رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وجدي الحكيم.. فارس ماسبيروا الذي منحه عبد الوهاب اسمه

الإعلامي المصري الكبير
الإعلامي المصري الكبير وجدي الحكيم

يعد الإعلامي المصري الكبير وجدي الحكيم، رئيس لجنة التراث باتحاد الإذاعة والتلفزيون، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم، أحد أهم مفكرين القرن الماضي، وأحد فرسان الكلمة في ماسبيروا.

ولد وجدي الحكيم في حي فقير من أحياء منطقة "ملوي" التي كانت تابعة في ذلك الحين لمحافظة أسيوط، يوم 23 يونيو 1934، والتحق بالكلية الحربية ولكنه لم يستمر بها سوى 40 يومًا، ثم دخل الشرطة، ومكث بها وقتًا قليلًا، والطريف في الأمر أن ذبابة تسببت في فصله من كلية.

ويروى الحكيم هذه الحكاية في مذكراته، قائلا: "اضطهدتني ذبابة في طابور الصباح في كلية الشرطة، وكان ممنوعًا أن أتحرك أو أقوم بهشّها، فكنت أحرك وجهي لكي تطير، فغرق الطلاب في الضحك، وتكرر الموقف، ويأس مني ضابط الكلية المسؤول آنذاك، وكان الفنان الكبير صلاح ذو الفقار، فأطلق الكلاب ورائي‏، فقفزت من خارج الأسوار بلا عودة"، ثم مر على الحقوق، ولكنه استقر بكلية الآداب، والتى تخرج فيها بقسم الاجتماع عام 1958.

ودخل وجدي مبنى الإذاعة كموظف إداري، قبل أن يقتحم مجال العمل الإذاعى فى بداية الستينيات، وبين أروقة الإذاعة المصرية اتضح للمسئولين هناك أنهم أمام موهبة إذاعية حقيقية، فقدم العديد من البرامج منها "أغنية اليوم"، و"افتح قلبك"، و"ليالى الشرق".

وقدم الحكيم برنامجه الشهير "منتهى الصراحة" الذي عرض فيه الرأي والرأي الآخر، وتعامل مع معظم النجوم مثل سيدة الغناء العربي، أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب، وفاتن حمامة وسعاد حسني وعبدالحليم حافظ، حيث سجل أغانيهم وأخرج عددًا من مسلسلاتهم.

وفي مجال البرامج السياسية قدم "أسماء في الأخبار"، ولم يكتف الحكيم بتقديم البرامج الإذاعية فقط، لكنه اشتهر بدقته في تنظيم الحفلات الغنائية لكثير من الفنانين، نظرًا لعلاقته الطيبة بهم.

ويعد الحكيم أحد المهتمين بالموسيقي والغناء وأحد رعاته في مصر، حيث اكتشف الفنانة شيرين وجدي وقدمها للإذاعة وأعطاها اسمه، ليصبح معترفا بها رسميًا في بشرين وجدي، في وسائل الإعلام المصرية، ومنحه محمد عبد الوهاب اسمه الشهير وجدي الحكيم.