رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأنبا بافلى: منطقة "أبو مينا" بمريوط معترف بها من "اليونسكو"

الأنبا بفالي منطقه
الأنبا بفالي منطقه ابو مينا معترف بها من منظمه اليونيسكو

احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية بمرور 1700 سنة على تدشين المنطقة الأثرية بدير مارمينا، بمنطقة برج العرب غرب الإسكندرية.

ترأس القداس الإلهي الأنبا بافلى، أسقف عام كنائس الإسكندرية، بحضور الأب تدواس الراهب وراعي المنطقة الأثرية، ومجمع كهنة كنائس الإسكندرية.

وقال الأنبا بافلى إن منطقة أبو مينا الأثرية من المناطق الأثرية المعترف بها من منظمة اليونيسكو، مضيفًا أن هذا المكان يجب أن تأخذه الحكومة بعين الاعتبار.

وأضاف أن مدينة حك التى أقيمت عليها دير مارمينا بغرب الإسكندرية، تبلغ 2000 فدان، تستخدم للاستشفاء، مشيرا إلى أن تلك المنطقة هى تراث إنساني، موضحًا أن التراث الإنسانى صعب التنازل عنه، وكان خُدام دير مارمينا هم الحافظون على تلك الآثار.

واستنكر الأنبا بافلى دخول المياه الجوفية الخاصة بالزراعة على المنطقة الأثرية، بسبب المزارعين، حيث فى الماضى لم تكن تلك المنطقة تشهد الزراعة وإنما مياه الأمطار فقط، مضيفًا أنه يجب أن تتحول تلك المنطقة الأثرية إلى مزار سياحي، ومنطقة استشفاء، مؤكدا أن تلك المنطقة يمكن أن تحقق للدولة دخلا سياحيا من عدة جوانب، وهى تشغيل رحلات مطار برج العرب، وعمل منطقة سياحية، بالإضافة إلى الإشغال السياحى فى الفنادق المحيطة.

وأشار إلى أن القديس مينا هو الوحيد المصرى، ويجب أن نتعصب لمصر وشهدائها، حيث إننا فى منطقة أثرية مصرية لقديس مصرى.

واقترح أحد الآباء الكهنة أن يتم تمويل المشروع السياحى من صندوق "تحيا مصر".

قال القمص الأب تداوس أفا مينا، مسئول ملف المنطقة الأثرية بدير مارمينا بمنطقة برج العرب غرب الإسكندرية، إن منطقة أبومينا الأثرية لها قدسية وتاريخ، موضحا أن القديس مارمينا كان جنديا فى الجيش الرومانى قى القرن الرابع الميلادى، والذى ولد فى محافظة المنوفية، وفى سن 15 سنة دخل الجيش الرومانى.

وأضاف أن القديس مينا ترك عبادة الأوثان وآمن بالمسيح واعتنق المسيحية، وعذبه الامبراطور الرومانى، حتى قتل فى سن 24 عاما.

وأوضح كيف انتقل جثمان القديس مينا من أوروبا إلى الإسكندرية، حيث عندما استنجد المصريون بامبراطور الرومان من هجمات البربر، بعث جيش بقيادة اثناسيوس وحمل معه عظام القديس مينا لكى يتبارك بها، حتى وصل إلى منطقة بحيرة مريوط ودفن فى نفس المكان.