مشروع "ديزني لاند".. لماذا يُحارب "أبوزيد" الاستثمار على أرض مطروح؟

في وقت تدعو الدولة إلى تشجيع الاستثمار الأجنبي والمحلي ومنح التسهيلات اللازمة للمستثمرين الجادين باعتبارهم شركاء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل وإنتاج وتصدير وسياحة وصناعة وتجارة، إلا أن هناك من لا يفرق بين المستثمرين الجادين وغيرهم ومن بين هؤلاء محافظ مرسي مطروح اللواء علاء أبوزيد، الذي يركز في استعراض إنجازات واهية ليس لها حقيقة على أرض الواقع، وكل ما أنجزه توزيع الهدايا وتنظيم حفلات والحديث لوسائل الإعلام، وفى حقيقة الأمر محافظ مطروح يحارب الاستثمار أينما وجد.

والدليل مشروع "ديزنى لاند"، الذى تم طرحه فى وجود وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى سحر نصر قبل 3 سنوات، حيث خرج بتصريحات ووعود حماسية من "أبوزيد"، ليظهر متحمسًا أمام فكرة المشروع ومتحدثًا باستعداده للبدء فورًا فى تنفيذه ورغم أن المستثمرين أعلنوا وقتها جاهزيتهم للبدء الفورى فى تنفيذ المشروع الذي من شأنه أن يجعل من مطروح مركزًا ترفيهيًا وسياحيًا كبيرًا، إلا أن المشروع انطبق عليه المثل القائل "كلام الليل مدهون زبدة يطلع عليه النهار يسيح"، بفضل تقاعس المحافظ عن إتمام المشروع.

ليس هذا فقط، محافظ مطروح، حارب أيضًا المستثمرين واتهمهم بالحصول على الأراضى لتسقيعها وهددهم بسحبها، وكان سببا فى توقف مشروع" المغرة"، رغم قيام المستثمرين برصف وتمهيد المدقات للبدء فى المشروع لمسافة بلغت 70 كيلومترا، ويحقق مئات الآلاف من فرص العمل فى أراضٍ تصل مساحتها التقريبية 4 ملايين فدان، حسب حديث المستثمرين فى مطروح.

والسؤال: لماذا يحارب علاء أبوزيد، الاستثمار فى محافظة مطروح، رغم حاجة أهلها الماسة لمزيد من المشروعات لخلق فرص عمل، علاوة على وجود عشرات الآلاف من الأفدنة التى تحتاج إلى تنمية، وهناك فرص استثمارية حقيقية ومستثمرون جادون ولديهم القدرة على العمل الجاد والسريع؟، ولماذا لا يفرق المحافظ بين مستثمر جاد يسعى إلى تحقيق إنجازات ملموسة وله خبرات وتجارب ناجحة وبين مستثمر آخر يسعى إلى تسقيع الأراضي كما يقول المحافظ؟، لا بد أن المحافظ يعلم أن زمن تسقيع الأراضي انتهى، وهناك من التشريعات والقوانين ما يحول دون ذلك ويلزم المستثمرين بالجدية وبمواقيت وإنجازات على الأرض وهنا وجب على المحافظ، أن يقف وراء نجاح أي مستثمر ويساعد في تحقيق الإنجازات المحسوبة في النهاية للمحافظة، ولأبناء مطروح والوطن كله تنمية حقيقية ومستثمرون جادون بالطبع أمل كل محافظة.