رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا كشفت "لغة الجسد" بين ترامب وكيم فى لقاء القمة؟

ترامب وكيم
ترامب وكيم

حلل خبراء لغة الجسد الإشارات الخفية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، أثناء عقد القمة الثنائية المشتركة بينهما، وفي حين أن القادة تحدثوا قليلا في ظهورهم الثلاثاء، وأشار الخبراء في لغة الجسد إلى الإشارات غير اللفظية البارزة التي يمكن أن توفر نظرة ثاقبة على سلوكهم خلال الاجتماع.

وأشار الخبراء وفقًا لتقرير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن "ترامب" لمس "كيم" في مناسبات عديدة، بينما كان كيم أكثر تحفظًا، وقالت باتي وود، مؤلفة كتاب "الاستفادة القصوى من الانطباعات الأولى، لغة الجسد، والكاريزما": "كانت تلك بعض اللمسات الصغيرة غير المتوقعة من ترامب التي أظهرت قوته".

وأضافت "اللمس لديه القدرة على توجيه الدفء، لكن غالبية هذه اللمسات الإضافية تشير إلى قوة ورغبة ترامب في الظهور بمظهر المسيطر على الاجتماع".

وأوضح كيم هيونغ هي، مدير مختبر كوريا للغة الجسدية، أنه "في الثقافة الكورية، لن يلمس الشاب جسم الشخص الأكبر سنا بلا معنى، لم يشرع كيم جونغ أون في الكثير من الاتصالات الجسدية، ربما في تحرك ليكون مهذبًا ومؤدبًا لشخص مسن مثل ترامب".

إن احترام كبار السن هو أحد القيم الكونفوشيوسية القديمة في شبه الجزيرة الكورية، ويمكن أن يكون التفسير لاحتفاظ "كيم" بموقف أكثر تواضعًا أمام ترامب.

وقال كيم هيونج-هي إنه وصل إلى القمة قبل دقائق من ترامب، حاملًا مفكرة سوداء، كان يمكن أن تكون "خطوة لإظهار موقفه المخلص والمتحمس للمحادثات مع ترامب".

وبينما تصافح الزعيمان مرات عديدة خلال القمة، كان ترامب هو من أطلق معظم المصافحات.

وأوضح "هيونج هي": "في الثقافة الكورية، لا يقترح الشاب المصافحة لشخص مسن".

لم يكتف ترامب ببدء معظم تفاعلاته وكان أول من تحدث إلى وسائل الإعلام، كما لعب دور المضيف، لكنه أيضًا أظهر الطريق لـ"كيم" ووجهه، وأشار إلى الكاميرات قبل أن يتحول كلاهما لالتقاط أول صورة رسمية، ثم أشار إلى كيم للخروج من منطقة السجادة الحمراء ليتجه على طول الرواق نحو قاعة الاجتماعات الخاصة به.

"كان ترامب يقود كيم من خطوة إلى الأمام، ولكن ليس بطريقة إجبارية" وأضاف كيم هيونج هي: "لقد كان ترامب يخطو إلى الأمام وكيم وراءه وكان يتحول باستمرار نحو كيم لطلب رأيه".