رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الحاج حسن" من أقدم مساجد أسوان وبوابة المدينة

صورة من الحدث
صورة من الحدث

يعد مسجد الحاج حسن من أقدم المساجد الموجودة بمحافظة أسوان، ويرجع تاريخ هذا المسجد إلى أيام الفتوحات الإسلامية عام 113 هجريا فى زمن سيدنا عمرو بن العاص رضى الله عنه، وكان فى ذلك الوقت يطلق عليه الجامع البحرى وكان على هيئة قباب وقتها، وتم هدمه عام 1999 م لإجراء أعمال الأحلال والتجديد، وافتتحته مديرية أوقاف أسوان مره أخرى عام 2001 م.

"الدستور" التقى بأحد أعضاء مسجد الحاج حسن ليحكى لنا عن تاريخ المسجد، ولماذا تم أطلق عليه اسم "الحاج حسن" بدلًا من "الجامع البحرى":

قال الحاج حسين الشاذلى إن المسجد يعد من أقدم المساجد فى محافظة أسوان، وأنه كان يطلق عليه "الجامع البحرى"، وفى ذلك الوقت وفد من دولة المغرب رجل طيب الخلق ومتدين إلى المحافظة، وكان يدعى الحاج حسن، موضحًا أنه كان يقيم الصلوات الخمسة بالمسجد، ويلقى الدروس الدينية للأهالى والجنود، بجانب أنه كان يحفظ القرأن الكريم للأهالى، حيث استطاع أن يصل إلى قلوب الناس سريعًا بحسن أخلاقه وكلامه الطيب وأثر بهم كثيرًا.

وأضاف أن الحاج حسن قضى حياته فى أسوان فى عمل الخير، وعقب وفاته دفن جثمانه فى المسجد وتم بناء ضريح له لما له من سيرة طيبة وتقديرًا لمجهوداته، ومنذ ذلك الوقت أطلق على المسجد اسم "الحاج حسن" بدلًا من "الجامع البحرى"، وذلك أجل تخليد ذكراه.

وأشار إلى أن العديد من أهالى محافظة أسوان يترددون لزيارة الضريح، والجلوس به لساعات طويلة، كما أنه أصبح معروفًا على مستوى العالم، وأهم ما يميزه روحانياته، وشعور الزائرين بالراحة والطمأنينة بمجرد الدخول.

وأوضح "الشاذلى" أنه خلال شهر رمضان تنظم مديرية أوقاف أسوان برنامجًا للدروس الدينية التى تتناول الموضوعات التى يحتاجها الأهالى خلال الشهر الفضيل، وعقب صلاة العصر يجيب إمام المسجد عن العديد من تساؤلات المصلين، كما أنه يوضح لهم كيفية التقرب إلى الله خلال هذه الأيام، لافتًا إلى أنه قبل أذان المغرب ينظم أهالى المنطقة والتجار مائدتى رحمن لإفطار المترددين على زياة مسجد الحاج حسن والمصلين.

وأشار الشاذلى إلى أن المسجد يشهد كافة المناسبات الدينية بالمحافظة، وأبرزها ذكرى فتح مكة المكرمة وليلة النصف من شعبان، والإسراء والمعراج، وليلة القدر، والمولد النبوى، موضحًا أن الحاج حسن له قيمة تاريخية كبيرة لدرجة أنه تم إطلاق اسمه على الشارع المقام به المسجد أيضًا، قائلًا "الحاج حسن معروف أنه بوابة أسوان".