رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لهذه الأسباب.. الصين الفائز الأكبر في قمة "ترامب ـ كيم"

قمة ترامب ـ كيم
قمة "ترامب ـ كيم"

يحب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تصنيف الأشخاص، والأشياء، إلى فائزين وخاسرين، وهذا شيء سارع كثير من المراقبين إلى القيام به في أعقاب قمة سنغافورة.

يقول بعض النقاد بإن الولايات المتحدة وحلفائها لم يحصلوا سوى على القليل، بينما حصل كيم جونغ أون على الاجتماع ومكانة المشاهير وشرعيته التي كان يريدها دون التخلي عن أي شيء في المقابل.

ويجادل آخرون بأن القمة كانت بمثابة خطوة مهمة ورمزية نحو نزع السلاح النووي والسلام في شبه الجزيرة الكورية، وهو ما كانت الولايات المتحدة تسعى لتحقيقه ولم تنفذه منذ عقود، لكن في كل هذا، هناك لاعب منسي سيبتهج أكثر من الجميع.

مع جميع المسرحيات والتمثيلات والتغطية الدقيقة للاجتماع، تراجعت الصين نسبيًا تحت الرادار طوال القمة، على الرغم من أنها الفائز الأكبر، وفقًا لموقع "أستراليا نيوز".

في العام الماضي، كان الحزب الشيوعي الصيني يدعو إلى نفس الإجراءات التي أقر بها "ترامب"، وهو التجميد مقابل التجميد، أي إذا علقت كوريا الشمالية تجاربها النووية والصاروخية، ستعلق الولايات المتحدة "ألعابها الحربية" مع كوريا الجنوبية في المنطقة.

لماذا أرادت الصين هذه الاتفاقية بشكلها الحالي؟ وهل القمة ونتائجها تخدم مصالحها؟ أحد أهم أهداف بكين على المدى الطويل هو أن تتراجع واشنطن عن آسيا، الأمر الذي سيعطي القوة العظمى الصاعدة فرصة أكبر للسيطرة على الساحة العالمية.

وقال الدكتور جيمس رايلي، الأستاذ المساعد في قسم الحكومة والعلاقات الدولية في جامعة سيدني، لـ news.com.au إن الصين ستكون راضية عن الكيفية التي انتهت بها القمة.

وتابع: "إن جوهر الاتفاق الأساسي، ولا سيما في ضوء ضغط ترامب، يعكس اقتراح بكين قبل عام تقريبًا بالتجميد مقابل التجميد، ستشعر الصين بالرضا التام عن ذلك."

هذا الامر لا يقتصر على شبه الجزيرة الكورية، لطالما دأبت الصين على ضرب الولايات المتحدة وحلفائها بسبب وجودها العسكري وتدريباها على الملاحة بحرية تامة في بحر الصين الجنوبي، وهي منطقة ربح محتملة تدعي الصين وبعض البلدان الآسيوية الأخرى ملكيتها أو ملكيتها الجزئية لها.

طرح "ترامب" أيضًا فكرة إزالة جميع القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية، وهي خطوة من شأنها أن تشجّع الصين، "أريد أن أخرج جنودنا. أريد أن أحضر جنودنا إلى ديارهملكن هذا ليس جزءًا من المعادلة في الوقت الحالي. آمل أن يكون ذلك في نهاية المطاف ".

ويقول المحلل السياسي:"لقد ظلت الصين دومًا مؤيدة لمشاركة كيم جونغ أون الدبلوماسية، كان ذلك جزءًا أساسيًا من نجاح القمة، لقد طاروا إلى سنغافورة على متن طائرة صينية ".