رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ المنوفية السابق: برىء من تهمة الرشوة وأثق في نزاهة القضاء

جريدة الدستور

أكد الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية السابق والمحبوس حاليًا على ذمة قضايا فساد ورشوة،
أنه برىء من تهمة الرشوة وأنه لا يعلم لماذا ستتم محاكمته، ولكنه واثق في نزاهة القضاء المصري وعدالة السماء.

وتنظر محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار بلال عبدالباقي، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية السابق ومتهمين اثنين آخرين، في قضية الرشوة.

وكان النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، سبق وأمر بإحالة المحافظ السابق والمتهمين الآخرين إلى المحاكمة الجنائية، وذلك في ختام التحقيقات التي باشرتها نيابة أمن الدولة العليا، بإشراف المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول للنيابة.

ونسبت النيابة إلى المحافظ (بصفته موظفًا عموميًا) أخذ مبالغ مالية على سبيل الرشوة من صاحب شركة مقاولات، بواسطة آخر، بلغ إجماليها 27 مليونا و450 ألف جنيه، مقابل إسناد أعمال عدد من المشروعات التي تجريها المحافظة وتسهيل استلام الأعمال، وسرعة صرف المستخلصات المالية المستحقة عنها.

وثبت من التحقيقات والتسجيلات للمحادثات الهاتفية واللقاءات المصورة، والمأذون بها مسبقًا من نيابة أمن الدولة العليا، وترأس فريق المحققين فيها المستشار محمد وجيه المحامي العام الأول بالنيابة، وباشرها المستشار أسامة سيف الدين، رئيس النيابة، قيام محافظ المنوفية المتهم - نفاذًا لاتفاق الرشوة بينه والمتهمين الآخرين- بإسناد مشروعات إنشائية لإحدى الشركات الحكومية، والتي استعانت بدورها بشركة المتهم الثاني؛ كمقاول لها من الباطن في تنفيذ تلك المشروعات.

وتضمنت التحقيقات اعترافات تفصيلية أدلى بها كل من الراشي والوسيط في شأن وقائع الرشوة.

كما استمعت النيابة إلى أقوال المختصين بوزارة التنمية المحلية ومحافظة المنوفية، بشأن كافة المشروعات التي تضمنتها وقائع الرشوة، والإجراءات التي تمت بشأنها، والتي ثبت منها اختصاص المحافظ المتهم في عملية إسناد المشروعات، وصرف المستخلصات المستحقة عنها، واستئثاره دون اللجان المختصة بكافة الإجراءات وأعمال التقييم الفنية لتلك المشروعات.

وتبين من التحقيقات وتفريغ المحادثات المسجلة بين المحافظ مع المتهمين الآخرين أن المتهم كان يستخدم عبارات وألفاظًا "كودية ومشفرة" يسمي بها مبالغ الرشوة أثناء طلبها، حيث كان يطلق عليها أسماء (أجندات، وبنطلونات، وبلوفرات، ومساعدين وقطع غيار سيارات) تجنبًا لرصده في حالة تسجيل المكالمات.

وأظهرت التحقيقات أن محافظ المنوفية المتهم أسند 4 مشروعات إنشائية لصالح المحافظة بتكلفة مالية، مُبالغ في تقديرها.