رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عزت العلايلى: غنيت «يا جمال يا مثال الوطنية» وراء مرشد «الإخوان» فى المعتقل

جريدة الدستور

- المسلم لا يكتمل إيمانه إلا إذا أحب موسى وعيسى وكل رُسل الله
- كنت أصطحب زوجتى وأولادى لزيارة كنيسة مار جرجس ومقام الحسين
- لو كنت مسئولًا عن تجديد الخطاب الدينى لأصدرت قرارًا بتدريس كتب العقاد وطه حسين للتلاميذ

فى وسط هذا الحوار الطويل والفريد، عثرت على إجابة مقنعة لأول مرة للسؤال الذى شغلنى طويلًا وحيرنى كثيرًا: كيف استطاع الفنان الكبير عزت العلايلى أن يقدم كل تلك الأدوار المتناقضة والصعبة بنفس الدرجة من عبقرية الأداء والوعى؟.. كيف تمكن أن يقنعك بأنه الفلاح الواعى المتحمس فى «الأرض»، والفلاح المسحوق المغلوب على أمره فى «المواطن مصرى»؟ كيف أوهمنا أنه عاشور الناجى فتوة الحرافيش، ولم نشك لحظة فى أنه محمد بيه الضابط الشريف الذى لا يقبل رشوة ولا إتاوة فى «أهل القمة»، كيف صدقناه فى دور المثقف الحائر فى «الاختيار»، والمواطن البسيط الذى انحنى ظهره تحت قربة الماء الثقيلة فى «السقا مات»؟.
يفاجئك عزت فى كل دور يلعبه وبكل تلك الشخصيات شديدة التباين التى يجسدها وكأنه هو نفسه عدة شخصيات لا شخص واحد.. ما سر هذا الممثل المدهش؟
فى قلب حوارى معه بان السر وانكشف اللغز: عزت العلايلى نفسه شخصية مدهشة ففى قلبه يجمع بين المتصوف واليسارى، بين الرجل الذى تسيل دموعه فى مقام السيدة زينب ثم يصطحب أولاده ليزوروا مارى جرجس، بين صداقته ليوسف شاهين.. والشيخ عبدالباسط عبدالصمد.
عزت العلايلى نفسه وتجربته فى الحياة لا تقل إمتاعًا وسحرًا عن ذلك الممثل المدهش الذى سحرنا بأدواره وأعماله.. سمح لى عزت أن يُدخلنى إلى قلبه، إلى تلك المنطقة الخاصة جدًا من وجدانه، حيث علاقته مع الله. فى تلك الرحلة الخاصة ضحكت معه وبكيت.. كان لا بد أن أضحك وهو يحكى لى عن رحلة الحج التى صحبه فيها رجل الأعمال الشهير محمد أبوالعينين قبل ثلاثين سنة، ولكن تفاصيلها ساخنة هى بالذات فى ذاكرته رغم أنه أدى فريضة الحج بعدها مرات: «طلعت أحج مع الأستاذ محمد أبوالعينين، لقيته مبسوط بى ولا يتحرك إلا ويدى فى يده وهو فى الحقيقة رجل طيب وروحه حلوة وكنا مواظبين على درس فى الليل يلقيه أحد المشايخ ويفسر فيه آيات القرآن، لكن حسيت إنه مدع ولا عالِم ولا حاجة، وفى أثناء الدرس ملت على أبوالعينين وهمست له: محمد.. ممكن تسأل الشيخ على تفسيره للآية التى تحكى عن واقعة سيدنا يوسف وامرأة العزيز (وهمّت به وهمّ بها لولا أن رأى برهان ربه) وإيه المقصود بقوله تعالى (همّ بها)؟
وببراءة شديدة وجه الأستاذ أبوالعينين السؤال للشيخ، فإذا بالشيخ يغضب ويثور ويشخط فيه وكأنه ارتكب جريمة: جرى إيه يا أستاذ؟، ودخل الشيخ فى وصلة توبيخ لصاحب السؤال وأحس أبوالعينين بالحرج وأدرك أننى ورطته، فقال لى هامسًا بعتاب: كده تغرقنى يا عزت؟.. ورغم ذلك كل سنة يكلمنى: مش ناوى تيجى تحج معايا؟، وأعرف أن دعوته صادقة وأنا شخصيًا نفسى أكرر تجربة الحج بصحبته الحلوة لكن المشكلة الوحيدة أنه يسافر بطائرته الخاصة، وليست الأزمة فى الطائرة الخاصة وإنما فى أن الأستاذ أبوالعينين يصر على أن يقود الطائرة بنفسه وليس عندى استعداد أن أموت فى حادثة طائرة.
وأحيانا يسألنى: شكلك مش مقتنع بسواقتى للطيارة؟ فأجيبه بصراحة: لا مش مقتنع يا محمد.. لياقتى الآن لا تساعدنى إنى أنط من الطيارة لو حصل حاجة.
لكن الضحكة الصافية سرعان ما تنقلب إلى دموع تشارك بها عزت وهو يحكى عن أصعب موقف مر به فى حياته وهو يودع زوجته ورفيقة عمره إلى مثواها الأخير من مسجد السيدة نفيسة.

أمى كانت توقظنى كل يوم لأداء صلاة الفجر حاضرًا فى مسجد حسن باشا
أحيانًا أسأل نفسى: يا ترى لو كنت قد وُلدت فى واحد من الأحياء الراقية وعشت وتربيت فيه فهل كانت حياتى ستختلف ورؤيتى للعالم ستتغير؟
الإجابة بالطبع: نعم، ففى الأحياء الشعبية تتجلى مصر الحقيقية بعاداتها وتقاليدها وأصولها وعمقها الدينى والثقافى والحضارى والأخلاقى، ولذلك تجد أن أنجح الوزراء وكبار المسئولين هم من تربوا فى تلك الأحياء، وتشكل وعيهم الاجتماعى والدينى والثقافى والسياسى فيها، هؤلاء تختار منهم الوزراء وأنت مغمض، يعنى مع احترامى وتقديرى لحى عريق وراقٍ مثل جاردن سيتى، أتصور أنه من الصعب أن تختار وزيرًا للتموين تربى فى جاردن سيتى، لأنه ببساطة لا يعرف يعنى إيه تموين ولا يدرك معاناة واحتياج البسطاء.. بل لم ير فى حياته بطاقة تموين.
ولدت وعشت طفولتى وصباى وسنوات تكوينى فى حى باب الشعرية فى أسرة مصرية بسيطة كان الدين حاضرًا بقوة فى تفاصيل حياتها اليومية، وكنت الابن الوحيد بين خمس شقيقات، فكانت أمى رحمها الله تحرص على أن توقظنى كل يوم لأصلى الفجر حاضرًا فى مسجد حسن باشا طاهر القريب من بيتنا، وكان من التقاليد أن الرجل عليه أن يصلى الفجر ولما بلغت الـ«١٦» أصبحت صلاة الفجر عندى عادة وأصحو من نفسى.
فى «بركة الفيل» عرفت الله وتعلمت التواضع وحب الناس. ففى ذلك الحى الشعبى كان يسكن بجانبى نجوم بقيمة عبدالمنعم إبراهيم وشكرى سرحان ومحمود المليجى وفريد شوقى، كلهم كانوا جيرانى وكنت أراهم يقضون حاجاتهم بأنفسهم فى محلات البقالة والخضار والجزارة ويتعاملون ببساطة دون ادعاء ولا إحساس بالنجومية.
تعلق قلبى من حينها بالأولياء ومقاماتهم وتعلمت الإسلام المصرى المستوعب لكل الأديان والثقافات والحضارات بلا تعصب ولا استعلاء، أنا فاكر لما اشتريت أول سيارة فى حياتى وكانت عربية صغيرة «١٢٨» كنت أصطحب زوجتى وأولادى وفى يوم واحد نزور كنيسة مار جرجس وكنيسة السيدة العذراء فى الزيتون ومقام سيدنا الحسين ومسجد السيدة زينب ونقرأ الفاتحة فى السيدة نفيسة، ونطلع على طنطا لنتبرك بشيخ العرب كله فى نفس اليوم، كان أولادى حينها صغارًا وكانت أمهم عليها رحمة الله تصر على أن تبذر فيهم بذور الدين الصحيح، وأن المسلم يحترم كل الأديان ولا يكتمل إيمانه إلا إذا أحب موسى وعيسى وكل رسل الله.. كلهم بلا استثناء، هذا هو الإسلام المصرى الجميل الذى تربينا عليه وعلمناه لأولادنا، أنا عمرى ما تعاملت مع أحد على أساس دينه وعقيدته، يهمنى فى الإنسان أخلاقه وإنسانيته. لى أصدقاء مسيحيون كثيرون لكنى لم أفرق بينهم أبدًا وبين أصدقائى المسلمين. دينى لنفسى ودين الناس للناس، أو كما قال أمير الشعراء: الدين للديّان جل جلاله.. لو شاء ربك لوحد الأقواما.
السينما المصرية زمان كانت هى المثال الحى لهذا التسامح الدينى، يعنى فى فيلم واحد زى «غزل البنات» كان أبطاله يجمعون كل الأديان السماوية: نجيب الريحانى المسيحى، ليلى مراد اليهودية، أنور وجدى المسلم.. والسينما المصرية وقتها كانت مليانة يهود، وكان الاقتصاد المصرى عماده التجار اليهود.. وقت أن كان الدين لله والوطن للجميع.
والثابت أن التعصب الدينى وهذا التطرف الإسلامى، ضرب مصر فى زمن الرئيس السادات، والثابت أن الرئيس الراحل كانت لديه خطة لتغيير العقيدة الناصرية ومواجهة نفوذ الناصريين بفتح المجال أمام التيارات الإسلامية المتشددة، وحسبما سمعت وقرأت أنه عقد صفقة مع الملك فيصل. فالناصرية كانت هدفًا مشتركًا للطرفين وكان من ضمن تلك الخطة أن يُسمح بإنشاء زوايا الصلاة، وكل من يقيم زاوية فى عمارته يحصل على امتيازات خاصة، فامتلأت مصر بالزوايا والميكروفونات واستولى السلفيون على هذه الزوايا ونشروا فكرهم المتطرف، وأصبح عندنا إسلام طارئ لا يعرفنا ولا نعرفه، لكنه سيطر على العقول وتمكن منها.
ومثلى يمكنه أن يدرك الفارق الرهيب الذى حدث للمجتمع المصرى، إذا ما شاهدت صور جمهور أم كلثوم فى حفلاتها، كانت السيدات محتشمات وفى غاية الأناقة، وكانت الأخلاق حاضرة، فلا معاكسات ولا تحرش، قارن تلك الصورة بما تشاهده الآن، فالنقاب هو السائد ومظاهر التدين الشكلى تطاردك فى كل مكان، لكن الدين غاب واختفت الأخلاق.

دخلت السجن متهمًا بالضلوع فى محاولة اغتيال عبدالناصر
للفكر اليسارى بصمة فى وجدانى وعقلى لا أنكرها، وتشرفت بصداقة عدد كبير من مفكرى اليسار ومبدعيه، خاصة حسن فؤاد وعبدالرحمن الشرقاوى وصلاح حافظ ورفعت السعيد وخالد محيى الدين، وعلاقتى باليسار بدأت فى ظروف غريبة وعبثية، حيث كنت فى سجن الهايكستب متهمًا بالانتماء لجماعة الإخوان المسلمين وبالضلوع فى محاولة اغتيال الرئيس عبدالناصر فى المنشية، وكان عمرى يومها حوالى عشرين عامًا، وأصل الحكاية أننى قرأت إعلانًا معلقًا على مكتب مصطفى عبدالهادى المحامى المعروف بحى السيدة زينب، يدعو فيه الشباب للتطوع لقتال الإنجليز فى القناة لإجبارهم على الرحيل من مصر بعد ثورة يوليو، وبحماس الشباب أخذت مجموعة من أصدقائى وسجلنا أسماءنا فى مكتب المحامى، وبالفعل حددوا لنا يومًا نتجمع فيه وشحنونا فى سيارات ضخمة، وكنا فى غاية السعادة والحماس، لأننا ذاهبون لقتال الإنجليز وفوجئنا بأنهم أنزلونا فى مكان بعيد وكلفونا بمهمة نقل صناديق الذخيرة من السيارات إلى مخازن السلاح، وقضينا ساعات طويلة نحمل الصناديق على أكتافنا وفى نهاية اليوم سألناهم فى دهشة: «طيب وحنروح نحارب الإنجليز إمتى؟»، لكنهم أعادونا إلى بيوتنا.
ولما حصل الاعتداء على عبدالناصر فى المنشية سنة ١٩٥٤ قبضوا على مصطفى عبدالهادى المحامى، وكان عضوًا فى جماعة الإخوان ومتورطًا فى عملية الاغتيال وأثناء تفتيش أوراقه عثروا على أسمائنا، فظنونا أعضاء فى الجماعة فقبضوا علينا أنا وزكى خفاجى وعبدالله يونس وكل أصحابى الذين سجلوا أسماءهم لدى المحامى فقبضوا علينا ووضعونا فى معسكر الهايكستب العسكرى، وفوجئت بعدد كبير من معتقلى الإخوان على رأسهم الهضيبى مرشد الجماعة، وكان المنظر غريبًا عندما أجبروا المرشد على أن يقف فى ساحة المعسكر ليغنى أغنية «يا جمال يا مثال الوطنية» ونحن نقف فى طابور نردد وراءه كلمات الأغنية التى غنتها أم كلثوم احتفالًا بنجاة عبدالناصر من حادث المنشية.
فى تلك الظروف العبثية، قابلت حسن فؤاد الكاتب والمفكر اليسارى، وكان معتقلًا فى نفس المعسكر، وبعد ستة أسابيع من الاعتقال جاء الصاغ خالد محيى الدين فلمحنا وسط المعتقلين، فسأل قائد المعسكر بغضب: «العيال دول بيعملوا إيه هنا؟».. وكان منظرنا نشازًا ونحن صبيان صغار وسط هؤلاء المعتقلين ثم أصدر قراره: «ياللا يا ابنى إنت وهو روّحوا».

عرفت الملحدين لكننى لم أنس جذورى الإسلامية
لا أعرف من أين جاءوا بأن اليسار ضد الدين، فقد أتيح لى أن أقترب من رموزه ولم أعرف أن لديهم أفكارًا إلحادية.. بل منهم من قدم رؤية تقدمية عصرية للإسلام مثلما فعل عبدالرحمن الشرقاوى، وكان صلاح حافظ من أجمل من عرفت من اليساريين المصريين، كان حبيبى الله يرحمه، ومرة كتب عن تجربة لواحد من الشيوعيين فى المعتقلات وعجبتنى القصة، وقررنا نعملها فيلم أقوم ببطولته ويكتبه حسن فؤاد.. لكن المشروع لم يتم.
أما رفعت السعيد، فكنت أقابله كثيرًا فى نادى الجزيرة، وكان بيننا حوار مفتوح ولما تأسس حزب التجمع حضرت ثلاثة أرباع اجتماعاته، وحاولوا أن يدخلونى فى الحزب لكنى اعتذرت، التجربة الحزبية الوحيدة لى كانت فى الاتحاد الاشتراكى، كنت أمين الجماعة القيادية فى مؤسسة المسرح والموسيقى واكتشفت أن فيها أعضاء «نصابين» و«حرامية» منهم واحد سرق كام مليون وبنى مستشفى خاصًا فيما بعد فاستقلت.. ومن حينها اعتذرت عن أى نشاط حزبى.
فى حياتى عرفت كل الاتجاهات الفكرية، عرفت الشيوعيين والملحدين، لكنى ظللت على تلك الأرضية العقائدية الصلبة التى نشأت عليها فى بركة الفيل، ولم أنس أبدًا جذورى وإسلامى المصرى ذا المذاق الصوفى.

أحب صوت عبدالباسط.. وأعشق الاستماع لـ«تواشيح نصرالدين طوبار»
كنت من عشاق صوت الشيخ نصرالدين طوبار صاحب الطريقة الفريدة فى أداء التواشيح الدينية، وكنت أحرص على الذهاب لسماعه فى احتفالية ليلة القدر بمسجد مولانا الحسين، كنت أجمع أصحابى وقرايبى ونروح شلة عشان نسمع الشيخ طوبار الله يرحمه.. أيضًا يؤسرنى صوت الشيخ النقشبندى، ما أجمله وهو ينشد من ألحان بليغ حمدى «مولاى إنى ببابك».
وعلى مستوى المقرئين، فأنا من محبى صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، وكان صديقى، وفاكر إن والدتى الله يرحمها أوصتنى وهى فى أيامها الأخيرة بأن يكون المقرئ فى عزائها هو الشيخ عبدالباسط، فلما ماتت رُحت للشيخ عبدالباسط فى بيته بالعجوزة لقيته واقف قدام البيت، وفوجئ بى وسألنى: خير يا عم عزت فيه إيه؟ ولما عرف بالخبر قال: أنا جاى لك بكرة.. وفعلًا جاء وقرأ فى عزاء أمى ورفض أن يتقاضى منى أى مقابل. وجمعتنى بالشيخ عبدالباسط سهرات ولقاءات، وكنت عندما أعرف أنه معزوم فى بيت صديق أروح جرى، وكنت من عشاق الشيخ مصطفى إسماعيل عرفته عن طريق صلاح منصور، وكان الشيخ يحب صلاح، ويتفاءل به ويحرص على أن يكون موجودًا فى كل مكان يقرأ فيه، وكثيرًا ما اصطحبنى صلاح منصور معه، وكنا نجلس قدام الشيخ مباشرة فى صوانات العزاء، فإذا ما رأى صلاح منصور كان صوته يبلغ ذروة التجلى. أحب كذلك أصوات مشايخنا من أكابر دولة التلاوة المصرية: الشعشاعى وشعيشع والطبلاوى وعبدالعظيم زاهر، أما الشيخ رفعت فأنا على قناعة بأنه صوت من الجنة.

نحتاج إلى «دعاة الإنترنت».. أداء أسامة الأزهرى يعجبنى.. و«يا ريت لو عندنا ١٠٠ منه»
لو كنت مسئولًا عن ملف تجديد الخطاب الدينى فى مصر، لأصدرت ثلاثة قرارات على وجه السرعة.
١- أقرر كتب العقاد وطه حسين وزكى نجيب محمود وسلامة موسى على تلاميذ المدارس فى المرحلتين الإعدادية والثانوية، إحنا عندنا مفكرين عظماء عندهم عمق ورؤية وقدرة على الإقناع وتنوير العقول، كتاباتهم هى أقوى مضاد حيوى لتحصين أولادنا من فيروسات التطرف والتعصب، يعنى العقاد ده حدوتة، قدم رؤية للإسلام العصرى المستنير، وأنا قعدت مع العقاد وسمعته وتأثرت به، وكان يحيى العلمى «الله يرحمه» قد رشحنى لأجسد شخصيته فى عمل درامى، قلت أروح أقعد معاه وأخذنى أنيس منصور لأحضر صالون العقاد، وبهرنى الرجل بثقافته وعمقه واستيعابه للإسلام الحقيقى ولم يُكتب لى أن أجسد شخصيته فكانت من نصيب محمود مرسى.
٢- أستعين بوجوه جديدة من الدعاة تستطيع أن تخاطب أجيال الإنترنت وتصل إليها وتقنعها، طبعًا أنا أحترم الشيخ الشعراوى وأحبه لكننا فى حاجة لنوع جديد من الدعاة، عندهم العلم والتكنولوجيا واستيعاب ما حدث فى العالم من تطور وتغيير.. يعنى مثلًا أنا يعجبنى الشيخ أسامة الأزهرى ويا ريت يكون عندنا مائة منه.
٣- تتدخل الدولة لتمويل وإنتاج أفلام سينمائية تقدم الإسلام بصورة جديدة وعصرية.. فالسينما سلاح جبار ومؤثر لو كنتم تعلمون.