رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مشاهد التحرش الجنسي والمخدرات والخيانة الزوجية تجتاح دراما رمضان

دراما رمضان
دراما رمضان

انتشار الظواهر السلبية، كـ"التحرش وتعاطي المخدرات وإرهاب الأطفال"، بمفرادتها، خلال الأسبوعين الأولين من شهر رمضان الجاري، أصبح النبرة السائدة في جميع الأعمال التليفزيونية التي تعرض على الفضائيات خلال هذه الفترة، مع العلم أن القنوات الفضائية، بالاتفاق مع الرقابة على المصنفات الفنية، صنفت الأعمال الدرامية وفقا لأعمار المشاهدين.

ومع ذلك فلا يخلو عمل درامي من المشاهد التي لا تليق بالمشاهدين، مع اختلاف أعمارهم وعقيدتهم التي تحكمها روحانيات الشهر الكريم.

"الدستور" ترصد مظاهر الخروج عن النص في دراما رمضان 2018، والتي تجاوزت حاجز الرقابة وتصنيفها العمري، وهو ما يتضح في التالي:

مشاهد التحرش والأغتصاب الجنسي
لا يخلو عمل درامي من الحديث حول قضايا الاغتصاب، وخير دليل على ذلك مشاهد اغتصاب ابنه غادة عبد الرازق "جومانه" في مسلسل "ضد مجهول"، والذي تتحمور حوله قصة العمل الرمضاني، خاصة وأن المشهد أظهر فتاة "قاصر" لا يتعدى عمرها الـ14 عامًا، وهو ما جعله مشهدا ذا طابع خاص، لا يلائم بالطبع عرضه أيام الشهر الكريم، حتى إذا صنفت الحلقة للكبار فقط، كما أن هناك أعمالا رمضانية أخرى أظهرت طبيعة عمل "القوادين"، وهو ما ظهر في مسلسل "فوق السحاب"، الذي تناول قضية "الدعارة" والعمل، فيها، وأظهر كيفية التعامل مع هذه النوعية من المحرمات الالهية والقانونية، فأظهر العمل نوعا جديدا من ذلك باعتبار أن هناك "ديلفيري" يوصل النساء إلى بيوت راغبي المتعة، وهو ما يجعل العمل خارجا عن المحتوى والآداب العامة للمشاهدة.

لم تقف الأعمال التي تناولت مشاهد التحرش والاغتصاب والدعارة عند هذا الحد، فهناك مسلسلات لمحت لهذه المشاهد الخارجة، من ضمنها مسلسلي "أيوب" و"رحيم" وغيرهما من الأعمال الرمضانية.

ألفاظ خارجة وإرهاب للأطفال
كما أن هناك أعمالا رمضانية قدمت العديد من المشاهد التي احتوت على ألفاظ خارجة، لا تليق بالمشاهدـ وتلميحات جنسية فجة، لا تليق بعرضها في شهر رمضان، ولعل أبرزها، ما جاء في مسلسل "بالحجم العائلي" للفنان يحيى الفخراني، والذي احتوت أغلب حلقاته على مشاهد بها الكثير من الإيحاءات الجنسية، وعلى نفس النهج مسلسل "عوالم خفية" للزعيم عادل إمام، وعلى نفس السياق ما احتوى عليه مسلسل "كلبش" لأمير كرارة، فكل هذه الأعمال باتت محل أنظار الجميع خلال شهر رمضان، لما احتوته من مشاهد خارجة عن المألوف ولا تليق بالشهر الكريم، وعلى نفس الجانب، نجد أن هناك أعمالا درامية أظهرت الأطفال في شكل يضعهم خارج إطار الطفولة البريئة، ولعل مشهد مسلسل "طايع" لعمرو يوسف خير دليل على ذلك، بعدما ظهر الطفل أحمد داش وهو يضرب بالنار، ويبتعد عن المألوف والطبيعي من طفل، لا يفهم معاني تلك المشاهد والحركات الخاصة بالبالغين، كذلك مشاهد مسلسل "ضد مجهول" لغادة عبد الرازق، والذي أظهر معاني مختلفة لمشهد واحد، وهو فكرة الاغتصاب نفسها، وفكرة إظهار طفلة يتم الاعتداء عليها جنسيًا وهي لم تتعد الـ14 عامًا فقط، هذه المشاهد أظهرت شكل الطفل بطريقة لا تليق بسنه وعقليته، وباتت من الظواهر السلبية غير المبررة في دراما رمضان الجاري.

الخيانة الزوجية
احتوت دراما رمضان 2018 على العديد من مشاهد الخيانة الزوجية، والتي ظهرت في مسلسل "أيوب" عندما ظهر الفنان دياب وهو يخون "أيتن عامر" في بيتها، كذلك خيانة روجينا لزوجها في "ضد مجهول"، ومشاهد خيانة "مي سليم" لزوجها أحمد وفيق في "عوالم خفية"، وعلى الرغم من أن قصص الخيانة تجسد واقعا ملموسا في مجتمعنا إلا أنها ساهمت فى جعل هذه المسلسلات محل نقاش واسعا بين الجمهور.

المخدرات والمدخنين
احتوت أغلب الأعمال الرمضانية على العديد من المشاهد التي تسبب عبئا على المشاهد من خلال رؤيته طوال الوقت أبطال هذه الأعمال وهم يدخنون، ويتجهون إلى المخدرات، ولعل البيان الذي أصدره صندوق مكافحة الإدمان، التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، خير دليل على ذلك، حيث رصد عدد المشاهد التي وصلت لساعات ظهر خلالها على الشاشة تناول المخدرات والتدخين، فهناك أعمال احتوت على ذلك بشكل فج، لعل أبرزها مشاهد كل من الفنان محمود البزاوي في "كلبش"، ومحمد رياض في "رحيم"، ومحمد رمضان في "نسر الصعيد"، وهم لا يفارقون "السيجارة"، أما عن المشاهد التي احتوت على إظهار تناول "المخدرات" فهي مشاهد الفنان إبراهيم نصر في "فوق السحاب"، والذي دائمًا ما يظهر وهو يتناول "الجوزة"، التي يضع فوقها المواد المخدرة، كما أن مسلسل "رحيم" احتوى على مشاهد تظهر الفنان طوني ماهر وهو يتناول الحشيش طوال الوقت، بالإضافة إلى بعض الأعمال الأخرى التي ظهرت فيها هذه المشاهد على فترات متباعدة أبرزها مسلسل "عوالم خفية" للزعيم عادل إمام، و"أيوب" و"كلبش" وغيرها.