رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقديرا لمكانته العلمية والدينية..

تكريم مفتى الديار المصرية بصالون المحور وراتب يهديه قلادة جامعة سيناء

حسن راتب ومفتي الجمهورية
حسن راتب ومفتي الجمهورية

◄ تكريم مفتى الديار المصرية بصالون المحور وراتب يهديه قلادة جامعة سيناء تقديرًا لمكانته العلمية والدينية
◄ مفتى الديار المصرية: حسن راتب مصرى أصيل جمع ما بين الاقتصاد والاجتماع واستطاع أن يدخل فى عمق الصحراء بشجاعة
◄ حسن راتب يتحدث عن دور الوظيفة الاجتماعية لرأس المال
◄ راتب: لم أقرأ ولم أسمع مثلما تحدث القرآن عن تعظيم دور الوظيفة الاجتماعية
◄ شوقى علام: الزكاة هى نظرية الإسلام للطوائف الاجتماعية القابلة للاستهلاك
◄ علام: الصوم يهذب النفس ويسمو بالروح ولهذا فإن الدعاء مستجاب فى رمضان
◄ محمد الباز وفودة ومفيد شهاب وأبو النصر ضيوف صالون المحور الثقافي
◄ فرقة "أبو شعرة" تبدع فى غناء باقة من أفضل أغنياتها فى مدح رسول الله

فى ليلة من ليالى الإبداع وسهرة روحانية من صالون المحور الثقافى التى تحمل نسائم شهر رمضان المعظم، وبحضور الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية ضيف شرف صالون المحور الثقافي، كرم الدكتور حسن راتب رئيس مجلس أمناء جامعة سيناء وقناة المحور، الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية بإهدائه قلادة جامعة سيناء تقديرًا لمكانته العلمية والدينية، وعلى ما يبذله من مجهود كبير، وتطوير ملموس بدار الإفتاء المصرية، وكذلك الجهود التى يبذلها فى الدراسات العلمية المهمة التى يقوم بها والتى لها كبير الأثر فى الحياة الاجتماعية والاقتصادية، فى صورة راقية وحضارية تُعبر عن قيمة ومكانة العالم الجليل، وأنه واجهة وصورة مصرية مُشرفة داخل مصر وخارجها.

حضر الأمسية كل من الدكتور والإعلامي محمد الباز، والإعلامى محمد فودة، والدكتور مفيد شهاب، والكاتب الصحفي وجدي زين الدين، والدكتور محمود أبوالنصر، وأيضا الدكتور طلعت عبدالقوى، والدكتور أحمد خميس، والشيخ حازم جلال، وعدد كبير من الشخصيات العامة التى شاركت فى هذا الصالون، كما شاركت فرقة "أبو شعرة" التى غنت مجموعة من أفضل أغنياتها فى مدح رسول الله، والتى أضفت على الأمسية نسمات روحانية استمتع بها جميع الحضور وأثنوا على أدائهم ومنها أغنية قمر.

وقال الدكتور حسن راتب، إن الصالون الماضى كانت به نفحات مباركة، والحقيقة هذه ليلة مباركة من الليالي التى اجتمعت فيها بركة الزمان وبركة المكان وبركة الإنسان، وإذا كنا فى الصالون الماضى تكلمنا فى حب المصطفى، وكيف أن هذا السراج المنير قد أضاء الدنيا بنفحات فإننا نستكمل اليوم فى حب الحبيب أيضا، وهو الذى لا يكون إلا بالأسوة الحسنة فى أن ننهج نهجه، وأن نسير خطواته، فنقلد ونعتاد على ما قلدناه، فتتحقق الآيه الكريمة، "واعلموا أن فيكم رسول الله".

وأضاف "راتب" أن الرسول كان أجود الناس، وكان فى رمضان أجود ما يكون، واليوم نطرح قضية قد تبدو فى ظاهرها اقتصادية ولكنها ذات عمق اجتماعى، فأنا أزعم أننى درست فى الاقتصاد من أساتذة الاقتصاد فى العالم، فلم أقرأ ولم أسمع مثلما تحدث القرآن عن تعظيم دور الوظيفة الاجتماعية لرأس المال.

وتابع، المال هو عصب الاقتصاد، والقرآن يؤكد هذا، لكن المال فى الإسلام تم تناوله على 3 مراحل، الأولى أن المال هو مال الله، ونحن مستخلفين فيه، أما المرحلة الثانية فهو أقر أن المال مالك، بشرط أن يكون فى هذا المال حق معلوم للسائل، وهى الزكاة، ولكن ترك الصدقة للطامحين، فالمال فى الإسلام هو الشيء الوحيد الذى نسأل عليه مرتين، فالصلاة وهى عماد الدين نسأل عليها مرة واحدة، أما المال فنسأل عليه من أين اكتسبناه وفيما أنفقناه، فينبغى أن يكون الكسب حلال، وأن يكون الإنفاق ابتغاء مرضاة الله، أو فى غير معصية.

واستطرد، قد يقول قائل لا بد أن نترك لأولادنا ما يعيشون به بعيدا عن الفقر وهذا ليس عيبا، ولكن يجب أن يتقوا الله، وأيضا الذين يكنزون المال بشروا بعذاب عظيم، فالدين يحث المرء على العمل والإنفاق في سبيل إعمار الأرض.

واختتم "راتب" حديثه وهو يقدم للحضور الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، إذ قال، قرأت كثيرا عن هذا الرجل، وعرفت أنه "رجل الفقه المقارن" وفى معتركاته الفكرية ذهب إلى قضايا جدلية، ويكثر فيها الحوار، ولم أجده فى كل هذه القضايا ناقل، لأن الناقل لا يبدع، فأصبح أحد أصحاب المدارس الفقهيه، فنحن أمام ظاهرة نستشعر أمامها ضآلة.

من جانبه، قال الدكتور شوقى علام، اللسان يعجز عن التعبير عما فى النفوس، ولا أستطيع أن أوفى هذه النخبة من الحضور بالترحاب بهم، فهم فى مقام كبير، على رأسهم الدكتور حسن راتب، فهو إنسان جمع ما بين الاقتصاد والاجتماع، استطاع أن يدخل فى عمق الصحراء بشجاعة المصرى الأصيل فى وقت كانت هذه الصحراء لا يستطيع أن يدخلها إلا هؤلاء الرجال، حتى صارت هذه الصحراء فى تنمية شاملة، بعد أن دخلتها جامعة سيناء والمشروعات الكبرى، فنحن نحييه على كل ما قدمه للمجتمع المصرى بل وللأسرة الدولية، مشيرا إلى أنه أخذ بيد أُسر كاملة وطلاب علم كانوا فى حاجة ماسة إلى من يأخذ بأيديهم.

وأضاف "علام"، نعيش الآن أجواء شهر رمضان، والله لا يريد منا أن نتعب، ولكن يريد منك أن ينتفع قلبك، فالتيسير ركز عليه القرآن الكريم فى قوله "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر"، وكأنه يقول للإنسان الذى انتقل من دائرة الصوم، إلى دائرة التخفيف، "أنت ما زالت فى العبادة".

وتابع، الصوم هذّب النفس، وسما بالروح، ولهذا فإن الدعاء مستجاب، وللصائم دعوة مستجابة، فالربط هنا واضح بين الصوم والدعاء، فكلما سمت الروح يكون الدعاء أفضل، وفى هذا المنهج النبوى، صفا المجتمع وكان هينا جدا على الصحابة أن يبذلوا كل ما عندهم، لأنهم يعلمون أنهم خلفاء.

وتابع، استكمالا لما قاله الدكتور حسن راتب، فالمال له وظيفة اجتماعية، ويعالج قضية الكساد، ويشير إلى المنحة الصغيرة التى يحصل عليها الموظف فى بمجرد أن يحصل عليها، ينزل الأسواق ويستهلكها فى الشراء، وحينها يقل المعروض، وتزداد الأسعار، ولكن أنظر إلى الاسلام، أعطانا حركة مستمرة طوال العام للطوائف القابلة للاستهلاك، فأعطانا نظرية الزكاة، للفقراء والأغنياء، ولذلك "ما نقص مال من صدقة".

ويقول علام، أذكر فى عام 74، طبع الدكتور المصرى على على عبد الرسول، أستاذ الاقتصاد، كتاب، وأتى بفصل عجيب فى هذا الكتاب، وسماه "الاقتصاد الاجتماعى" ويقول أنه أحد الفروع الجديدة فى الاقتصاد، ولكنه قديم جدا يرجع إلى رسول الله فى نظام الإسلام، وكأنه يهدف إلى أن الإسلام ركز على أن رأس المال له وظيفة اجتماعية.