لماذا تخلص زعيم كوريا الشمالية من قيادات في جيشه؟

قال مسؤول أمريكي كبير، إنه تم عزل كبار المسؤولين العسكريين الكوريين الشماليين من مناصبهم، وهو ما قد يشير إلى أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يعمل على إسكات المعارضة قبل قمة مع دونالد ترامب في سنغافورة الأسبوع القادم.

وكان المسؤول الأمريكي، الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، يعلق على تقرير لوكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، بأنه من المعتقد أنه تم استبدال ثلاثة من كبار المسؤولين العسكريين في كوريا الشمالية.

ولم يحدد المسؤول الأمريكى، العسكريين الثلاثة، ولكن وكالة "يونهاب" حددتهم، وهم: زعيم الدفاع "باك يونج سيك"، و"ري ميونغ سو"، ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري؛ و"كيم جونغ جاك"، مدير المكتب السياسي العام للهيئة.

ونقلت "يونهاب" عن مسؤول استخباراتي لم تذكر اسمه، قوله إن "نو كوانج تشول" النائب الأول لوزير القوات المسلحة بوزارة الدفاع حل محل "باك يونج سيك"، بينما حل "ري ميونج سو" محل نائبه "ري يونج جيل". وقالت إن الجنرال "كيم جونج-جاك"، بدلًا من "كيم سو-غيل".

وأحيا ترامب يوم الجمعة قمة 12 يونيو المقترحة، بعد إلغائها، وتسعى الولايات المتحدة إلى نهاية متفاوَض عليها لبرنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.

ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن هناك معارضة في الجيش حول نهج "كيم" تجاه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، ويرغب "كيم" على الأرجح في ضمان عدم مواجهة أي اتفاق في اجتماعه مع ترامب في الداخل.

ومنذ وصوله إلى السلطة في عام 2011، أجرى "كيم" عدة عمليات تطهير في محاولة لتعزيز سلطته، وكان الزعيم الشاب الذي كان يبلغ من العمر 27 سنة حين تولى السلطة في مجتمع يقدس الكوادر القدامى.

وقال مينتارو أوبا، وهو دبلوماسي أمريكي سابق ركز على سياسة كوريا الشمالية، إن "كيم" قد يستخدم القمة القادمة "كوسيلة للتخلص من المتشدّدين الداخليين"، وكان من الممكن أيضا أن "تخلق القمة مثل هذا الخطر على قوته الداخلية، وشعر أنه كان عليه أن يحمي نفسه عن طريق تحريك الناس حوله".