رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما لا تعرفه عن البطريرك.. قصة البابا تواضروس مع الثانوية العامة

البابا تواضروس
البابا تواضروس

سعى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لمُشاركة المصريين المنخرطين في أجواء الثانوية العامة بشكل مختلف في عام 2018.. حيث آذر المصريين بحكاية قصة لم تنشر من قبل عنه أثناء مروره بتلك المرحلة عام 1969، والتي تزامن مروره بها مع ظهور السيدة العذراء مريم في كنيستها للأقباط الأرثوذكس بمنطقة الزيتون بالقاهرة، في فترة تولى البابا الأسبق كيرلس السادس السدة البطريركية.

وأكد البابا تواضروس الثاني، في مقاله الأحدث بمجلة الكرازة الناطق الرسمي لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية، أن والدته التي رحلت منذ 4 أعوام كانت على علاقة صداقة وطيدة بشقيقة البابا الراحل كيرلس السادس، وكانت تُدعى "أبلة شفيقة" وتعمل في حقل التدريس.

وأشار بطريرك الأقباط الأرثوذكس إلى أن كونه أول من يصل إلى مرحلة الثانوية العامة بين أفراد أسرته، بحسب تعبيره، تسبب في حالة طبيعية من القلق تراود بقية الأسر المصرية التي يمر أحد أفرادها بتلك المرحلة، موضحًا أن والدته كانت تتمنى من كل قلبها أن يلتحق نجلها "وجيه صبحي" بكلية الصيدلة.

حالة القلق التي مرت بها والدة البابا تواضروس دفعت صديقتها المقربة "أبلة شفيقة" لنصيحتها بزيارة شقيق الأخيرة البابا كيرلس السادس، وكان يتولى السدة البطريركية حينها بالقاهرة، والمرور على كنيسة السيدة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس بالزيتون للتبرك من ظهور السيدة العذراء مريم هناك، والذي كان قد ذاع صيته وهو ما قد تم.

وقال البابا إن والدته انطلقت إلى القاهرة ضمن رحلة تكونت من 11 سيدة، تبركن جميعهن بظهورات السيدة العذراء مريم، ثم زرن البابا الراحل كيرلس السادس لتقترب منه والدة البابا تواضروس قائلة نصًا بحسب البابا: "يا سيدنا ابني طالب بالثانوية العامة، أذكره في صلاتك لأننا نتمنى أن يلتحق بكلية الصيدلة وهو يتمنى ذلك".

وأوضح بطريرك الأقباط الأرثوذكس أن البابا الراحل كيرلس السادس طمأن والدته، الأمر الذي ترتب عليه عودتها بغير قلق وفي سلام داخلي، موضحًا أن ظهورات السيدة العذراء وحديثها مع البابا كيرلس السادس أزالا مشاعر القلق نهائيا.

وأكد البابا تواضروس أنه لم يشارك بالحضور إلى القاهرة في أبريل 68 لمشاهدة ظهورات السيدة العذراء، إلا أنه رأى ذلك في عين والدته التي روت لهم بفرح تلك المشاهد، الأمر الذي كان له تأثير مبهج على بقية أفراد الأسرة، مؤكدًا أن شفاعة السيدة العذراء وصلوات البابا كيرلس السادس كانا دافاعا كبيرا له ليعبر مرحلة الثانوية العامة وليلتحق بكلية الصيدلة كما كان يتمنى هو ووالدته وأسرته.