رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نص تحقيقات النيابة مع طفل في اتهامه بقتل "مسن العمرانية"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أحالت نيابة الأحداث بالجيزة، بإشراف المستشار وائل الدرديري، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة، حدث فى اتهامه بقتل مسن، للمحاكمة امام محكمة الطفل، برئاسة المستشار عماد الدرملى.

وجاء فى أمر الإحالة، أن "حسين.س.ش"، بدائرة قسم شرطة العمرانية، حال كونه طفل جاوز من العمر الخامسة عشر سنة ولم يجاوز ثمانى عشر سنة، قتل عمد المجني عليه "شوقي.ج.م"، ذلك بان طعنه بسلاح ابيض " سكين" احرازه طعنتان استقرت الاولى باسفل يمين الظهر والثانية باعلى يمين الصدر، واحدث به إصابات أودت بحياته قاصدا من ذلك قتله.

حصلت "الدستور" على نص تحقيقات النيابة مع المتهم والذى اقر بارتكابه للواقعة،" بأنه يبلغ من العمر 16 عامًا، ولم يستكمل تعليمه ومقيم رفقة أسرته المكونة من أب وأم وثلاثة أشقاء ذكور، ونظرًا لطبيعة والدى كجزار باليومية بدأنا وباقى أشقائى بالعمل فى سن مبكرة لتحمل مصرفنا ومساعدة أهلى فى اعباء الحياة وعملت بمهنة الجزارة منذ ثمان سنوات وبدئت بمحل جزارة بشارع الثلاثين دائرة قسم العمرانية واستمرت بالعمل طرفه حتى شهر رمضان الماضي".

أضاف المتهم فى أقواله "أنه من خلال تواجده بذلك المحل صارت علاقة بينه وبين المجنى عليه فى تردده على المحل لشرائه جلود المواشى المذبوحه خاصة أيام عيد الأضحى المبارك وكان يقوم بشرائها وبيعها مرة اخرى وتحقيق بعض المكاسب المالية منها ثم انتقل للعمل منذ رمضان الماضى بمحل جزارة الكائن بشارع القدس بمنطقة الطوابق دائرة قسم شرطة الأهرام، نظير راتب أسبوعى قدره 450 جنيهًا، على أن يتم تسليم والدته مبلغ350 جنيهًا لمساعدتها فى مصروفات الأسرة والبيت دون السماح منها بترك مبالغ إليه أكثر من مائة جنيه وكانت متشددة فى استلام الراتب يوم الأحد من كل أسبوع، لاستلام المبلغ المخصص لها، وأنه الأسبوع الماضى قام بسحب من رصيده من المرتب وصرفه فى بعض احتياجاته من ماكل ومشرب وعند استلام راتبه لم يبق منه إلاّ القليل ولم يتمكن من تجهيز 350 جنيهًا لتسليمهم لوالدته كالمتبع معها أسبوعيًا وبدا يفكر فى تدبير ذلك المبلغ خوفا من بطش والدته".

وأشار المتهم في أقواله إلى أنه قام بطلب سلفه من صاحب المحل إلاّ أنه رفض، وحاول الاقتراض من زملائه ولم يتمكن من تجهيز المبلغ وبعد أن ضاق به الحال وخوفه الشديد من بطش أمه بدأ يفكر فى التخطيط لسرقة المجنى عليه لعلمه باحتفاظه بصفة مستمرة بمبالغ مالية لممارسة تجارته فى شراء الجلود، واختمرت الفكرة فى راسه وبدء فى تنفيذ ذلك".

وأوضح المتهم فى أقواله أنه وخشيه فشله فى تنفيذها قرر حيازة سلاح ابيض عبارة عن سكين، كذلك، للتعدى علي المجنى عليه ليتمكن من سرقته وبالفعل قام بشراءها ب 30 جنية من احدى المحلات المخصصة لبيع معدات الجزارة".

تابع المتهم فى أقواله أنه قام بالتوجه الى المجنى عليه والدلوف إلى الشقة سكنه، حيث تبين له بان باب الشقة مفتوح وقام بالدلوف الى داخلها وتبين له تواجد المجنى عليه على اريكه فى مواجهة الداخل، فتوجه اليه وقام بمصافحته طالبا منه غلق باب الشقة بوجود حوار معه يرغب فى التحدث فيه مع المجنى عليه، وقام المجنى عليه وبحسن نيه وتنفيذا لرغبة المتهم باغلاق باب الشقة، إلاّ أنه فاجئه بطعنه بالظهر بالسلاح الذى كان بحوزته محدثا اثابته حتى يتمكن من سرقة المبالغ المالية التى يحتفظ بها الا ان المجنى عليه قام بالالتفاف فى محاولة منه بالامساك بالمتهم وقام بالنداء على نجله والذى يقطن بالطابق الثانى بذات العقار والاستغاثة به لمساعدته فى الامساك بالمتهم، الا انه قام بتوجيه ضربه اخرى للمجنى عليه بمنطقة البطن خشية افتضاح امره والامساك به، ولاذ بالفرار دون الاستيلاء على ثمه مبالغ او ايه مسروقات، هاربا الى منطقة سكنه، واستمرار ذات المضشكلة فى تدبير مبلغ الخاص بوالدته، فقام بالتوجه لاحدى الفتيات وهى خطيبه شقيقه الاكبر واقترض منها مبلغ خمسمائة جنية على سبيل السلف، حيث قامت باعطائه ذلك المبلغ وقام بتسديد ما عليه لوالدته.

وثبت من تقرير الصفة التشريحية الخاص بالمجنى عليه، أن إصابته بالظهر والصدر حدثت من الطعن بجسم صلب ذو حافة حادة وطرف مدبب، وتعزى الوفاة للاصابة بالظهر وما احدثته من تهتك بالحجاب الحاجز والكبد وكسور بالضلوع، ونزيف دموى إصابى غزير.

وأضاف التقرير أن الواقعة جائزة الحدوث وفق التصورير الوارد بمذكرة النيابة على لسان المتهم وفى تاريخ يعاصر ارتكابها.

وجاء فى تحريات رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية، أن تحرياته أكدت مرور المتهم بضائقة مالية، فتوجه لمسكن المجنى عليه على نية سرقته وبحوزته سلاح ابيض، ولمّا دلف لمسرح الواقعة قاومه المجنى عليه، فتعدى عليه بسلاحه بأن سدد له طعنتين محدثا اصابته التى انهت حياته.