بعد منحها جائزة الدولة التقديرية.. كيف انتصرت نادية لطفي للمرأة؟
حصدت الفنانة نادية لطفي على عدد من الجوائز من عدة مراكز ثقافية، ومهرجانات سينمائية عربية، ولكنها أول مرة تفوز بجائزة الدولة التقديرية لمشوارها الفنى فى السينما المصرية، من قِبل وزارة الثقافة المصرية، الجائزة التى يفخر بها فناني ومثقفي مصر.
وأثرت أعمال نادية لطفي السينما المصرية، وتعد من أولى الفنانات اللواتي ناقشن قضايا المرأة وحقوقها من منظور نسوي، ودعم حريتها، وحقها فى العمل بالمهنة التى تختارها، فى العديد من الأفلام منها "للرجال فقط"، و"ثورة البنات"، ونستعرض فى السطور التالية إضاءات من حياة جميلة السينما نادية لطفي، وكيف ناصرت فيها حقوق المرأة؟
- هى ابنة حي عابدين بالقاهرة، واسمها الحقيقي بولا محمد مصطفى، التحقت بالمدرسة الألمانية لتلقى التعليم، وحصلت على الدبلوم عام 1955، وقدمها للسينما المخرج رمسيس نجيب، وهو من اختار لها الاسم الفني "نادية لطفي" اقتباسًا من شخصية فاتن حمامة نادية في فيلم "لا أنام"، للكاتب إحسان عبد القدوس.
- قدمت عددًا من الأدوار المختلفة فى الأفلام، وشاركت بطولة العديد من الأفلام مع سعاد حسني مثل "فيلم السبع بنات"، كما قدمت عملا تلفزيونيًا واحدًا وهو "ناس ولاد ناس"، وعملا مسرحيًا واحدًا وهو "بمبة كشر".
- تعد نادية لطفي من أولى الفنانات المصريات اللواتي دافعن عن حرية المرأة،
من خلال فيلمها "ثورة البنات" للمخرج الراحل كمال عطية، الذي تدور أحداثه
حول ثلاث فتيات هن نادية، عصمت، رجاء، يرفضن طريقة زواج الصالونات، فتحمل
نادية هذه القضية على عنقها وتؤسس جمعية تدعو الى إعطاء المرأة حق اختيار
شريك حياتها.
- اختارت نادية لطفي الانحياز لحق المرأة فى اختيار المهنة التى تفضلها
أيًا ما كانت المتاعب، حيث جسدت دور المهندسة "إلهام" فى فيلم "للرجال فقط"
للمخرج محمود ذو الفقار، التى تحاول تقمص دور الرجل مع صديقتها، سلوى،
للعمل على استكشاف آبار بترول جديدة، المهنة التى يعتبرها المجتمع، آنذاك،
حكرًا على الرجال فقط.
- كرمتها أكاديمية الفنون، العام الماضي، في المستشفى العسكري التي كانت
تعالج فيها أثناء إصابتها بوعكة صحية، بمنحها الدكتوراة الفخرية، وحرص على
التواجد معها فى التكريم مجموعة من نجوم الفن منهم ومنهم دلال عبد العزيز
وإيمي سمير غانم، ورامي رضوان.
- تفضل نادية لطفى بعض الأعمال التى قدمتها للجمهور، ونالت من خلالها
النجاح، حيث اختارت 3 أفلام لعرضها في الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية
السينمائي لدول البحر المتوسط، التي تحمل اسمها، والمقرر لها الفترة من 3
إلى 9 أكتوبر المقبل، وهم "السمان والخريف"، و"قصر الشوق" تأليف الأديب
نجيب محفوظ، و"قاع المدينة" قصة يوسف إدريس.
