رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

التجارب السلبية تؤثر سلبًا على صحة الإنسان

جريدة الدستور

توصلت دراسة حديثة إلى أن التجارب السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي، تجعلك تشعر بأكثر من مجرد كونها تجارب عادية للمجتمع، وتزيد من خطر إصابتك بالاكتئاب.

وأشار الاستبيان، الذي شمل نحو 1200 طالب جامعي، إلى أن التبادل الإيجابي عبر الإنترنت، قلل بشكل طفيف من خطر الاكتئاب.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور بريان بريماك، مدير مركز أبحاث الطب والتكنولوجيا في جامعة بيتسبرج، في تجربتهم الذاتية "ومع ذلك، فوجئنا بكيفية وجود علاقة ضعيفة للغاية - أو حتى عدم وجود شيء على الإطلاق في بعض النماذج - بين وجود تجارب إيجابية والاكتئاب أقل، لقد توقعنا أن تكون التجارب الإيجابية أكثر قوة".

وتابع، "هناك نظرية تسمى الانحياز السلبي، ما يوحي بأن الأشياء السلبية التي نواجهها في العالم تكون في كثير من الأحيان أقوى من تلك الإيجابية"، وشدد الباحثون على أن الاكتئاب يعد السبب الرئيسى للإعاقة فى جميع أنحاء العالم.

والتحق المشاركون فى الاستطلاع فى جامعة "وست فرجينيا" فى عام 2016، ثلثهم من النساء، وكان ما يقرب من ثلاثة أرباعهم من البيض، وتراوحت أعمارهم ما بين 18- 30 عاما بمتوسط عمر 20 عامًا.

وقال مؤلفو الدراسة، إن نحو 83% من جميع مسخدمي وسائل الإعلام الاجتماعية يندرجون ضمن هذا النطاق العمري.

وأشار المشاركون فى الدراسة، إلى أن خبرتهم فى وسائل التواصل الاجتماعي تميل إلى أن تكون إيجابية والقليل منها سلبية، وعكف الاستبيان الثانى على تقييم أعراض الاكتئاب.

ووجد الباحثون أنه فى مقابل كل زيادة بنسبة 10% فى تجارب وسائل الإعلام الاجتماعية غير السارة، ارتفع خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب بنسبة 20%، وبالعكس فإن كل زيادة بنسبة 10% فى التفاعلات الإيجابية كانت مرتبطة بانخفاض بنسبة 4% فقط فى خطر الاكتئاب، كما يمكن للتجارب السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى المزيد من أعراض الاكتئاب.

وربما يكون من المحتمل أيضًا أن يكون المستخدمون المكتئبون أكثر عرضةً لتجارب سلبية على وسائل الإعلام الاجتماعية، أو قد يميلون إلى رؤية تجربتهم على الإنترنت بشكل أكثر سلبية.