمد محمد أحمد خليل، وعاطف سيد على صابر سنجر عبدالحميد، وخالد عبدالقادر الدسوقى، وعبدالرحمن عبدالله يوسف، وعمر أبوالحسن أحمد مرسى، وفؤاد حسام أحمد إبراهيم برهوم، ومحمد أحمد لافى سليمان، ومحمد محمد سيد سيلمان أبوضيف».
واستكملت النيابة العامة التحقيقات مرة أخرى، بعد إحالة جميع المتهمين بالقضية إلى المدعى العسكرى، وذلك لاستيفاء أوراق التحقيقات قبل إرسالها مرة أخرى للمدعى العسكرى أو محاكمتهم أمام القضاء العادى طبقًا للقانون المختص بهم.
ووجهت النيابة للمتهمين، اتهامات بالانتماء لجماعة إرهابية أسست على خلاف القانون والاعتداء على رجال القوات المسلحة والشرطة واستهداف المنشآت الحيوية وحيازة أسلحة وذخائر دون ترخيص.
وكشفت مصادر عن أن عناصر التنظيمات الإرهابية، ومن بينها حركة حسم، تعتمد بشكل كلى على شباب الجامعة فى التجنيد، وتدربهم على العمليات العسكرية فى معسكرات جبلية.
وأوضحت المصادر أنه يتم تسفير بعض العناصر إلى دول إفريقية لتلقى التدريبات العسكرية، بينهم أطفال لم يبلغوا السن القانونية، لسهولة دخولهم وخروجهم.