رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأوقاف" تجيب.. كيف تم فتح مكة؟

وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف

سرد الدكتور عبد الفتاح عبد القادر جمعة، مسئول الاتصال الإعلامي بوزارة الأوقاف، كيفية فتح مكة، وذلك بالتزامن من ذكرها العشرون من شهر رمضان الكريم.

وقال "الشيخ"، إنه لابد أن نقر أولًا أن قتال النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لرد العدوان ودفع الظلم الواقع على أتباعه وحلفاءه فلم تكن غزواته صلى الله عليه وسلم أبدًا اعتداءً على أحد أو السعي لنفوذ وهيمنه، ولو كان ذلك كذلك لقبل صلي الله عليه وسلم عروض وإغراءات قريش له من متاع الدنيا وزخرفها.

وأوضح أنه في السنة السادسة من الهجرة النبوية عقد النبي صلى الله عليه وسلم مع قريش صلحًا -صلح الحديبية- لمدة عشر سنين، وخيروا القبائل والناس؛ من شاء أن يدخل في حلف النبي صلى الله عليه وسلم دخل، ومن شاء أن يدخل في حلف قريش فله ذلك.

وفي السنة الثامنة من الهجرة النبوية، هاجمت بنو بكر بمعونة قريش قبيلة خزاعة حليفة المسلمين فقتلوا منهم جماعة، وبهذا نقضت قريش وحلفاؤها صلح الحديبية، فسار النبي صلى الله عليه وسلم لنصرة حلفائه من خزاعة فأمر المسلمين بالتجهز، وحرص الرسول صلى الله عليه وسلم على إخفاء الأمر عن أهل مكة حتى يباغتهم، وقد يسَّر الله له ما أراد، فلم تشعر قريش بالأمر حتى نزل جيش المسلمين قريبًا من مكة بمرّ الظهران، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين بالأفطار ليتقووا به في غزوتهم، لما اقتربوا من العدو، وكانوا في شهر رمضان، ولما اقترب النبي صلى الله عليه وسلم من مكة بدأ يتخذ الإجراءات العسكرية التي ترعب قريشًا وتقعدها عن القتال، فأمر أصحابه ليلًا بإيقاد النيران، وهذا ما أرعب عيون قريش، وكانت هذه المباغتة دافعا لأبي سفيان ليقدم على النبي صلى الله عليه وسلم ويعلن إسلامه، وقد جعله النبي صلى الله عليه وسلم في مكان يرى منه قوة المسلمين وكثرة عددهم، حتى يخبر بها أهل مكة فيوهن قوتهم وعزمهم، وقد كان هذا سبب حقن دماء الكثير من الحانبين.

وأضاف "الشيخ"، أنه في هذا الفتح ضرب النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة فى مكارم الأخلاق، خاصة في العفو والصفح والتسامح والرحمة، حيث جمع صلى الله عليه وسلم من أذوه وأخرجوه وتأمروا على قتله، ثم قال لهم ما ترون أني صانع بكم؟ قالوا: خيرًا أخ كريم وابن أخ كريم، قال: (أذهبوا فأنتم الطلقاء)، ولما سمع النبي صلى الله عليه وسلم أحد أصحابه، يقول: (اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الحرمة قال: اليوم يوم المرحمة اليوم تصان الحرمه).