رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذكريات نجمات زمن الفن الجميل مع العيد

جريدة الدستور

يلعب العيد دورًا كبيرًا في حياة معظم الناس، وغالبًا ما يرتبط في الذهن بعدة أحداث ومناسبات تظل محفورة في الوجدان، ولنجوم الزمن الجميل ذكريات جميلة وحزينة أيضًا، نرصد أبرزها:

الفنانة سامية جمال، العيد يذكرها بأيام الطفولة عندما كانت ما تزال في حضن والدتها قبل أن ترحل عن عالمنا لتتركها لزوجة أب قاسية القلب، ففقدت بهجة العيد وفرحتها بالعيدية وشراء الفساتين الجديدة، وخروجها مع والدتها لزيارة الأهل والأقارب.

كانت سامية جمال تركب الترام من روض الفرج إلى مصر القديمة، وترى المراكب التي ترسو عند ساحل أثر النبي في مصر القديمة.

أما سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، فتتذكر أنها كانت تنتظر العيد لتجمع "عيديتها" من أقاربها وأهلها لشراء المجلات والاشتراك في مسابقات الأطفال، وهو سر شغفها بالفن بل في تكوين شخصيتها الفنية على وجه العموم.

أما سمراء النيل مديحة يسري فكانت تسكن في حي شبرا واعتادت أن تخرج صباح يوم العيد مع أصدقائها إلى حدائق شبرا، حيث مشاتل الزهور الجميلة، ثم تعود إلى المنزل، قبل أن تشتد حرارة الشمس، وهي تحمل باقة زهور يبقى عبيرها في البيت طوال أيام العيد.

وجميلة الجميلات ليلى فوزي كان العيد مصدر سعادة كبيرة لها، حيث اعتاد والدها أن يأخذ الأسرة جميعًا إلى رحلة إلى الأقصر أو أسوان، كما كانت معتادة أن تتصدق بأموالها على الفقراء، تأخذ ورقة بأسماء الناس وتدور عليهم في البيوت، وكانت سعادتها بالعيد تتضاعف مع الدعوات التي تسمعها في كل زيارة.

وبالرغم من أن معظم الفنانين احتفظوا بذكرى سعيدة عن العيد إلا أن الفنانة زهرة العلا ربطت العيد بذكرى حزينة، ففي خلال الحرب العالمية الثانية كانت طائرات المحور تقذف قنابلها على الإسكندرية، مسقط رأسها، وسقطت قنبلة على منزلهم وفقدت الأسرة خيرة شبابها، وأصبح العيد ذكرى للترحم عليهم والبكاء على فقدهم.