رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواطنو هونج كونج يستعدون لإحياء ذكرى مذبحة "تيانانمين"

جريدة الدستور

من المتوقع أن يحتشد عشرات الآلاف من سكان هونج كونج في الشوارع مساء اليوم الإثنين لإحياء الذكرى التاسعة والعشرين لمذبحة ميدان تيانانمين، فيما تقام مسيرة الرابع من يونيو سنويًا على أضواء الشموع لتذكر القمع الذي تعرضت له مظاهرات الطلاب الضخمة في بكين عام 1989.

وقال المنظم ريتشارد تسوي، نائب رئيس تحالف هونج كونج لدعم الحركات الديمقراطية الوطنية في الصين: "لقد كانت الحركة الاجتماعية الأهم والأطول أمدا في هونج كونج".

ويمكن أن يتراوح عدد المشاركين في مراسم إحياء الذكرى من 20 ألف إلى 80 ألف شخص، وفقًا لتقديرات الشرطة، على الرغم من أن المنظمين غالبًا ما يضعون الرقم أقرب إلى 100 ألف.

ونظمت هونج كونج مظاهرات عام 1989 بالتوازي مع بكين، حيث ساعد ناشطون محليون المئات من قادة الطلاب على الهروب من الصين.

وكانت احتجاجات بكين قد اندلعت بسبب وفاة الزعيم الإصلاحي هو ياوبانج، ولكن المتظاهرين طالبوا فيما بعد بالحرية السياسية والديمقراطية في الصين.

ومات عدد غير معروف من الأشخاص في حملة القمع على الرغم من أن التقديرات تتراوح بين المئات إلى الآلاف من الوفيات.

ودعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأحد الحكومة الصينية إلى إجراء "محاسبة عامة كاملة عن القتلى والمعتقلين والمفقودين" أثناء الاحتجاجات وما تلاها.

ومن جانبها، دعت الرئيسة التايوانية، تساي إنج-وين، اليوم الاثنين، إلى الشفافية بشأن احتجاجات تيانانمين، من خلال منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كتبته باللغة الصينية المبسطة، المستخدمة في البر الرئيسي.

وقالت تساي: "إذا واجهت بكين واقعة الرابع من يونيو واعترفت بممارسة الدولة للعنف في إطار فرضها إجراءات صارمة، فإن المأساة ستتحول إلى أساس للإصلاح الديمقراطي في الصين".

وفي تايبيه، سيقيم المؤيدون للديمقراطية أيضًا وقفة لإحياء ذكرى ضحايا تيانانمين، وسوف يكرروا دعوتهم لبكين للإفراج عن لي مينج تشي، وهو تايواني مدافع عن الديمقراطية، يحتَجز في الصين منذ أكثر من عام.