رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطولة للفروسية فى صنعاء رغم الحرب

جريدة الدستور

على بعد حوالى 200 كيلومتر من المعارك بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة اليمنية، تدور مواجهة من نوع آخر: بطولة للفروسية في العاصمة صنعاء تحت سماء تخترقها الطائرات الحربية.

على مدى خمسة أيام، يشارك فيها 180 فارسًا هم نخبة النخبة في اليمن، في المسابقات التي تجذب بألوانها وأناقتها ومهارات المشاركين فيها أعدادًا كبيرة من الرجال والنساء المهتمين.

وتُنظّم هذه البطولة في وقت تحتدم فيه المعارك قرب مدينة الحديدة الساحلية المطلّة على البحر الأحمر، مع وصول القوات الحكومية إلى مسافة عشرين كيلومترًا جنوبها.

وأدت المعارك إلى مقتل أكثر من مئة شخص من الجانبين فى أقل من أسبوع، حسب مصادر طبية وعسكرية.

وجلس المتفرجون على مدرجات ملعب نادى الوحدة الزرقاء والصفراء، تحت سماء مشمسة غالبًا ما تعبرها طائرات التحالف العسكرى الداعم للقوات الموالية للحكومة، علمًا بأن مدينة صنعاء خاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين.

ولم تُنظّم البطولة في مضمار نادي الفروسية في صنعاء "لأنه محاط بمواقع عسكرية يستهدفها الطيران السعودي"، لذلك "نظّمناها في نادي الوحدة على العشب الاصطناعي للمرة الأولى"، حسب ما يقول نائب رئيس اتحاد الفروسية في اليمن نجيب العذري لوكالة فرانس برس.

ويضيف "لا نشعر بالخوف من إقامة البطولة رغم القصف المستمر على منشآت مدنية. نحن نشعر بأننا نتحمّل مسئولية استمرار الحياة الطبيعية في صنعاء".

وجرت السباقات تحت شعار "خيولنا.. عودة على صهوة الوحدة والسلام"، وبمشاركة فرسان في فئات الناشئين والأشبال والبراعم في منافسات الفردي والفرق.

وخاضت البطولةَ فرقٌ عديدة، بينها الكلية الحربية، وكلية الشرطة.

وتعاني صنعاء، التي يسكنها مليونا شخص، من مصاعب مالية جمة ومن ازدحام نتيجة نزوح سكان مدن مجاورة طالتها الحرب، وقد تحولت بعض شوارعها إلى ما يشبه المنازل لأطفال يأكلون ويشربون فيها ويتسوّلون المال والطعام.