رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمل عامر: استفدت من توجيهات سيد حجاب.. وأتمنى الاستمرار في الكتابة

أمل عامر
أمل عامر

هي صنيعة نفسها في المقام الأول، أحبت الشعر منذ الطفولة والصبا فأنصتت لجاهين وسيد حجاب وصلاح عبد الصبور وتحديدًا في شعرية الغربة والغرابة في "مسافر ليل، والناس في بلادي" لتكتب بعد ذلك الشعر وتتأرجح قصيدتها ما بين الفصحى والعامية وتنطلق كالشيخ وله مريدون، في ليالي وندوات وملتقيات قصور وبيوت الثقافة في القاهرة وغالبية مدن مصر الشاعرة أمل عامر التي مثلت إشكالية الغياب والحضور، والفصحى والعامية وقصيدة النثر والتمسك بكتاب الله من قبل الجوائز وبعدها.

تتحدث الشاعرة أمل عامر لـ"الدستور" بعد غياب، وإليكم نص الحوار..

* بعد ظهورك الأثير والشجي في ليالي رمضان الشعرية التي نظمتها هيئة قصور الثقافة.. أين أنت وأين دواوينك؟
- أشارك في بعض الندوات القليلة ولأني قليلة الكتابة منذ فترة لم يصدر لي ديوان آخر منذ "سراديب الروح" من هيئة الكتاب 2014، فضلًا عن القصائد المكتوبة ما بين فصحى وعامي لم أجمعها بعد.

* ما هي أسباب غيابك عن الساحة الشعرية في السنوات العشر الأخيرة؟
- أنا لم أغب لحظة في العشر سنوات الأخيرة عن الساحة الشعرية أصدرت ديوان "سراديب الروح" عام 2014 ونشرت بعض القصائد في مجلات أدبية مختلفة وشاركت في مؤتمر أدباء مصر وتقلدت بعض المناصب الشرفية الأدبية كرئيس النادي المركزي للقاهرة ومدير تحرير النشر الإقليمي ورئيس نادى أدب قصر ثقافة مصر الجديدة وأعتقد أنني قمت بواجبي على أكمل وجه بشهادة الجميع.

* بعد العديد من الصدمات الاجتماعية والنفسية التي تعرضت لها الشاعرة أمل عامر.. هل للحياة تأثيرًا مباشرًا في كبح الإبداع الشعري أم لهذا الهم الحياتي والحزن مثلا مردودات إبداعية.. ليتك توضحين رؤيتك؟
- الشاعر الحقيقي لا تهزمة الظروف طالما هو صادق في كتاباتة التي غالبًا ما تصل للمتلقي بكل سهولة لأنها حقيقية ونتاج شعور صادق، ولكن عندما تتغير دفة الظروف إلى منحدر الحزن، من الطبيعي أن تتغير المفردات والصور ويطغى الحدث على كل شيء والحمد لله على نعمة الكتابة فهي تفعل الكثير.

* للمبدع بشكل مجرد أو ذاتي ثمة طقوس أو فصول ما للبوح وتسطير الشعر، فما حال هذه المسارات في منحاك الشعري بشهر رمضان المعظم؟
- أولًا ليست لدي طقوس خاصة بالكتابة عموما، فالقصيدة تولد كيفما شاءت ومتى أرادت وفي الشهر الفضيل لا أستطيع قراءة أي كتاب سوى كتاب الله (القرآن الكريم)، ولا أكتب في رمضان إلا في مرات قليلة كنت فيها مشاركة في احتفالات رمضان بسوهاج لمدة 5 سنوات وعدت منها بخمس قصائد.

* تكتبين العامية منذ أكثر من عقدين ونصف من الزمان وكتب عنك كثيرون منهم أساتذة جامعات وعمالقة في التنظير الشعري والأدبي منحازين للونك العامي المتفرد في القصيدة.. أين أنتِ الآن من كل ذلك؟
- منذ بداياتي الأولى في أوائل التسعينيات وأنا أحظى بفضل الله باهتمام الكثير من النقاد وأساتذة الجامعات وكتب عن أعمالي العديد من المقالات في مختلف الأماكن واختارتني مجلة الشعر لأكون ضمن ملف أهم 50 شاعرًا عاميًا منذ ابن عروس، مرورًا بالكبار وتم دعوتي لدولة الإمارات العربية للمشاركة في مهرجان الشعر الشعبي وشاركت في ندوة للشاعرات بدار الأوبرا فأنا ما زلت أجتهد وسأظل باذن الله.

* تقييمك لتلك الحالات الشعرية بأشكالها الحداثية والكلاسيكية والتي تأخذ أو أخذت مناح مغايرة للسابقين خاصة في القصيدة العامية النثرية؟
- لا شك أن الأصوات الجديدة مبشرة بالخير بل توجد أفكار ومناطق لم يطرقها جيلي من قبل وعلى قدر دهشتي تكون الفرحة فما زالت العامية متفردة وهناك نماذج جديدة وجميلة حقيقة وخاصة بالنسبة للشاعرات اللاتي زاد عددهن عن السابق كثيرًا ومنهن على سبيل المثال عبير الراوي وعفاف أحمد وإيمان عبد النبي، أما قصيدة نثر العامية فبرغم تحفظي عليها ولكن هناك تجارب قليلة جيدة من البديهيات أن الشعر إحساس وإدهاش وموسيقى فكيف لنموذج يفتقر كل ذلك بشعر نثري.

* بمن تاثرت في بداياتك ن ولاي الأشياء او المواقع تطمحين، شعريا وحياتي ؟
- بدايتي كانت في عام 94 أما الشرارة الأولى فمن نهايات 77 في سن صغير ما بين شعر فصيح وقصة وظللت في تأرجح حتى أوائل الثمانينيات عدت للفصحى وكتبتها بكل أنواعها ونشر لي العديد من القصائد واشتركت بمعرض الكتاب كشاعرة فصحى ثم انتقلت فجأة للعامية رغم تجاهلي قرائتها في كثير من الأوقات وتأثري بالعظيم أمل دنقل ومسرح صلاح عبد الصبور مع إعجابي بالكبير جاهين مع عدم إدراكي بأني سأكون ضمن مريديه واتباعه حرصت بعدها على قراءة تاريخ العامية وكل كتابة العظام، وسنحت لي الظروف بلقاء العبقري سيد حجاب في لقاءات أدبية كثيرة واستفدت من توجيهاته وترددت على كل المحافل الأدبية من ندوة الفجر ودار الأدباء، مرورًا بندوات نقابة الصحفيين وجميع قصور الثقافة بمصر، وبعد كل هذه التجارب الحياتية والأدبية ليس لدي أمنيات سوى الاستمرار في الكتابة فقط.