رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان تكشف سر الوثيقة الشاملة بين ترامب وكيم

ترامب وكيم
ترامب وكيم

وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم يونج أون، اليوم الثلاثاء، على وثيقة شاملة بين البلدين خلال القمة التاريخية بينهما في سنغافورة، في فندق كابيلا، عقدا خلالها اجتماعين كان الأول ثنائيا استغرق 48 دقيقة، والثاني موسعا واستغرق ساعة ونصف، وانضم إلى ترامب فيه وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، وانضم إلى كيم مدير المخابرات العسكرية السابق كيم يونج تشول، ووزير الخارجية ري يونج نائب رئيس حزب العمال الحاكم ري سو يونج.

وقدم ترامب خلال اللقاء ضمانات أمنية غير محددة إلى كوريا الشمالية، فيما تعهد كيم بنزع السلاح النووي.

وأكدت صحيفة الجارديان البريطانية أن الوثيقة تشمل اتفاقية لنزع السلاح النووي تتضمن بنودها مزيدا من الخطوات الجوهرية نحو نزع السلاح النووي، وهي لا تختلف كثيرًا عن الاتفاقية التي أصدرها كيم ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، بعد اجتماعهما على الجانب الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح في نهاية أبريل.

وتحتوي وثيقة ترامب كيم على أربع نقاط رئيسية، البند الأول: التزام الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية بإقامة علاقات جديدة بين الولايات المتحدة وكوريا الديمقراطية، وفقا لرغبة شعوب البلدين في السلام والازدهار.

وهذا يمثل خروجًا عن الخطابة الملتهبة التي وترت العلاقات بين واشنطن وبيونج يانج، والتي تستخدم بشكل روتيني للدعاية الرسمية لتصوير الولايات المتحدة كقوة عدو قادر على تدمير النظام وشعبه، كما يعكس رغبة كيم في التركيز على التقدم الاقتصادي، ربما الآن بمساعدة أمريكية، بعد أن حقق هدفه في تطوير أسلحة نووية قادرة على تهديد البر الرئيسى للولايات المتحدة وجلب الرئيس إلى مائدة المفاوضات.

والبند الثاني في الوثيقة: تلتزم الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بالانخراط في جهود بناء نظام سلام دائم ومستقر في شبه الجزيرة الكورية.

والبند الثالث اعتماد إعلان بانمونجيوم الصادر في 27 أبريل 2008، والتزام كوريا الشمالية بالعمل من أجل نزع السلاح النووي الكامل في شبه الجزيرة الكورية.

والبند الرابع: التزام الولايات المتحدة وكوريا الشمالية باستعادة بقايا الأسرى والمعتقلين، بما في ذلك الإعادة الفورية للذين تم تحديد هوياتهم.

بحسب الوثيقة الموقعة ستتبع القمة التاريخية مفاوضات لاحقة يقودها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومسئول كوري شمالي.

وفي نفس الوقت، قال ترامب إن العقوبات على كوريا الشمالية ستبقى فى الوقت الحالى، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى بعد توقيع وثيقة مع الزعيم الكورى الشمالى، مضيفا أنه وكيم عقدا لقاء تاريخيا وتم فتح صفحة جديدة وسيشهد العالم تغييرا كبيرا، وأعرب بأنه يثق في أن كيم يونج أون سيقوم بتطبيق بنود الوثيقة التى وقعاها سويا فور عودته إلى البلاد، مشيرا إلى أن تفكيك البرنامج النووى الكورى الشمالى سيكون بحضور منظمات دولية.

ومن جانبه، وافق الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج أون على إعادة رفات الجنود إلى دولهم، وأعلن ترامب عن توقف المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية، وردا على سؤال حول اعتزامه زيارة بيونج يانج، قال ترامب: "فى الوقت المناسب سأزور كوريا الشمالية "، داعيا كيم يونج أون لزيارة البيت الأبيض.

وشهدت القمة مؤشرات إيجابية، وكانت هناك ردود فعل داعمة للمحادثات التاريخية، حيث أعلن النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، يفجيني سيريبرينيكوف، اليوم الثلاثاء، أن روسيا قادرة على مساعدة كوريا الشمالية وتقديم التقنيات لها لتدمير أسلحتها النووية.

وقال سيريبرينيكوف في تصريحات لـ"سبوتنيك": "روسيا مستعدة لتقاسم تقنيات نزع الأسلحة مع كوريا الشمالية"، مشيرا إلى أن روسيا تملك الخبرة الضرورية لتدمير العديد من أنواع الأسلحة، بينها النووية والكيميائية.

وأفادت الوثيقة التي وقع عليها الرئيس الأمريكي والزعيم الكوري بالتزام كيم بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، مقابل التزام الولايات المتّحدة بأمن كوريا الشمالية، كما تعهد ترامب بالتعاون لإحلال السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية.

ومن جانبها، أكدت الصين أنه يجب أن تكون هناك آلية حول نزع السلاح النووي، وقال كبير الدبلوماسيين الصينيين وعضو مجلس الدولة الصيني وانج يي للصحفيين في بكين، إن: "هناك حاجة إلى آلية سلام لشبه الجزيرة الكورية لتبديد المخاوف الأمنية الكورية الشمالية المنطقية".