رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"معرفة تاريخهم الأسري".. روشتة إعادة تأهيل المساجين المفرج عنهم

جريدة الدستور

أصدرت وزارة الداخلية، اليوم الخميس، قرارا رئاسيا بالعفو عن 712 سجينًا جنائيًّا، والإفراج عنهم قبل عيد الفطر.

وقالت في بيان إنّ لجان فحص ملفات نزلاء السجون على مستوى الجمهورية بدأت تحديد مستحقي الإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة، بحصر 245 نزيلًا من مستحقي الإفراج عن باقي مدة العقوبة، تنفيذًا للقرار الجمهوري الصادر بشأن العفو عن باقي مدة العقوبة، مشيرة إلى أنّ "اللجنة العليا لتنفيذ القرار الجمهوري، باشرت فحص الكشوف المقدمة من قطاع مصلحة السجون للإفراج الشرطي لبعض المحكوم عليهم، وانتهت إلى الإفراج عن 467 نزيلًا إفراجًا شرطيًا".

ومن جانبه، طالب النائب محمود محيي الدين، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان ونائب محافظة المنوفية، أن يتم إعادة تأهيل هؤلاء الشباب وإعادة دمجهم في المجتمع، مشيدًا بهذه الخطوة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي السطور القادمة ترصد "الدستور" كيفية دمج هؤلاء المفرج عنهم.

قالت الدكتورة فاطمة الشناوي، ماجيستير الطب النفسى من جامعة عين شمس، إن تأهيل المساجين المفرج عنهم يتم على يد خبراء واختصاصيين في علم النفس والاجتماع، والخطوة الأولى هي بمعرفة ماضي وتاريخ كل حالة على حدة، والدوافع والأسباب التي أدت إلى دخولها السجن، ومن ثم البدء في برنامج لإعادة التأهيل.

وأضافت "الشناوي" في تصريح لـ"الدستور" أنه يجب وضع هؤلاء المساجين المفرج عنهم في فصول علاجية، وإخضاعهم لعلاج سلوكي ومعرفي، مشيرة إلى إمكانية أن يكون بعض هؤلاء المفرج عنهم يعانون بالفعل من أمراض نفسية لم يتم تشخيصها وعلاجها، لأن الكثير من المرضى النفسيين يعيشون بيننا ولم يتم تشخيص حالتهم.

فيما قالت الدكتورة سامية الساعاتي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن المساجين في قضايا الرأي والتعبير يتم حبسهم في زنازين مختلفة عن المساجين في القضايا التي تتعلق بالسرقة والقتل، وبالتالي لا يجب اعتبارهم مجرمين.

وأضافت "الساعاتي" لـ"الدستور"، أن السجناء السياسيين أو الذين دخلوا لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان، يتم تأهيلهم حتى وهم ما زالوا داخل السجون، ويأخذون محاضرات للتوعية والفهم، والكثير منهم يستغل وقت السجن في الحصول على الماجستير والدكتوراه، ولذلك لا يجب تغيير الصورة النمطية للسجن، لافتة إلى أهمية أن يدرك هؤلاء المفرج عنهم أوضاع البلد وكيف أن المظاهرات تضر بالأحوال وتؤثر على السياحة، مشددة على أهمية أن يعرف المرء كيف يدير حياته.