الخضار مركب نجاة.. رحلة "أم محمد" مع الفشل الكلوي

تورم فى الساقين، ضيق في التنفس، غثيان مستمر، مجرد أعراض عابرة يعاني منها غالبية المواطنين لأيام معدودة، لكن سرعان ما تنتهي لكنها لم تمر على «أم محمد» مرور الكرام، فبعد معناه طويلة لشهور مع هذه الأعراض، فوجئت حين توجّهها إلى مستشفي أم المصريين بمنطقة العمرانية بالهرم أنها تعاني من الفشل الكُلوي.

كان هذا المرض بمثابة القشّة التي قصمت ظهر أم محمد، أطاحت بكل قوتها، وطرحتها أرضًا حتى باتت لا تقدر على شئ، وظهر على وجهها الذي كانت يتسم دائمًا بالإشراق علامات الحزن والضعف، إلى أنها قررت أن تستجمع قوتها، وتبدأ في البحث عن عمل.

ضاقت بها سبل البحث، ولم تجد سوى شراء بعض الخضروات والجلوس بها على قارعة الطريق بالقرب من منزلها وبيعها للمارة، لتحصل على بعض الأموال التي تسمح لها بالذهاب لجلسة الغسيل الكلوي، التي تكلفها قرابة 250 جنيهًا بالمحاليل وغيرها.

بيع الخضروات طوال الأسبوع للحصول على جلسة غسيل واحدة، لم يسد سعر تكاليفها، بعد أن علم الطبيب بحالها، قرر أن يساعدها بشكل جديد، وهو شراء جزء من البضاعة وإعطاءه لها بدون مقابل، فهذا سيزيد من الدخل الذي تحصل عليه.

قالت أم محمد إنها قبل أن تبيع الخضروات كان يوقظها الألم في جوف الليل، وكانت لحظات المرض أكثر من الهدوء والراحة، أما بعد انتظامها في العلاج بات الأمر أفضل من ذي قبل، معلقة "الخضار مركب النجاة".