رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبرص: بدء المفاوضات الرسمية مع بريطانيا ببروكسل على خلفية بريكست

نيكوس خريستوذوليديس
نيكوس خريستوذوليديس

صرح وزير الخارجية القبرصى، نيكوس خريستودوليديس، بأن المفاوضات الرسمية بين جمهورية قبرص والمملكة المتحدة فى ضوء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) بدأت اليوم الأربعاء في بروكسل، بحضور المفوضية الأوروبية.

وقال خريستودوليديس، في مقابلة مع وكالة الأنباء القبرصية: "نحن في مرحلة مهمة إذ إن المفاوضات الرسمية قد بدأت في بروكسل.. إذا أخذنا في الاعتبار جميع القضايا التى يتعين على بريطانيا مواجهتها في قرارها الخروج من الاتحاد الأوروبى، فإننا نعتقد أن هذه القضية ليست صعبة.. فالأشياء واضحة وضوح الشمس.. هدفنا هو حماية حقوق جميع الأشخاص الذين يعيشون أو يعملون داخل القواعد البريطانية بشكل كامل فى قبرص".

وبسؤاله عن تطورات المشكلة القبرصية والمخاوف الحكومية فيما يتعلق بالخطوات التركية نحو حل كونفيدرالى أو حتى حل الدولتين، أجاب وزير الخارجية القبرصى: "إن هدفنا واضح جدًا فيما يتعلق بشكل الحل، وأن هذه التسوية هى على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وقيم ومبادئ الاتحاد الأوروبى، وهذا ما نركز جهودنا نحوه"، مضيفًا: "نأمل فى استئناف المفاوضات قريبا".

وأوضح خريستودوليديس أن انتخابات هذا الشهر فى تركيا هي السبب في عدم تعيين مبعوث للأمين العام للأمم المتحدة حتى الآن، وتم إرسال ذلك إلى الأطراف المعنية بهدف معرفة نواياهم فيما يتعلق بجهود استئناف المفاوضات، مشيرً هذا إلى أن أنقرة قالت بوضوح إنها ستوضح موقفها من القضية بعد الانتخابات في تركيا.

وقال: "نريد أن تتم هذه المهمة في أقرب وقت ممكن، لا نريد أن نضيع المزيد من الوقت إلا أن هذا لا يمكن أن يحدث عندما يكون أحد الأطراف المعنية لديه هذا النهج، ومع ذلك نأمل فى أن يكون هناك تحرك بعد الانتخابات".

ورحب وزير الخارجية القبرصي بالخطوة الإيجابية بقرار الأمين العام للأمم المتحدة اقتراح شخصية ثانية كمبعوث له حول قبرص، بعد أن كانت تركيا قد رفضت الاقتراح الأول لشخصية تنحدر من إحدى الدول الأعضاء للاتحاد الأوروبي.

وعلق على الانتقادات من جانب المعارضة فى قبرص، أن الرئيس القبرصى نيكوس أناستاسياديس والحكومة لا تظهر الإرادة اللازمة لاستئناف الحوار، قائلًا: "إننا نظهر الإرادة اللازمة من خلال الأفعال والأعمال الملموسة"، مضيفا: "أن الحكومة والمعارضة متحدتان في الهدف المشترك المتمثل فى إنهاء الوضع الحالى غير المقبول، ويجب عليهما العمل ضمن هذا الإطار.

وفي معرض رده على سؤال حول برنامج الطاقة في قبرص وإعلان تركيا بأن لديها خططًا لعمليات الحفر في المنطقة، أشار خريستودوليديس إلى أن تركيا تصدر مثل هذه الإعلانات منذ عامين.

وقال إن جمهورية قبرص تتخذ إجراءات بهذا الصدد حتى لا يتم بأي حال من الأحوال تهديد حقوقها السيادية وحقوق الشعب القبرصي ككل، مضيفا "نعتقد أن تحركاتنا أدت إلى نتائج معينة، ولكن هذا لا يعني بأي حال أننا أصبحنا راضين، بل إننا نواصل بذل الجهود دون أن نعلن عنها بالضرورة ".

تجدر الإشارة إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت 37 % من أراضيها.. ولا تعترف تركيا بجمهورية قبرص التي هي عضو في الاتحاد الأوروبى منذ عام 2004.

يذكر أن المملكة المتحدة احتفظت بقاعدتين عسكريتين سيادتين فى قبرص، واحدة في أكروتيري والأخرى في ديكيليا، عندما منحت قبرص استقلالها في عام 1960.