رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خاص.. الكنيسة الكاثوليكية ترفض الإجهاض

فرنسيس و باخوم
فرنسيس و باخوم

اعتبرت الكنيسة القبطية الكاثوليكية أن تشريع إيرلندا للإجهاض هو انتكاسة للكنيسة الكاثوليكية، وقال البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان للأقباط الكاثوليك، إن العالم بأسره صدم، في القرن الماضي، بما كان يفعله النازيون لتطهير الأعراق، واليوم نفعل الشيء نفسه، ولكن بقفازات بيضاء.

وأشار "بابا الفاتيكان" إلى أن الاختبارات السابقة للولادة، والتي غالبا ما تؤدي إلى حقيقة أن الوالدين يوقفان الحمل بعد اكتشاف أن الجنين لديه تطور خاطئ أو اضطرابات وراثية، مضيفًا: "يجب قبول الأطفال كما هم، يجب قبولهم كما يمنحهم الله لنا، حتى إذا كانوا مرضى في بعض الأوقات".

ومن جانبه، قال الأب هانى باخوم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية، إن الغاء قانون منع الإجهاض هو بالفعل انتكاسة كبيرة ليس للكنيسة فقط، وإنما هو انتكاسة للبشرية ولعلم الإنسان ومفهومه.

وأشار «باخوم» فى تصريحات خاصة لـ«الدستور» إلى أن المسألة ليست أن الإجهاض هو أمر ضد تعاليم الكنيسة فقط، ولكن هو أمر وشر ضد حق الإنسان نفسه، فالإنسان يحق له أن يحيا، ولا شخص أو نظام أو أيدولوجية لها أن تنزع هذا الحق منه.

ولفت إلى أن المسألة هي من هو الإنسان ومتى يكون إنسانًا؟ مضيفًا "هل الجنين هو شيء يتطور ويصبح إنسانًا مع الوقت؟ لا بالتاكيد لا"، لأن الجنين هو إنسان بالفعل ينمو ويكتمل في قدراته لكنه إنسان منذ بدايته.

وأضاف أن حب الله لهذا الجنين لا يبدأ من لحظة معينة بعد تطوره، بل هذا الحب هو الذي جعل هذا الجنين أن يكون اصلًا، وقتل الجنين هو قتل لإنسان أحبه الله وصوره منذ البدء، مشيرًا إلى أن النظم السياسية والتشريعات قامت من مبدأ الدفاع عن حق الإنسانية وحق الحياة، فكيف لها الآن أن تتساءل عن هذا الحق وتمنعه من البعض فقط لأنها تعتقد بفكر أو أيدولوجيا معينة.

وتابع كيف لها أن تصبح هي الوسيلة لقتل الإنسان وكانت أصلا وسيلة كي يدافع الإنسان بها عن نفسه، مؤكدًا أن إلغاء قانون منع الإجهاض هو انتكاسة للإنسانية.