رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"دموع نيمار المبكرة" توقف قلوب البرازيليين

جريدة الدستور

قوبلت دموع النجم البرازيلي نيمار بعد فوز منتخبه على كوستاريكا 2- صفر، ضمن منافسات كأس العالم في كرة القدم، بانتقادات وقلق في بلاده حيث اعتبرت أكبر صحيفة يومية أن البكاء في الجولة الثانية أمر مبكر.

وفازت البرازيل بشق النفس على كوستاريكا بهدفين لفيليبي كوتينيو ونيمار في الوقت بدل الضائع من المباراة التي أقيمت، أمس الجمعة، في سان بطرسبورج ضمن منافسات الجولة الثانية للمجموعة الخامسة، لتعوض بذلك خيبة التعادل في الجولة الأولى مع سويسرا (1-1).

وكانت فرحة البرازيل البالغ عدد سكانها أكثر من 200 مليون نسمة بالفوز جنونية، بدءا من المدرب تيتي، وصولا إلى نيمار الذي جثا على أرض الملعب بعد صافرة النهاية وأجهش بالبكاء.

وكتبت "أو غلوبو"، كبرى صحف البرازيل: "من غير الطبيعي البكاء في المباراة الثانية من كأس العالم".

وأضافت: "صادقة كانت أم لا، دموع نيمار مقلقة، كانت إما دليلا على عدم استقرار مقلق، أو إعادة ظهور لنرجسية تمكن نيمار من السيطرة عليها خلال كامل المباراة تقريبًا".

وأعادت هذه المشاهد تذكير البرازيليين بدموع قائد المنتخب تياغو سيلفا قبل الركلات الترجيحية ضد تشيلي في ثمن نهائي مونديال 2014 على أرضهم، والتي رفض بعدها المشاركة في تسديد الضربات.

وفي تغريدة بعد المباراة، حاول نيمار العائد منذ أسابيع بعد غياب مطول بسبب الإصابة، أن يخفف من وقع ما قام به، وقال: "الجميع يعلم ما مررت به لأصل إلى هنا، كانت هذه دموع فرح، دموع قوة".

وأضاف أغلى لاعب في العالم: "في حياتي لم تكن الأمور سهلة أبدا، ولا يزال الأمر كذلك هنا والآن الحلم يتواصل، والحلم، كلا، الهدف!".

وغاب نيمار، 26 عاما، عن الملاعب منذ تعرضه في نهاية فبراير لكسر في مشط القدم اليمنى خلال مباراة ضد مرسيليا في الدوري الفرنسي، خضع بعدها لعملية جراحية وأمضى فترة تعافى امتدت أكثر من ثلاثة أشهر. وأثارت الإصابة قلق البرازيليين من عدم قدم اللاعب السابق لنادي برشلونة الإسباني، على خوض غمار المونديال.