رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ننشر كلمة البابا تواضروس خلال تدشين كنيسة مار ساويرس للكنيسة السريانية بلبنان

البابا تواضروس
البابا تواضروس

قال البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن بلا شك هذا اليوم، يوم عظيم في التاريخ المسيحي الذى يربط بين كنائسنا وبين المحبة الممتدة والمتواصلة بين كنائسنا المسيحية في هذا الشرق.

وأشار "البابا" خلال طقس تدشين كنيسة مار ساويرس بالمقر البطريركي للكنيسة السريانية بالعطشانة بلبنان، إلى أن هذا اليوم يسجل بأحرف من نور في تاريخ كنائسنا الثلاث بلا شك أنها المرة الأولى التي نمتلئ فرحًا بحضور هذا القديس الذى ربط بين مصر وبين أنطاكية وأيضًا بين الأسكندرية وبين أنطاكية.

وأضاف نحن نذكر في صلواتنا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القديس مار ساويرس الأنطاكي ونطلب منه الحل في كل قداس كما أننا نصلى أيضًا ونطلب القديس غريغوريوس الأرمني في صلواتنا، مؤكدًا أن هذا الرباط والعلاقة القوية التي تربطنا جميعًا في كل كنائسنا.

وتابع فلنفرح يا أخوتي وليفرح كل الحضور الكريم بهذا اليوم المشهود، لإنه يوم عظيم أن نأتي إلى هذه البلاد المقدسة وهذه الكنيسة المقدسة وننقل جزء من رفات هذا القديس العظيم صاحب الجهاد وصاحب السيرة العطرة.

وأردف أن بالحقيقة هذا يوم فرح يجب أن يسجل في كتابنا الكنسي "السنكسار" حيث أن نقل هذه الرفات من مصر إلى هنا بعد أن بقي في مصر منذ حوالي ستة عشر قرنًا من الزمان ثم يأتي هنا في هذا اليوم المفرح، مضيفًا: "هو يصلي عنا ويرفع الصلاة ويتشفع من أجلنا جميعًا في مشرقنا العربي".

وأضاف أن هذه الرفات كانت موجوده في المناطق الأثرية في دير القديس ما رمينا العجائبي في صحراء مريوط غرب الأسكندرية، وأهتم بها الدير وحفظها برئاسة رئيس الدير الأنبا كيرلس آفامينا وهو معنا وهو أسقف ورئيس هذا الدير، وهو الدير الذى دفن فيه البابا كيرلس السادس، أيضًا بعناية أحد رهبان هذا الدير المبارك أبونا القمص ساويرس آفامينا.

وتابع وقد قدمنا مع هذه الرفات بعض الوثائق لتكون هذه العملية قانونية ويسرني أن أقرأ الصفحة الأولى من الوثائق التي وقعت منا ومن رئيس الدير ومن تلميذ البابا كيرلس الراهب القمص رافائيل آفا مينا وأيضًا من الراهب القمص ساويرس آفا مينا وكيل الدير والمسؤول عن جسد القديس في دير مارمينا، ثم تلا البابا نص الصفحة الأولى من الوثيقة أمام الحضور.