رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شركات أمريكية تؤكد تضررها من تعريفات الصلب والألومنيوم

ترامب
ترامب

أكدت شركات أمريكية تضرُّر مصالحها من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرْض تعريفات جمركية على واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم، والتي وُصفت بأنها "كابوس" للشركات التي تعتمد على تلك المواد في صناعاتها.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أنه في الوقت الذي ينتفع فيه منتجو الصلب من التعريفات التي تجعل تكلفة استيراد تلك المادة من الخارج أعلى بشكل كبير بالنسبة للشركات التي تعتمد صناعاتها على الصلب كالشركات المصنعة لقطع غيار المبردات والإطارات، تقول تلك الشركات إن التعريفات الجديدة أدت إلى ارتفاع تكلفة المواد الخام بما يدفعها إلى رفع أسعار منتجاتها.
وتقول تلك الشركات إنه في بعض الحالات يلجأ المستهلكون إلى التحول إلى المنتجين الأجانب الذين يستخدمون مواد خام أقل تكلفة ومحمية من التعريفات الجمركية، لصنع نفس المنتجات التي يصدرونها من ثمّ إلى الولايات المتحدة، دون الخضوع للعوائق التجارية الجديدة.
وأعلنت الولايات المتحدة، في وقت سابق من العام الجاري، فرْض تعريفات جديدة على وارداتها من الصلب والألومنيوم بواقع 25% على واردات الصلب، و10% على واردات الألومنيوم، كما أعلنت، أمس الأول، أن التعريفات الجديدة لن تستثني الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك من المستهدفين، الأمر الذي أثار مخاوف من تدابير مضادة من تلك الأطراف قد تصل إلى اندلاع حرب تجارية، فضلا عن إثارة مخاوف المصنعين المستخدمين لمواد الصلب والألومنيوم من تحول عملائهم إلى منتجين بالخارج لتفادي ارتفاع أسعار منتجاتهم الناجم عن ارتفاع أسعار المواد الخام المستوردة بسبب التعريفات الجمركية.
وقالت "وول ستريت جورنال" إن تلك التداعيات، المحدودة إلى الآن، تبين كيف يمكن أن تسبب بعض الجهود المعنية بحماية بعض الشركات الأمريكية "ألما غير مقصود" لشركات أخرى، إذ أن تلك الإجراءات كانت تعني بالأساس بتعزيز صناعة الصلب والألومنيوم الأمريكية.
من جانبه، قال هاورد أوسلر وولتز الرئيس التنفيذي لمؤسسة "إنستيل إندستريز إنكوروبوريشن" المصنعة للخرسانات المسلحة: "هذا كابوس لمستهلكي الصلب"، مشيرا إلى أن بعض عملائه أوضحوا أنهم سيزيدوا اعتمادهم على الاستيراد من الخارج بدلا من الاعتماد على شركته.
بدورها، قالت أنيسا موثانا مالكة شركة "بايونير سيرفس إنكوربوريشن" إن شركتها خسرت مؤخرا طلبيتين بقيمة نحو 60 ألف دولار شهريا من أحد عملائها القدامى، موضحة أنها اضطرت لمضاعفة سعر بعض منتجات الشركة للتعامل مع الزيادة في سعر الصلب، الأمر الذي دفع عميلها للاستيراد من شركة منافسة في الصين لإمداده بتلك المنتجات. وتابعت "هذا يضر بالتصنيع"، بحسب "وول ستريت جورنال".
ونوهت الصحيفة بأن أحد الحلول القليلة المطروحة أمام المصنعين الأمريكيين للتعامل مع تلك الأزمة هو نقل مصانعهم خارج الولايات المتحدة للحصول على ميزة التكلفة الأقل للإنتاج.
ونقلت عن جيري بينس رئيس مجموعة "ميلينيا برودكتس" المصنعة قوله إن "بعض عملائنا نقلوا بعض إنتاجهم إلى أوروبا وكندا بسبب الزيادات في أسعار المواد الخام"، موضحا أن أثر التعريفات على التسعير وإتاحة المنتجات "جعلت السوق (الأمريكي) أصعب مكان لممارسة الأعمال في الـ50 عاما التي قضيتها في أعمال الصلب".