"البديل الألماني" يطرح برنامجه لانتخابات ولاية بافاريا

يعتزم حزب البديل من أجل ألمانيا اتباع نهج متشدد حيال الحزب الحاكم في ولاية بافاريا (الحزب المسيحي الاجتماعي) وحيال الإسلام والكنائس، جاء ذلك وفقًا لما تضمنته مسودة البرنامج الانتخابي للحزب، والذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" على نسخة منه، وجاء في هذه المسودة القول إن " الحزب المسيحي كحزب حاكم بشكل دائم، يتحمل بالدرجة الأولى المسؤولية عن تنامي فقدان ثقة الشعب في أمانة الساسة وفي سيادة القانون".

ومن المنتظر أن تتم المصادقة على هذه المسودة، المؤلفة من 40 صفحة، خلال مؤتمر الحزب الذي سينعقد يوم السبت المقبل في مدينة نورنبرج.

ويطالب الحزب في المسودة التي لا تزال قيد التشاور الداخلي في الحزب، بتخفيض أعضاء برلمان بافاريا إلى النصف وإجراء استفتاءات شعبية على غرار النموذج السويسري، بالإضافة إلى تحديد فترة الولاية لكل الأعضاء وصولًا إلى رئيس حكومة الولاية والعدول عن قواعد بدلات الجلسات المعمول بها
حاليا.

يذكر أن الانتخابات البرلمانية في بافاريا ستجري في الخريف المقبل.

وجاء في ديباجة الورقة القول:" بعد النجاحات الانتخابية التي لا مثيل لها في انتخابات الولايات الـ14 السابقة، والدخول الناجح في البرلمان الاتحادي "بوندستاج" في العام الماضي، حانت الآن لحظة، لإحداث تحول في بافاريا".

وذكر الحزب في الورقة أنه لا يسعى من خلال تحقيق نتيجة جيدة إلى إضعاف الحزب البافاري وحسب، بل كذلك يسعى إلى تحقيق "دافع لإحداث تحول سياسي عام".

وأبدى الحزب رفضه القاطع لازدواج الجنسية باعتباره "معوقًا للاندماج"، وجاء في الورقة القول:" بوجه عام فإن الجنسية الألمانية ستكون قد فقدت قيمتها من خلال الجنسية المزدوجة".

وطالب الحزب في منح الجنسية الألمانية بالتراجع عن العمل بمبدأ حق المواطنة بالولادة، والذي يعطي الجنسية للمولود في ألمانيا وحتى إن لم يكن أحد الوالدين ألمانيا، وطالب بتطبيق المبدأ المعروف بحق الدم والذي يمنح للأطفال حق الانتساب إلى جنسية والديهم، بغض النظر عن مكان الولادة.