رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحليل للدم يكشف عن 10 أنواع محتملة من السرطان

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توصل العلماء مؤخرا إلى اكتشاف علمي غير مسبوق، يساهم في العلاج المبكر من مرض السرطان، والاكتشاف عبارة عن اختبار تحليلي للدم، في إمكانه الكشف عن 10 أنواع محتملة من السرطان، قبل سنوات من الإصابة به، بحسب تقرير لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

ووجد علماء من الولايات المتحدة أن الاختبار بسيط، ومن الممكن أن تكتشف العلامات المبكرة للسرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والمبيض والأمعاء وسرطان الرئة.

ويعمل الاختبار، عن طريق التقاطه لشظايا من الحمض النووي في الدم، عن طريق الخلايا السرطانية سريعة النمو.

وفي دراسة أجريت على أكثر من 1400 شخص، حقق الاختبار الثلاثي دقة تصل إلى 90%؛ إذ تبين أن أربعة أشخاص ثبت خلوهم من الإصابة بالسرطان، بينما ثبت أن امرأتين تم تشخيص حالتهما بسرطان المبيض والبطن بعد أشهر قليلة فقط.

وسيعرض معدو البحث، من عيادة كليفلاند في أوهايو، نتائج بحثهم في المؤتمر السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية في شيكاغو، في أمل منهم أن يكون الاختبار متاحا في غضون من 5 إلى 10 سنوات للأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من السرطان.

ويقول المؤلف الرئيسي للبحث، الدكتور إيريك كلاين، من معهد تاوسيغ للسرطان في عيادة كليفلاند: "من المحتمل أن يكون هذا هو البحث المقدس لأبحاث السرطان، فسيساعد على الكشف عن السرطان الذي تصعب معالجته في مرحلة مبكرة عندما يكون العلاج أسهل، نأمل أن هذا الاختبار يمكن أن ينقذ العديد من الأرواح".

وتابع أن "معظم السرطانات يتم اكتشافها في مرحلة متأخرة، لكن هذا الاختبار يمنح الفرصة لاكتشاف السرطان شهورا أو سنوات قبل أن يظهر شخص ما أعراضه ويتم تشخيصه".

النتائج التي ستعرض في المؤتمر الطبي الأمريكي هي لأكثر من 1400 شخص، منهم 561 شخصا خالين من السرطان، دون تشخيص، في حين تم تشخيص 845 شخصا حديثا بالمرض.

ووجدت علامات الإنذار المبكر في الدم لـ10 أنواع من السرطان بدقة تزيد على 50%، وكانت أفضل النتائج هي الإصابة بسرطان المبيض والبنكرياس، إذ تم تشخيص 90 و80% من الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض.

كما أنه تم تشخيص أربعة من بين كل خمسة أشخاص مصابين بسرطان الكبد والمرارة.

أما بالنسبة لسرطان الدم ورم الغدد اللمفاوية والورم النخاعي، كانت بنسبة 77 و73%، في حين تم تشخيص ثلثي الأشخاص المصابين بسرطان الأمعاء بشكل صحيح.

وبلغت نسبة الإصابة بسرطان الثدي الثلاثي السلبي بنسبة 58%، كما يكتشف هذا الاختبار سرطان الرئة، والمرئ، وسرطان الرأس والرقبة بنسبة تزيد على 50%.

وكان الأقل قدرة على التقاط سرطان البروستاتا والرحم وسرطان البروستاتا منخفض المستوى في المراحل المبكرة.

وقال الدكتور كلاين، الذي شارك فريق أبحاثه أيضا بجامعة ستانفورد إنه من المحتمل أن يستخدم هذا الاختبار للجميع، بغض النظر عن تاريخهم العائلي، كما أنه من الممكن إجراؤه على البالغين الأصحاء في عمر معين، مثل الذين تجاوزوا الأربعين، لمعرفة ما إذا كانت لديهم علامات مبكرة للسرطان أم لا.