رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس مستشفى «آدم الدولي»: نحتل المركز الأول في الحقن المجهري

 الدكتور مدحت عامر
الدكتور مدحت عامر

افتتاح فرع جديد فى مدينة نصر خلال الفترة المقبلة
لا يجوز أن تكون هناك «سوق سوداء» للمنتجات الطبية
‏٤٥% نسبة النجاح فى حدوث حمل إكلينيكى للزوجة بعد الحقن المجهرى

قال الدكتور مدحت عامر، رئيس مجلس إدارة مستشفى «آدم الدولى» المتخصص فى علاج العقم وأمراض الذكورة، إن المستشفى نجح فى احتلال المركز الأول بين مراكز ‏الحقن المجهرى فى المنطقة العربية والشرق الأوسط.‏
وأرجع «عامر»، فى حواره مع «الدستور»، تلك المكانة إلى ما يملكه المستشفى من كفاءات طبية، ورغبة فى التطور، ومساعدة الراغبين فى الإنجاب، بالإضافة إلى البحث ‏الدائم عن مواكبة أحدث التقنيات العالمية فى المجال. وأشار أستاذ أمراض الذكورة والعقم بكلية طب قصر العينى إلى نجاح المستشفى فى الوصول إلى نسب النجاح العالمية فى ‏المجال، كاشفا عن تخطيطه فتح عدة مراكز تابعة له من أجل التيسير على المواطنين، وتقديم المشورة الطبية لكل الراغبين فى الإنجاب.‏



‏■ بداية.. ما التخصص الذى يعمل فيه «آدم الدولى».. وما أبرز محطات تاريخه حتى الآن؟
‏- «آدم الدولى» صرح علمى وأول مستشفى فى الشرق الأوسط يعمل فى مجال الرعاية الصحية المتخصصة لحالات العقم وأطفال الأنابيب وأمراض الذكورة، وهو حاصل على شهادة «الأيزو» منذ ‏عام ٢٠٠٣، وشهادة المطابقة مع ٣٧ دولة أوروبية وأمريكا وكندا.‏
بدأ العمل به فى ١٩٩٥، بعد ابتكار الحقن المجهرى فى أوروبا بـ٣ سنوات فقط، ويمتلك فريق عمل يتكون من استشاريين فى أمراض النساء والذكورة، وأطباء متخصصين فى معامل أطفال الأنابيب، ‏ومجموعة من العاملين المؤهلين فى شتى المجالات.‏
ويساعد على تخطى عقبة تأخر الإنجاب، بجانب تقديم المشورة والمعلومات الوافية للمرضى، حتى يتخذوا القرار المناسب فى هذه الحالات.‏
كل هذا جعل مصر تحتل المركز الأول فى الحقن المجهرى على مستوى الشرق الأوسط، وتنافس النتائج العالمية.‏
‏■ ما الذى يتميز به «آدم الدولى» عن غيره من مراكز الحقن المجهرى؟
‏- سعينا لأن نكون فى صدارة المستشفيات والمعامل الطبية المتخصصة فى هذا المجال فى العالم، ونسعى للعالمية ونستهدف أن نغذى معاملنا وفروعنا بالجديد دائمًا، كما افتتحنا فروعًا لنا فى المحافظات ‏لتسهيل إجراءات ما قبل عمليات الحقن للراغبين، وتقليل معاناتهم أثناء الانتقال من وإلى القاهرة. وبدأنا العمل بميكروسكوب حقن مجهرى واحد و٣ حضانات للأجنة وخبير واحد و٣ من استشاريى أمراض ‏النساء، أما الآن فأصبح فريق العمل بالمستشفى يتكون من عدد كبير من أطباء النساء و٥ ميكروسكوبات للحقن المجهرى و٣٠ حضانة متطورة، و٢٠ متخصصًا فى الحقن المجهرى. كما يضم المستشفى ‏عدة أقسام، أهمها قسم أمراض النساء، الذى يعمل به نخبة من أمهر الأطباء بكلية طب قصر العينى، ويتولى إجراء الفحوصات اللازمة، من أجل تحضير الزوجة لإجراء عملية الحقن المجهرى، ونقل ‏الأجنة وغير ذلك، وقسم أمراض الذكورة، الذى أصبح أهم مجالات تفوقنا، لقدرته على علاج الحالات المستعصية لعقم الرجال.‏
ويضم المستشفى معمل أبحاث السائل المنوى، الذى يحلل السائل ويعالجه من أجل عمليات التلقيح الصناعى، وكذلك معمل أطفال الأنابيب، الذى يضم أكثر من ٢٥ كيميائيًا وطبيبًا على أعلى مستوى، لتنفيذ ‏عمليات الحقن، وإجراء الاختبارات اللازمة على الأجنة، وغير ذلك.‏
‏■ كم عدد فروع المستشفى؟
‏- لدينا فرع فى مدينة الإسماعيلية، وغيره فى بنى سويف وطنطا والأقصر، بالإضافة إلى مركزنا الرئيسى فى حى المهندسين بالجيزة، وقريبًا سنفتتح فرعًا جديدًا فى مدينة نصر.‏
‏■ ما الفارق بين التلقيح الصناعى والحقن المجهرى؟
‏- التلقيح الصناعى هو جزء بسيط، يلجأ إليه الطبيب أحيانا فى عمليات الحقن المجهرى، ويقوم على أخذ عينة من السائل المنوى للزوج، وتركيزها لفصل الحيوانات المنوية المتحركة، ثم حقنها فى تجويف ‏الرحم، أثناء فترة التبويض، وأهميته لا تتعدى الحالات التى تكون فيها بيئة عنق الرحم غير مناسبة لمرور الحيوانات المنوية، وفوائده قليلة جدا فى حالات ضعف أو قلة عدد الحيوانات المنوية، كما أنه لا يفيد ‏نهائيا فى حالات انسداد الأنابيب، أو ضعف بطانة الرحم، ونسب نجاحه لا تتعدى ٢٠٪.‏
‏■ ما الجديد الذى تقدمه تقنية الحقن المجهرى؟
‏- الجديد الذى أضافته تقنية الحقن المجهرى هو فكرة إدخال الحيوان المنوى إلى داخل البويضة بواسطة إبرة متناهية الصغر، وهذا التعديل أضاف نطاق حرية أوسع من فكرة أطفال الأنابيب، لأنه تجاوز ‏مشكلة وجود عيوب فى الحيوانات المنوية، من حيث الحركة أو العدد أو الأشكال الشاذة، لذا فإنها فتحت باب الأمل أمام مجموعة كبيرة من المرضى، من «عديمى النطف»، ومن يعانون من قلة إنتاج ‏الحيوانات المنوية.‏
‏■ كم تبلغ نسب نجاح هذه التقنية حاليًا؟
‏- نسب النجاح فى حدوث حمل إكلينيكى للزوجة، بعد إجراء عملية الحقن المجهرى، ونقل الأجنة تتراوح ما بين ٤٢ و٤٥٪، وفقا للمنشور فى الدوريات الطبية العالمية، وتزداد هذه النسبة لدى السيدات ‏الأصغر سنًا لأسباب تتعلق بجودة البويضات وكفاءة بطانة الرحم. ‏
‏■ لماذا لا ينجح الحقن المجهرى فى تحقيق النجاح من أول مرة؟
‏- فى نصف الحالات لا ينجح، لكنه ينجح فى النصف الآخر، أى أن نسبة النجاح حوالى ٥٠٪، ويرجع ذلك إلى أن الأجنة قد تبدو جيدة بعد الحقن، لكن تكوينها الجينى يكون أحيانا غير طبيعى، نتيجة وجود ‏بويضات غير سليمة قد لا تظهر أثناء الحقن، لذا نحتاج إلى فحص الأجنة وراثيًا بعد ذلك، للتأكد من سلامتها، وإمكانية حدوث الحمل. وبشكل عام، يمكن القول إن عدم النجاح من أول مرة يرجع بنسبة ٥٠٪ ‏إلى وجود خلل فى الجينات أو الكورموسومات، كما يفشل بنسبة ٢٥٪ نتيجة عدم ملاءمة بطانة الرحم أو جاهزيتها لاستقبال الأجنة، كما ترجع النسبة المتبقية إلى وجود أسباب تتعلق بسيولة الدم لدى السيدة أو ‏تخثر المادة الوراثية عند الرجل أو غير ذلك. وعند تكرار المحاولة تتحقق ميزتان أساسيتان هما جودة الجنين وسلامته، واستعداد بطانة الرحم ورفع كفاءتها، ما يزيد من نسب النجاح التى تصل إلى ٧٥ أو ‏‏٨٠٪.‏
ما المقصود بعمليات الحقن المجهرى؟
‏- تقنية الحقن المجهرى تقنية عرفها العالم لأول مرة عام ١٩٩٢، بعد أن نشرها العلماء فى أحد المعاهد المتخصصة فى علاج تأخر الحمل ببلجيكا، وتعد تطويرا لعملية بدأت فى ‏الثمانينيات، وحملت اسم «أطفال الأنابيب». وهى تقنية متخصصة فى وسائل الإخصاب المساعد، وعلاج حالات تأخر الحمل عن طريق تجميع بويضات الزوجة مع الحيوانات المنوية ‏للزوج فى ظروف مناسبة داخل حضانات خاصة بالمعمل، للحصول على أجنة مخصبة، يتم نقلها لرحم الزوجة. وكانت هذ التقنية موصوفة أساسا لعلاج تأخر الحمل، بسبب وجود عيوب ‏فى قنوات «فالوب» التى تنقل البويضات من المبيض إلى الرحم، وكذلك كانت تستخدم أثناء وجود مشاكل فى التبويض وفى حالات تأخر الحمل دون سبب واضح.‏