رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القس عزرا: ننتظر قرار المجمع المقدس بشأن قانون الأحوال الشخصية

جريدة الدستور

قال القس عزرا الراهب، بدير الأنبا بيشوى للرهبان الأقباط الأرثوذكس بوادى النطرون، إن منذ عهد البابا يؤانس الـ19 عام 1938، كانت لائحة الأحوال الشخصية، تقول إنه يوجد أسباب متعددة للانفصال أو الطلاق، وتم تطبيق تلك اللائحة حتى عهد البابا كيرلس السادس، وكان يؤخذ بها، ومن بين تلك الأسباب «تغيب الزوج لأكثر من ثلاث سنوات، أو سفره وانقطاع أخباره، وهنا يعتبر فى حكم المتوفى، والزنا»، بينما فى عهد البابا الراحل شنودة الثالث كانت اللائحة تقول إنه لا يوجد طلاق إلا فى علة الزنا فقط.

وأضاف "عزرا"، فى تصريحات خاصة لـ«الدستور»، أن مصدر المقولة التى أطلقها البابا شنودة الثالث، "لا طلاق إلا فى علة الزنا"، أساسها الكتاب المقدس، ولكن الآن فى العصر الحديث ظهرت أسبابا كثيرة ومتعددة حتى فى الزنا، مشيرًا إلى أن الزنا نوعان، « زنا فعلى، وزنا حكمى»، والزنا الحكمى فى هذا العصر أصبح بشكل متزايد، لافتًا إلى أنه فى عهد البابا شنودة الثالث كان لا يوجد هذا، وتطور الميديا الموجود فى تلك الأيام، فما تقييم الزنا الحكمى الآن؟.

وتابع: أن هذا الموضوع شائك، خاصةً أن الكتاب المقدس قال لا طلاق إلا فى غير علة الزنا، ولكن الإنجيل الذى قال لا طلاق إلا فى علة الزنا أفاد للرسل وخلفائهم البطاركة بأن ما يحلونه على الأرض يكون محلولًا فى السماء.

وأردف: "نحن حاليًا ننتظر قرار المجمع المقدس لهذا الوضع بشكل نهائى"، لافتًا إلى أن المحنة التى تسببت فى تلك الأيام سببها التطور الذى استخدمه الكثيرون بشكل خاطئ، ويوجد الكثير من المشاكل الزوجية التى هى خارج الزنا، مشيرًا إلى أنه يوجد فرق بين الطلاق والتطليق، فالطلاق هو لغير علة الزنا، بينما التطليق فهو للأسباب الأخرى التى صدرت فى لائحة 1938، ولكن البابا شنودة قال الطلاق في الزنا فقط لا غير.