رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صلاح وأولاد الأفاعى

محمد صلاح
محمد صلاح

كدت أتعاطف مع ناشر الفيديو بعد أن قرأت عنوانه المثير "شاب فقد عقله بسبب نتيجة مصر وروسيا"، ما هي إلا دقائق معدودة من المشاهدة حتى أدركت أنه ليس سوى حاقد وباحث عن الشهرة، ولا أستبعد أن يكون ترسًا في آلة كبيرة تسعى لتحطيم بطل قومي مثل محمد صلاح، خاصة بعد رؤية تلك التعليقات المستفزة التي حمّلت هداف المنتخب خروجه من المونديال.
ولا أعرف أي جهل دفعهم إلى ذلك، كيف يلوم أحدهم صلاح على طريقة لعبه في مباراة روسيا! فالرجل رغم إصابته خاطر بمستقبله، ونزل أرض المعركة وسدد هدفًا!
لا أستطيع حسن الظن بهم، ولا أرى في تسفيهيهم لنجم المنتخب إلا محاولة للنيل من أيقونة مصر في العالم، وتحطيمه معنويًا لعرقلته عن تحقيق حلمه، ولا أعرف أي حقد يضمرونه لراسم البسمة على شفاة الملايين، الذي لم يستأثر بالنجاح لنفسه، فبعث لجماهيره برسالة: "أنا من بلدكم وزيكم وقدرت، فأنتوا كمان تقدروا".
وتكتمل أركان جريمتهم بالتسفيه من حملته للقضاء على المخدرات، فينشرون "كوميكس" سخيفا عن صلاح يدعو فيه لشرب المخدرات بعد الخروج من المونديال!
لم تكن قيمة صلاح يومًا هو الصعود بالمنتخب، فالمنتخبات لا تقوم على "كتف" فرد، "the Egyptian king"، كما يدعوه فريقه الإنجليزي ليفربول، يعيد مصر إلى خاطرة شعوب العالم، وينحني أكبر مهاجم في المنتخب المنافس يقبل رأس الملك، ويطلب قميصه لأن أولاده مولعين بـ"مو صلاح"!
صلاح هو قوة مصر الناعمة التي يسعون لتحطيمها، لأنهم يكرهون رؤية أي مصري ناجح، لا يريدون لأي مواطن على هذه الأرض أن يرى بصيص أمل في أنه "يقدر"، فلا تلتفت إلى أولاد الأفاعي أنت تقدر يا صلاح.