رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حقيقة حرق "عبد الناصر"

جريدة الدستور

- موجة غضب ضد مسلسل «العاصوف»

أثار مشهد حرق صورة الزعيم جمال عبدالناصر، فى حلقة من مسلسل «العاصوف»، عرضت، أمس الأول الأحد، على قناة «mbc»، غضبًا شديدًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى، معتبرين المشهد إهانة بالغة للزعيم الراحل.

ورفض النشطاء أى تبرير للمشهد، مؤكدين أنه يتضمن إهانة للزعيم الراحل، حتى وإن جاء فى سياق درامى.

وتضمن المشهد اجتماعًا بين مجموعة من السعوديين، أعضاء فيما يعرف بـ«تنظيم ناصر»، لمناقشة تحركاتهم المناهضة للنظام.

وقال «راشد» وهو صاحب المنزل وقائد التنظيم، إن الشباب جاهزون للعمل السرى، وبعد ذلك يتوجه الفنان ناصر القصبى إلى منزل الاجتماع، لتحذير شقيقه من أن المنزل مراقب، وأن عليهم فض الاجتماع، وعلى الفور يغادر المجتمعون المكان.

وأخرج «راشد» صورة عبدالناصر وبعض الأوراق، التى يبدو أنها أوراق تنظيمية، وحرقها، قبل أن تداهم قوات الأمن المنزل، وتُلقى القبض عليه فعليًا.

من جهته، رفض مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، المشهد جملة وتفصيلًا تحت أى بند من البنود، خاصة أن عبدالناصر يُمثل رمزًا مصريًا وعربيًا مهمًا، والمشهد به إهانة بالغة.

وقال «مكرم»، إنه خاطب عواد بن صالح العواد، وزير الإعلام السعودى، وطالبه بإصدار توجيهاته بحذف المشهد من المسلسل والتنبيه على شركات الإنتاج والقناة بضرورة مراعاة عدم المساس بالرموز الوطنية العربية.

وخاطب «رئيس الأعلى للإعلام»، وزارة الخارجية المصرية، لاتخاذ الإجراءات المناسبة فى هذا الشأن، مطالبًا مجموعة «mbc» بحذف المشهد، حتى لا يضطر المجلس لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد القناة. وقال مصدر داخل «إم بى سى مصر»، إن إدارة القناة لم يصلها أى اعتراض على المسلسل، لافتًا إلى أن المشهد المحدد جاء فى إطار درامى ولا يسىء للرئيس عبدالناصر.

«العاصوف»، أنتج عام ٢٠١٧، وتم تأجيل عرضه إلى رمضان الحالى، وهو مأخوذ عن رواية الكاتب السعودى الراحل عبدالرحمن الوابلى «بيوت من تراب»، ومن إخراج السورى المثنى صبح، وبطولة ناصر القصبى، وحبيب الحبيب.