رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كتب وشعر.. "صلاح" رمزًا جديدًا في الأدب المصري

محمد صلاح
محمد صلاح

مع ظهوره العالمي وبعد تألقه مع فريقه الإنجليزي ليفربول وكذلك بعد دوره في صعود منتخب مصر إلى كأس العالم، تحول محمد صلاح من مجرد لاعب كرة إلى رمز مصري، حتى أننا نجد الكثير من الأعمال الأدبية التي ظهرت تتناول سيرته كأيقونة مصرية جديرة بالتقدير والإحترام.

"محمد صلاح.. حكاية بطل"
من الكتب التي صدرت حديثًا عن دار العربي للنشر والتوزيع بالقاهرة، ضمن سلسلة كتب مختلفة، وهو من تأليف عماد أنور، المحرر الرياضي بمجلة "الأهرام العربي".

ويروي الكتاب سيرة ذاتية للاعب المصري الذي شق طريقه للعالمية، ويعتبر توثيقًا لما قدمه من إنجازات أهمها الصعود بمنتخب مصر إلى كأس العالم في روسيا بعد غياب 28 عامًا، لذلك أصبح صورة مشرفة لمصر تستحق التقدير.

ومن اللافت، إقدام الدار على دمج المحتوى التفاعلي مع المحتوى الورقي لتأخذ القارئ في تجربة قرائية جديدة، حيث يمكن مسح الـQR كود ومشاهدة اللقطات والأهداف التي يتحدث عنها المؤلف؛ ليكوّن القارئ فكرة شاملة عن الأحداث والمباريات التي خاضها محمد صلاح في مشواره الذهبي.

كذلك جاء كتاب "مو" للكاتب الصحفي أحمد خالد، والذي صدر منه طبعة شعبية من الطبعة العربية، وذلك استعدادا لإصدار الطبعة الإنجليزية، وصمم غلاف الكتاب الفنان: وسام سعيد.

وجاء على غلاف الكتاب:" محمد صلاح لاعب كرة فقط.. محمد صلاح ليس رمزًا للإسلام ولا ممثلا له،ولا نموذجًا إسلاميًا، فالإسلام لا يحتاج رمزًا إنما الحق أن المسلمين في حاجة لان يكون الإسلام رمزًا لهم".

وتابع أحمد خالد في كلمته التي جاءت على ظهر الكتاب،:" وهنا أيضا قيمة اوربا، وقيمة ما تمثله من تقدير للتميز، فقد استوعبت صلاح لأنه موهبة" مضيفا:" لقد استوعبت بريطانيا صلاح كما استوعبت العبقري مجدي يعقوب وجعلته سير نظير ما قدمه للإنسانية من عمل عظيم وهو عمل أعمق نفعًا للناس".

لم يقتصر الأمر على الكتب التي تناولت سيرة اللاعب محمد صلاح، بل اتجه بعض الشعراء إلى جعله أيقونه أدبية ورمز أدبي جديد، فراحوا يكتبون الشعر مادحين، ومساندين له في محنته، فمن بين هؤلاء الشعراء، كان الشاعر الشاب يحيى خليفة، والذي كتب قصيدة طويلة بعنوان "في مدح محمد صلاح" وكان منها قوله:
كان البطل خارج
من طيبة القرية لعنف المدينة
في المقاولين العرب
كان محتمل أنه يكون عتال هموم
لكنه قرر يبقى حامل نصر
يجري ويسابق زمانه
ووراه وحوش من صخر
بترفضه القمة في بلاده
يتحدى أنه يروح لقمة تفوق
هو اللي بلده بتطرده
يرفع علمها لفوق

وراح يحيى خليفة يستعرض في قصيدته أهم المحطات الكروية في حياة النجم محمد صلاح، وكذلك تأثيره على النشأ المصري، وتأثيره في المجتمع الغربي، إلى أن وصل إلى نهاية القصيدة قائلا:
ونجيلة اسودت بإحساس الهزيمة
لكنه شاط فالشمس نزلها
سجل هدف صعدنا سابع سما
وحكالنا عن أسطورة من نوع جديد
إن التاريخ ممكن يكتبه برجليه
لازم يقوم لو وقع يقدر يصيب الإصابة
اللي وراه شعبه.. بيزقه ساند عليه!
يرجع معاه جناحات مع دراعه.

كذلك الشاعر محمود الحلواني، والذي جاءت قصيدته معبرة عن لحظة إصابة اللعب محمد صلاح، إلا أنها انطلقت من روح يأسه متأثرة بحالة الإصابة، ويقول في قصيدته:
وشلت الحلم فوق كتفي.
ف شال كتفي
واصلت لآخر الرحلة
لقيت حتفي
عقدت العزم لوصولي
ف ليه الحلم ما وصلشي
وكملت الطريق لكن
لقيت الحلم ما كملشي
وقلت هكمل المشوار
لقيتهم قصقصو جناحي
لقيت الدنيا خداعه!
وزايدة جراحي ونواحي..

وذلك على خلاف قصيدة الشاعر أحمد شبكة، والذي جاءت بعنوان " هنعدي م المحنة" والتي تقول:
وده كتفك اللي اتخلع
ولا ده كان قلبي
حاول وقام الجدع
موجوع وبيخبّي
لكن يشاء ربنا
الضربة تبقى أشد
مِنُه ومٍن حبّنا
وكأن حلم اتهد
قوم منّها يا بطل
وارجع لنا أقوى
كلك عزيمة وأمل
ومعاك هنستقوى
هتعدي من المحنة
وهندعي كل صباح
تفرح وتتهنى
وتعود لنا يا صلاح