رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عائشة بن أحمد: وفاء عامر علمتنى «الزغرودة».. محمد رمضان «شعلة نشاط»

عائشة بن أحمد للدستور
عائشة بن أحمد للدستور

- كشفت عن زيادة مشاهدها بـ«نسر الصعيد» بعد نجاحها فى تجسيد ليلى
- التوانسة اتصلوا يباركون لى بعد زواج ليلى من زين
- أبهرت المخرج بإتقانى اللهجة الصعيدية من أول مشهد وأحببت أهل قنا لأنهم على الفطرة
- «السهام المارقة» سيأخذ حقه بعد رمضان وطبيعته تحتاج تركيزًا لا يتوافر فى زحام الموسم


أعربت الفنانة التونسية عائشة بن أحمد، عن سعادتها بردود الفعل التى تلقتها حول دور «ليلى» الذى قدمته فى مسلسل «نسر الصعيد»، والذى خاض به الفنان محمد رمضان السباق الرمضانى الأخير، كاشفة عن أن نجاحها فى أداء الشخصية دفع صنّاع العمل لزيادة عدد مشاهدها، ما منحها فرصة الظهور والتألق. وقالت الفنانة الشابة، خلال استضافتها فى ندوة «الدستور» احتفاء بتألقها مؤخرًا، إن كواليس المسلسل اتسمت بقدر كبير من التفاهم والتعاون، خاصة مع النجمة وفاء عامر، التى ساعدتها كثيرًا أثناء تصوير مشاهدها، وعلمتها إطلاق «الزغرودة».

وأشادت «عائشة» بالفنان محمد رمضان، واصفة إياه بأنه «شعلة نشاط»، ما يجعله دائم البحث عن الفوز فى أى منافسة، معتبرة أن وصف نفسه بـ«رقم ١» من حقه.

■ قدمت فى رمضان دورًا فى مسلسل «نسر الصعيد».. لماذا قبلت التمثيل باللهجة الصعيدية الصعبة؟
- أى شىء فى البداية صعب، لكن مع الوقت وبالاجتهاد والمذاكرة يتحول إلى سهل ويمكن إتقانه، وبشكل عام اللهجة الصعيدية ليست سهلة لكن مع الوقت يمكن التعود عليها، والممثلون العرب عندما يأتون إلى مصر يبدأون فى تعلم اللهجات المصرية المختلفة، التى كانوا يستمعون إليها فى أفلام الأبيض والأسود، وهذا أمر طبيعى، ويختلف عن موقف المصريين الذين يتمسكون بلهجاتهم، ويرفضون الحديث بأى لهجة أخرى، كما أنهم لا يفهمون بعض اللهجات المحلية العربية، التى لم يعتادوا الاستماع إليها.
وأثناء التحضير للمسلسل، نجحت فى إتقان اللهجة الصعيدية على يد «الأستاذ عبدالنبى»، الذى لم يقتصر دوره على تعليمها فقط، لكنه استطاع منح روح هذه اللهجة لمن كان يتعلم على يديه، كما شاهدت أعمالًا صعيدية كثيرة وجلست مع بعض الصعايدة كى أستمع إلى طريقة حديثهم، حتى أتقن دورى.
■ ما أهم السمات التى رصدتها فى أهل الصعيد؟
- رغم أننى سافرت من قبل إلى الأقصر لحضور مهرجانها السينمائى، إلا أن الوضع أثناء التصوير فى قنا كان مختلفًا، لأننى تعاملت مع أهل الصعيد عن قرب لأول مرة، ووجدتهم على طبيعتهم وفطرتهم، فلا يوجد لديهم نفاق أو كذب، وكان بعضهم يعزمنى أنا وبعض الأفراد من فريق العمل، أثناء تجولنا فى الشوارع أو زيارتنا أحد الموالد، وهم لا يعرفوننا، ويدعوننا لنجلس معهم ونشرب الشاى ونتحدث ببساطة.
■ ما أصعب ما واجهك أثناء التصوير؟
- أصعب شىء كان أول يوم تصوير، لأننى كنت خائفة من تقديم أول مشاهدى باللهجة الصعيدية، والمخرج ياسر سامى كان يراقب أدائى، وبعد المشهد وظهور إجادتى اللهجة ذهب لـ«الأستاذ عبدالنبى» وسأله: «إنت عملت فى البنت إيه؟».
كما أن ملامحى الأوروبية كانت تجعل الجميع متخوفًا من تأثيرها على الشخصية، رغم وجود فتيات بهذه السمات فى الصعيد، وهذا التخوف لم يختفِ إلا بعد عرض المسلسل، وتحقيق الشخصية نجاحًا كبيرًا.
■ البعض انتقد الجرعة الرومانسية الزائدة عن الحد فى شخصية «ليلى».. فكيف نظرت إلى ذلك؟
- لا أرى ذلك، «ليلى» كانت تحب «زين» وتغار عليه، وهذا شىء طبيعى، ورومانسيتها لم تكن زائدة، فهناك من يصل بهن الحب إلى حد القتل، وشخصيًا كنت فى صغرى رومانسية مثل «ليلى»، لكننى تعلمت بعد ذلك أن الحب يجب أن يكون من الطرفين، وأن يتبادل كلاهما نفس الشعور والأحاسيس.
■ ما حقيقة زيادة عدد مشاهدك فى العمل؟
- حدث هذا بالفعل، وصورت ٥ مشاهد إضافية فى المسلسل خلال أسبوع تصوير، بعد أن نجحت فى تجسيد الشخصية، وهو ما حدث أيضًا مع درة ووفاء عامر ومحمد حاتم، وإن كان هذا على حساب حذف بعض المشاهد الأخرى غير المؤثرة.
■ بعض الجمهور شبهك بـ«مى عمر» فى مسلسل «الأسطورة».. فما تعليقك على ذلك؟
- لم أتابع ذلك بشكل جيد لكن المقارنة غير دقيقة، لأن كل ممثلة منا كانت تقدم شخصيتها فى إطار مختلف، وتبحث عن نجاحها فى تجسيد شخصيتها، لذا فالمقارنة لم تكن فى حسابى، وهذه التشبيهات لا تستهوينى رغم أنها تحدث مع الجميع، وكل ما لدى هو أننى حاولت أن أؤدى دورًا متميزًا أكون راضية عنه وينال إعجاب الجمهور.
■ كيف كان تعاملك مع فنانة كبيرة مثل وفاء عامر؟
- وفاء عامر فنانة جميلة ومتميزة ومحترفة، وتحب من حولها، ولا توجد عندها غيرة أو نفسنة، كما أنها تهتم بأدق التفاصيل فى العمل، وفى مشاهد كثيرة كانت تقف قبل التصوير لتساعدنى على الظهور بالشكل الأمثل، وأيضًا علمتنى «الزغرودة» التى لم أكن أجيدها، لذا أتمنى العمل معها مرة أخرى قريبًا.
■ ماذا عن كواليسك مع محمد رمضان؟
- الحقيقة هو فنان يهتم بكل التفاصيل والشخصيات الموجودة حوله، وطوال الوقت كان مهتمًا بعمله ويركز فيه، وهو شعلة نشاط لا تتوقف وإنسان وفنان جميل ومحترم مع كل الناس.
■ كيف تنظرين إلى بحثه عن تصدر المنافسة فى الموسم وقوله إنه «رقم١»؟
- لا أهتم بهذه الأشياء، لكن العمل يحمل اسم محمد رمضان لأنه البطل، وتصدر المنافسة يهمه أكثر منى، وأرى أن من حقه أن يفكر بهذا الشكل لأنه يحاول كتابة تاريخه الفنى، أما أنا فلا يعنينى سوى نجاح شخصيتى ودورى.
■ كيف كانت ردود فعل الجمهور التونسى على «نسر الصعيد»؟
- ردود الفعل كانت إيجابية لأقصى درجة، خاصة أن المسلسل كان يعرض على قناة تونسية، وهذا من حسن حظى، وحقق بالفعل ثانى أعلى نسبة مشاهدة هناك، وهذا يعد إنجازًا فى تونس، لأننا غالبًا ما نشاهد أعمالنا فقط فى رمضان ونؤجل رؤية الأعمال المصرية والعربية إلى ما بعده.
الطريف أن هناك من اتصل بى من الجمهور التونسى ليهنئنى بزواج «ليلى» من «زين»، حتى شعرت أنه يوم فرحى، وهذا يدل على مدى تفاعلهم مع العمل.
■ هل تشعرين بالحزن لأن مسلسل «السهام المارقة» لم يحقق نفس النجاح؟
- لا على الإطلاق، فالمسلسل سيأخذ حقه فى العرض والمشاهدات فى الأشهر المقبلة خارج رمضان، وطبيعته تحتاج إلى تركيز لا يتوافر فى زحام الموسم الرمضانى، وأعتقد أنه يحوى كل عناصر النجاح من ممثلين وقصة وسيناريو وإخراج، وقضيته مختلفة ومتميزة عن السائد حاليًا، حتى إننا كممثلين ننبهر بمشاهده بعد أدائها.
■ ما مخططاتك فى الفترة المقبلة؟
- أحاول أن أدرس كل خطوة أقدمها، وأقيّم المردود الذى سيعود علىّ من الأعمال التى أشارك فيها، خاصة بعد مسلسل «نسر الصعيد» الذى وضعنى فى منطقة مختلفة، وأصبح من الواجب أن تكون اختياراتى بنفس القوة، كما أن مشاركتى بهذا المسلسل علمتنى الكثير عن طبيعة الجمهور المصرى، وتعلمت متى يضحك ومتى يبكى.
وبشكل عام، أحاول دائمًا أن أتنوع فى أدوارى، لأننى لا أحب أن أظهر بنفس الشكل والروح والأداء طوال الوقت، وهو ما يدفعنى لرفض أعمال كثيرة منذ جئت إلى مصر، لأنها تشبه بعضها، وهذا هو سبب إعجابى بمسلسل «السهام المارقة»، لأن قصته الممتازة وطبيعة الشخصية التى أقدمها كانت مختلفة تمامًا عن دور «ليلى» فى «نسر الصعيد».
■ ما الدور الذى تحبين تقديمه فى الفترة المقبلة؟
- أتمنى تقديم بعض الشخصيات التاريخية، لأنها تستهوينى بشكل كبير، وقدمت مؤخرًا شخصية «القديسة مونيكا» فى فيلم «أوغسطينوس ابن دموعها» مع المخرج سمير سيف، وأحببت الفكرة جدًا وأتمنى أن أكرر هذه التجربة من جديد.
■ ما السمة التى تميز الفن المصرى عن غيره فى الدول العربية؟
- مصر تملك صناعة فنية قوية وتاريخًا طويلًا فى السينما والدراما، وهما شيئان مهمان فى مصر، والعمل فيهما مستمر طوال العام، كما أن الإنتاج والصناعة متطوران للغاية، ولا يعانيان من مشاكل التوزيع، كما يحدث فى باقى الدول العربية.
■ دائما ما يشبهك الجمهور بفنانات الزمن القديم.. فكيف ترين ذلك؟
- عن نفسى، لم أكن ألاحظ أى شبه بيننا بهذا الشكل، وإن كان الأمر جيدًا للغاية لأننى أذكر الجمهور بفنانات الزمن الجميل، فالجمهور التونسى يشبهنى بـ«سعاد حسنى» والجمهور المصرى يشبهنى بالفنانة بوسى والفنانة نجلاء فتحى، التى لاحظت فعلا أننى أشبهها كثيرًا، خاصة عندما شاهدت مسلسل «ألف ليلة وليلة» الذى قامت ببطولته.