رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

غضب جماهيري بعد فشل ألمانيا والأرجنتين والبرازيل فى الجولة الأولى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

- البداية الأسوأ لـ«السامبا» فى كأس العالم خلال القرن الحالى.. ومحللون ألمان: هزيمتنا عار

لم تخل الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس العالم من المفاجآت، بعد هزيمة ألمانيا حامل اللقب أمام المكسيك بهدف قاتل، وتعادل الأرجنتين «الوصيف» مع أيسلندا بنتيجة «١-١»، وانضم إليهما منتخب البرازيل ليكمل المفاجآت بتعادله مع المنتخب السويسرى بنفس النتيجة.
ردود الأفعال أظهرت خيبة أمل جماهير تلك المنتخبات، إذ أن منتخبى ألمانيا والأرجنتين مرشحان دائمًا للفوز باللقب، ورغم ذلك فوجئت الجماهير بفشلهما فى تحقيق النقاط الكاملة فى مباراة كل منهما فى تلك الجولة.
ألمانيا استيقظت على عناوين صحفية كئيبة، أمس، تتحدث عن «الفوضى» و«الإذلال»، بعد أن تلقى منتخب البلاد هزيمة شوهت أحلام حامل اللقب الذى كان له استقبال خاص فى البلد المضيف، وأكدت الصحافة الألمانية أن الجماهير المعتادة على التفوق تجرعت مرارة الهزيمة، فى المباراة الافتتاحية فى كأس العالم، لأول مرة منذ ٣٦ عامًا، لتفتح باب التساؤلات إزاء الخطوة التالية.
وكتب الملحق الرياضى لصحيفة «بيلد» واسعة الانتشار: «فوضى دفاعية فى صفوف أبطال العالم»، وأضاف: «المهمة تحولت لإنقاذ وجودنا فى كأس العالم»، بينما كتبت صحيفة «مورجن بوست»، التى تصدر فى برلين: «ألمانيا ضلت طريقها»، أما صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه» قالت: «يواخيم لوف.. مدرب منتخبنا لا يريد تغيير خطته.. ألمانيا الآن واقعة تحت الضغط».
ويقع المدرب «لوف» فى مرمى الانتقادات بسبب إصراره على إشراك مسعود أوزيل، غير المميز بالنسبة للصحافة، على حساب ماركو ريوس، الجناح السريع المتألق، ما أتاح الفرصة للمكسيك للقيام بهجمات مرتدة لا حصر لها على مرمى ألمانيا.
وأثار «لوف»، الذى تولى تدريب منتخب ألمانيا فى ٢٠٠٦، ومدد تعاقده فى الآونة الأخيرة ليستمر حتى ٢٠٢٢، حالة من الدهشة قبل عدة أسابيع بعد أن رفض ضم ليروى سانى، الذى اختير أفضل لاعب شاب فى الدورى الإنجليزى الممتاز هذا الموسم، ضمن تشكيلة منتخب ألمانيا لكأس العالم.
وكتبت صحيفة «زود دويتشه تسايتونج»: «الأساليب القديمة الجيدة فقدت تأثيرها.. لا يمكن لـ(لوف) المضى قدمًا بنفس الطريقة التى اتبعها خلال ١٢ عامًا»، بينما قالت صحيفة «دى فيلت»: «الإذلال صنعناه بأيدينا.. يجب على لوف الآن تغيير الاتجاه».
وفى سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء الإسبانية، أمس الإثنين، أن انطلاقة منتخب «السامبا»، أصبحت هى الأسوأ خلال النسخة الحالية من كأس العالم، رغم هزيمة ألمانيا، وفشل الأرجنتين فى الفوز، وفشل منتخب إسبانيا أيضًا بتعادله مع البرتغال «٣-٣».
وأضافت: «لم يظهر خط هجوم البرازيل الذى أُطلق عليه الرباعى المدهش، بقيادة نيمار ومعه كوتينيو وجابرييل جيسوس وويليان، كل قوته وخطورته خلال اللقاء، وأصبحت نتيجة التعادل بهدف مقابل هدف، هى الأسوأ التى يحققها منتخب البرازيل فى بداية مشواره ببطولات كأس العالم خلال القرن الحالى، فضلًا عن أنه المونديال الأول، منذ نسخة الأرجنتين ١٩٧٨، الذى لا يبدأه فريق السامبا بفوز».
ووجهت الصحافة الأرجنتينية سهام النقد إلى المدرب خورخى سامباولى، بسبب اعتماده على مجموعة من اللاعبين قليلى الخبرات، خاصة ماكسمليانو ميزا ونيكولاس تاليفيكو فى مركز الظهير الأيسر، وهى الجهة التى تلقى منها «راقصو التانجو» هدف التعادل الأيسلندى.
ولم تخطئ سهام الانتقاد نجم المنتخب الأرجنتينى ليونيل ميسى، خاصة بعد إهداره ركلة جزاء خلال المباراة، التى كانت كفيلة بتحويل النتيجة من التعادل إلى الفوز، إضافة إلى إهداره العديد من الفرص الحقيقية الأخرى.
وتطرقت صحف الأرجنتين أيضًا إلى الحديث عن مباراة كرواتيا المقبلة، وطالبت المدير الفنى لمنتخبها بإجراء العديد من التغييرات، على رأسها إشراك المخضرم إيفر بانيجا فى مركز وسط الملعب، وكذلك استخدام ماركوس روخو كظهير أيسر، إضافة إلى الاستعانة بباولو ديبالا الذى ظل حبيسًا لدكة البدلاء طوال مباراة أيسلندا، رغم أنه كان قادرًا على تنويع الحلول الهجومية وتقديم الدعم المطلوب لـ«ميسى».