رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ضحية الثانوية".. قصة انتحار الطالبة يارا قبل الامتحان بساعات

الطالبة يارا
الطالبة يارا

حالة من الحزن خيمت على أهالى الإسكندرية، عقب انتحار الطالبة يارا بالصف الثالث الثانوي، قبل دخول لجنة امتحان اللغة العربية أمس الأحد، حيث استيقظت الطالبة وألقت بنفسها من شرفة منزلها، وتلقى اللواء محمد الشريف مساعد الوزير مدير أمن الإسكندرية، إخطارا من مأمور قسم شرطة الدخيلة بسقوط فتاة بمنور العقار محل سكنها بشارع الخلفاء الراشدين.

وبالانتقال والفحص تبين وجود جثة "ي. ي. م."، 18 سنة، طالبة بالصف الثالث الثانوى بمدرسة معالى السلام الخاصة، مسجاة بمنور العقار، وترتدى كامل ملابسها، وبمناظرتها تبين إصابتها بكسور وجروح وكدمات بمختلف أنحاء الجسم.

وبسؤال والدتها "س. ا. ع."، 43 سنة، ربة منزل مقيمة بذات العنوان، قررت أن نجلتها ألقت نفسها من نافذة الشقة بسكنهما بالطابق الخامس، نظرا لضعف مستواها الدراسى وعدم استذكار دروسها، ولَم تتهم أحدا بالتسبب فى وفاتها، وتم إخطار النيابة العامة وتحرر المحضر إدارى الدخيلة.

وتواصلت "الدستور" مع أحد المعلمين بمدرسة الطالبة، الذي أكد أن الطالبة مستواها الدراسي ليس ضعيفا، وأنها كانت تكرم دائما، وحصلت الدستور على ورقة أسماء تكريم لعدة طلاب كانت هي من بينهم، حيث كانت تكرم داخل مدرستها من الصفوف الابتدائية حتى الثانوية، وجاء انتحارها نتيجة الضغط الشديد ورهبة الثانوية العامة.

وقالت والدة الطالبة فى أحد التصريحات لها: "أنا بنتى ماتت خلاص، ماتت بسبب تعليم فاشل"، موضحة أن ابنتها نسيت المنهج بسبب "الحشو"، وكان لديها أمل وحلم أن تصبح طبيبة أسنان، مردفة: "حسبنا الله ونعم الوكيل".

وعلقت عبير أحمد، مسئولة حملة اتحاد امهات مصر للنهوض بالتعليم، على هذه الواقعة، حيث قدمت فى البداية التعازي لأسرة الطالبة، متمنية لهم الصبر والسلوان، وأكدت أن الثانوية العامة ليست نهاية المطاف، وأن عصر الحصول على درجات كبيرة قد انتهى، ولذلك لا بد من القضاء على كابوس وبعبع الثانوية العامة الذي ينتحر بسببه طلاب كثيرون.

وأضافت عبير، فى تصريح خاص لـ"الدستور"، أنها تناشد أولياء الأمور بعدم الضغط على أولادهم، وعدم لومهم على درجاتهم حتي لا يؤدي ذلك الى انتحارهم بسبب الضغط.