رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواطنو الغربية: نار القطر ولا جنة الميكروباص

جريدة الدستور

اتجه أغلبية المسافرين المستديمين بمحافظة الغربية، لوسيلة القطار بسبب أنها سعرها زهيد، بدلًا من المواصلات العادية، خاصًة بعد زيادة سعر تعريفة المواصلات بالسرفيس الداخلي وخطوط الإسكندرية والقاهرة من مختلف مدن المحافظة.

وقال حاتم فوزى، موظف بالكهرباء، إن القطارات بمثابة طوق النجاة للكثير من الموظفين والطلاب لما يمتاز به من سرعة وسهولة في حركة السير، بجانب انخفاض سعر التذكرة، لكن هناك أوقاتا يحدث تكدس وازدحام المواطنين على الرصيف لانتظار وصول قطار، خاصًة أوقات الظهر والمساء، بجانب التكدس داخل القطار نظرًا لكثرة المواطنين المترددين على الخطوط.

وقال أحمد صبحى، أحد أهالى الغربية، "نار القطر ولا جنة الميكروباص"، موضحًا أن القطار لايتأثر بأى عوامل جوية ولا يمكن لسائق القطار أن يُغلق أبوابه، "يقول مش شغال كما فى أصحاب سيارات الأجرة يبقى فقط بعض الاهتمام بمنظومة السكة الحديد، أرى أنه لابديل عن القطار، ولعل الجميع شعر بهذا بعد الارتفاع المتتالى لأسعار الوقود وما نتج عنه من ارتفاع غير مُبرر لسعر الموصلات خاصًة خطوط القاهرة وللإسكندرية فهل يُعقل أن يكون سعر السنطة الإسكندرية 40 جنيهًا للفرد فى السيارات الأجرة، فى حين أن القطار المكيف سعر تذكرته 20 جنيهًا".

وقال فتحى عبدالله، تاجر أقمشة بالغربية، "لا أستخدم غير القطار حتى ولو أصبح أغلى من المواصلات العادية، ولكن عدد القطارات الصالحة للعمل بخطوط محافظة الغربية محدودة"، مشيرا إلى أن المفترض أن يكون قطار مدن وقرى ومراكز المحافظة إلى طنطا العاصمة ينطلق كل نصف ساعة من مختلف المحطات، وهذا لا يحدث بسبب الأعطال وبسبب عدم وجود السائقين، وبسبب تأخر القطار في خط سيره لأي سبب.

وقالت علا محمد، موظفة بوزارة الشباب والرياضة، إن سكان محافظة الغربية محرومين من القطارات المميزة، إلا مدينة طنطا، ولكن مع هذه الزيادة الجنونية للأسعار شهدت جميع القطارات والمحطات زحاما وتكدسا داخل القطارات وعلى أرصفة الانتظار، وإن كنا أحيانًا ننتظر بالساعات على رصيف المحطة في انتظار وصول قطار، إلا أن سعره فى متناول الجميع فعلى سبيل المثال سعر خط زفتى الإسكندرية بسيارات الأجرة 40 جنيهًا، فى حين أن سعره بالقطار 7 جنيهات.

وتابعت "كل الناس هربوا من خطوط الموصلات نظرًا لارتفاع الأسعار المتكرر وللشلل المروري بأغلب طرق المحافظة، فأحيانًا "الميكروباص" يستغرق ساعة ونصف إلى ساعتين فى طريق زفتى طنطا مثلًا فقط بسبب الزحام والشلل المروري، فى حين أن القطار لا يستغرق النصف ساعة"، مطالبة بضرورة انتظام حركة سيــر القطارات والدفع بقطارات إضافية لاستيعاب كمية المواطنين والطلاب المترددين على محطات القطارات بالمحافظة.