رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اخترع تطعيمات فيروس الورم الحليمي.. من هو العالم عادل محمود؟

بيل جيتس
بيل جيتس

أعرب بيل جيتس، رجل الأعمال ومؤسس شركة مايكروسوفت، عن حزنه الشديد لوفاة العالم المصرى الشهير عادل محمود، الذى كان له الفضل فى اختراع تطعيمات فيروس الورم الحليمى وفيروس روتا، مشيرًا إلى أن اختراعه أنقذ حياة عدد لا يحصى من الأطفال.

وكتب بيل جيتس، عبر حسابه على موقع التغريدات القصيرة "تويتر": "فى وقت سابق من هذا الشهر، فقد العالم واحدا من أعظم المبدعين فى اختراع اللقاحات فى عصرنا الدكتور عادل محمود، الذى أنقذ حياة عدد لا يحصى من الأطفال".

لكن من هو العالم الكبير؟ وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن الدكتور عادل محمود، خبير الأمراض المعدية الذي لعب دورًا حيويًّا في تطوير لقاحات منقذة للحياة، توفي في 11 يونيو في مانهاتن عن عمر يناهز الـ76 عامًا، وقالت زوجته سالي هودر إن موته في مستشفى سانت لوك في سيناء ناجم عن نزيف في المخ.

كرئيس لقاحات ميرك من عام 1998 حتى عام 2006، أشرف الدكتور محمود على إنشاء وتسويق العديد من اللقاحات التي حققت تقدمًا كبيرًا في الصحة العامة. واحد يمنع عدوى فيروس الروتا، وهو سبب قاتل للإسهال عند الرضع، وآخر يحمي ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، والذي يسبب سرطان عنق الرحم، والشرج، والأعضاء التناسلية، ووسط الحلق.

كما ساعد الدكتور محمود في الحصول على لقاح مضاد ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية وجديري الماء والوقاية من القوباء المنطقية وهو المرض المؤلم والموهن الذي يمكن أن يتطور عندما يتم إعادة تنشيط عدوى سابقة بجديري الماء.

وكانت اللقاحات من فيروس الروتا وفيروس الورم الحليمي البشري مثيرة للجدل، وربما لم تصل إلى السوق دون الدكتور محمود، كما قالت الدكتورة جولي ل. جربردينج، نائب الرئيس التنفيذي في شركة ميرك آند كو، والرئيس السابق للمراكز الفيدرالية لمكافحة الأمراض والوقابة، وانضمت إلى ميرك بعد أن تقاعد الدكتور محمود، لكنها وصفته بأنه "معلم مدى الحياة".

ودافع الدكتور محمود عن تلك اللقاحات؛ لأنه أدرك قدرتها على إنقاذ الأرواح، على حد قولها، فعلى الصعيد العالمي، يقتل سرطان عنق الرحم وعدوى فيروس الروتا مئات الآلاف من النساء والأطفال كل عام.