رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خسائر المقاطعة تواصل تهديد الخطوط الجوية القطرية

جريدة الدستور

"قد نواجه سنة ثانية من الخسائر في 2018".. هكذا اعترف الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر بأن الشركة قد تواجه خسائر جديدة، في ظل استمرار الأزمة القطرية التي دخلت اليوم عامها الثاني، بعد أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب «مصر، السعودية، الإمارات، والبحرين»، في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات مع الدوحة بسبب دعمها للإرهاب وهو ما تنفيه قطر حتى الآن.

وكان الباكر قال في أبريل الماضي إن الشركة منيت بخسائر كبيرة في 2017 دون أن يحدد رقما معينا، إذ أن الناقلة القطرية ممنوعة من الطيران إلى 18 مدينة في السعودية والإمارات والبحرين ومصر، منذ بداية الأزمة الخليجية.

وفي آواخر مايو الماضي، نقلت صحيفة "التلجراف" البريطانية، اعتراف مدير شركة الخطوط الجوية القطرية بأنه قد يضطر إلى البحث عن خطة إنقاذ حكومية إذا استمرت مقاطعة الدول الخليجية للدوحة.

وقال أكبر الباكر، الذي يقود شركة الخطوط الجوية القطرية منذ عام 1997، إن خطة الإنقاذ المحتملة لا تزال بعيدة بعض الشيء، لكنها ربما تحتاج للحصول على أموال حكومية إذا استمرت المقاطعة على المدى الطويل.

وأضاف الباكر: "أنا متأكد من أن الحكومة ستكون مستعدة لضخ المال، لأن الخطوط الجوية القطرية هي أداة اقتصادية مهمة للغاية".

وأوضحت الصحيفة أن الخطوط الجوية القطرية عانت بعدما قام جيران قطر بقطع العلاقات معها، وهذا أجبرها على وقف الرحلات إلى 19 وجهة والسفر عبر أكثر المسارات كلفة لتفادي المجال الجوي الخاص بهذه الدول.

وتابعت الصحيفة أنه من المؤكد أن خطة إنقاذ للشركة من شأنها إثارة غضب المنافسين الأمريكيين الذين يتهمون الخطوط الجوية القطرية بالحصول على دعم من حكومتها.

وفي منتصف الشهر ذاته، اعترف أكبر الباكر أن مقاطعة دول الخليج لقطر قلصت عدد رحلات شركته اليومية من 600 إلى 440 رحلة، بنسبة تراجع 27 %.

وجاء ذلك خلال خطاب ألقاه الباكر أمام لجنة النقل والسياحة في اللجنة التشريعية بالبرلمان الأوروبي، حول المقاطعة الخليجية للدوحة.

وقال الباكر، في بيان للشركة القطرية: إن دول الخليج التي تقاطع قطر منعت الطائرات القطرية من التحليق فوق أجوائها أو تشغيل أية رحلات إلى مطاراتها".

وأضاف أن منع الناقلة القطرية من استخدام الممرات الجوية الدولية فوق أجواء دول الخليج أثّر سلبًا، لتنخفض الممرات من 18 إلى ممرين فقط.

وفي لقاء له مع وكالة «بلومبرج» الأمريكية، قال الرئيس التنفيذي لـ"الجوية القطرية" أكبر الباكر: الخطوط القطرية تناقش الآن تأجير المزيد من الطائرات على الخطوط البريطانية، بما فيها طائرات عريضة البدن.

وأوضح أن شركته تتكبد خسائر كبيرة خلال العام حتى شهر مارس، نتيجة لتحويل الرحلات المتجهة غربًا لتجنب المجالات الجوية المغلقة، من قِبَل الدول الداعمة لمكافحة الإرهاب.