رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ميلانيا ترامب تزور اللاجئين بسترة "حقا لا أهتم".. ماذا قصدت؟

جريدة الدستور

أثارت السيدة الأولى ميلانيا ترامب الحيرة والاندهاش مرة أخرى، بعد فترة من الابتعاد الإعلامي التي قاربت الشهر، بسبب إجرائها عملية جراحية، لتعود مجددًا إلى الأضواء وتقوم بزيارة للاجئين، وهي مرتدية سترة عصرية برسالة غريبة على ظهرها تقول: "أنا لا أهتم، هل تهتم أنت؟" عندما سافرت لمقابلة الأطفال المهاجرين المحتجزين في تكساس، حسبما أفادت صحيفة "نيويورك بوست".

وشوهدت الموديل السابقة البالغ من العمر، 48 عامًا، وهي تسير على خطى طائرة حكومية في سترة زارا ذات اللون الأخضر الزيتوني، وتبلغ تكلفتها 39 دولارا لبدء رحلتها إلى حدود الولايات المتحدة، وارتدتها مرة أخرى في طريق عودتها من رحلتها.

وقالت المتحدثة باسمها "لم تكن هناك رسالة مخفية" في اختيارها لطراز الزي أو السترة التي ارتدتها، ووجهت ستيفاني جريشام، المتحدثة باسم ميلانيا ترامب، انتقادات لوسائل الإعلام الأمريكية على تويتر للتركيز على اختيار الأزياء.

أثارت سترة الـ39 دولارا (29 جنيهًا إسترلينيًّا) من زارا، ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي وقت لاحق، قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتغريد بأن معطف زوجته "يشير إلى وسائل الإعلام التي تروج الأكاذيب"، ليؤكد أن زوجته تأكدت أن وسائل الإعلام كاذبة وأصبحت حقًّا لا تهتم.

وقد أمضت حوالي 75 دقيقة في دار أوببرنغ نيو هوب للأولاد، تفاعلت خلالها مع عشرات الأطفال، بعد أسبوع من الجدل حول سياسة الرئيس ترامب المتمثلة في فصل أطفال المهاجرين عن والديهم.

"أنا مسرورة لوجودي هنا وأتطلع لرؤية الأطفال والتحدث معهم"، هكذا قالت السيدة الأولى، التي لم ترتدي السترة أثناء الزيارة، لعمال المنشأة أثناء جلوسها في فقرة مخصصة لسؤال وجواب.

وسألت "ميلانيا" عن الحالة العقلية والجسدية للأطفال، وقال مدير البرنامج روجليو دي لا سيردا جونيور "عادة عندما يصلون إلى هنا، فإنهم يشعرون بالذهول الشديد من حيث أنهم لا أين هم ولا مكانهم"، وأكدت "جريشام" أن السيدة الأولى شاهدت صورًا وتسجيلات للأطفال المنفصلين عن ذويهم، وقالت: "لقد صدمتها الصور، كأم، وكإنسانة".

ورغم المعنى الرمزي والسياسي لزيارة السيدة الأولى، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي لم يعلقوا إلا على السترة التي ارتدتها والكتابة، ليقول شخص في تغريدة أن ما فعلته ميلانيا ترامب شبيه بما فعلته ماري أنطوانيت، حركة عديمة الإحساس.