رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مارى رمسيس تكتب: طرق التغلب على عصبية الصيام ‏

جريدة الدستور

أغلب الشعب المصرى يعانى من العصبية الزائدة فى التعبير عن انفعالاته خصوصًا، لأن لديه الكثير من العادات السلبية والسلوكيات الخاطئة من ذلك التدخين بشراهة وشرب الكثير من المنبهات ‏بكميات كبيرة كالشاى والقهوة، وهذه المواد تؤدى إلى التوتر والانفعال. كذلك تؤثر الاضطرابات فى النوم وعدم النوم بأوقات كافية فى وجود مزاج عصبى، كما تؤكد الدراسات الحديثة.

لذلك من ‏الطبيعى أن ترتفع العصبية فى شهر رمضان، ولا يعود ذلك إلى الصيام عن الطعام فقط، ولكن هناك بعض الأمور التى تساعد على زيادة التوتر خاصة فى فترة الصوم. يأتى على رأسها عدم ‏شرب الماء، فالماء يشكل ٧٥٪ من تركيب أجسامنا ونقصه يسبب خللًا كبيرًا فى وظائف المخ، كما أن نقص الجلوكوز يسبب التوتر وأيضًا ارتفاع درجات الحرارة.‏
لكى يتم التغلب على مشكلة العصبية، والتى تؤدى إلى العديد من المشاجرات التى تؤثر على روحانيات الشهر الكريم.. وهناك بعض الأساليب التى تساعد على قلة التوتر والعصبية منها.‏
أولًا: ممارسة بعض التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشى.‏
ثانيًا: الالتزام بالحصول على قدر كافٍ من النوم ما يساعد على تقوية عمل الدماغ. ‏
ثالثًا: اتباع نظام صحى من الغذاء المتوازن على الإفطار والسحور والذى ينصح فيه بالالتزام بتناول الكثير من الفواكه والعصائر الطبيعية وشرب السوائل المفيدة ما يعوض نقص الجلوكوز فى ‏الجسم وقت الصوم.‏
رابعًا: بالنسبة للأشخاص المدخنين فيعد شهر رمضان الكريم فرصة ذهبية للتقليل من التدخين بشكل تدريجى، وعلى أن يبدأ المدخن هذا المران قبل بدء شهر رمضان بالتقليل من التدخين فينصح ‏أن يبدأ ذلك فى شهر شعبان حيث يتقبل الجسم فى فترة الصيام عدم وجود تدخين، ولا يكون الأمر مفاجئًا فيؤدى إلى العصبية الزائدة والتوتر ورد الفعل العنيف. حيث يبرر المدخنون عصبيتهم الشديدة ‏فى رمضان لامتناعهم عن التدخين.‏
خامسًا: هناك بعض الأطعمة والفواكه التى تحد من العصبية والتوتر منها الموز، لأنه يحتوى على التربتوفان، وهو حمض أمينى يساعد على الاسترخاء، وأيضا الأفوكادو ويحتوى على مادة اللوثين ‏والبيتا كادويتن وحمض الفوليك. وأيضًا السبانخ حيث تمد الجسم بالماغنسيوم الذى يقلل من الاكتئاب والعصبية وتحسين النوم.‏
وقد تجد بعض الزوجات مشكلة فى أثناء الصوم خاصة إذا كان الزوج بصفة عامة عصبى المزاج وردود أفعاله عنيفة وسريعة، فهذا الأمر يتضاعف مع الصوم. ما يضع على كاهل الزوجة ‏مزيدًا من ضرورة الاحتواء والتعامل معه بهدوء وفهم ورضا وعليها أن تتبع بعض الخطوات حتى تقلل من عصبيته.‏
أولًا: لا بد أن تدركى أن عصبيته نتيجة لضغوط كثيرة خارجية وداخلية يمر بها وهناك من الأزواج من هم ضحايا تربية سلبية ووجود المبررات والاقتناع بها يؤدى إلى رد فعل حكيم يحافظ على ‏البيت وعلى الصيام.‏
ثانيًا: لا بد أن تكونى أكثر حكمة أثناء غضب وانفعال الزوج فلا تجاريه فى انفعالاته ولا بد من إعطائه الفرصة ليعبر عما بداخله وعن آرائه إلى النهاية فأنصتى إليه ولا تتدخلى إلا عندما ينتهى ‏من حواره. ‏
ثالثًا: من المهم جدًا أن تشعريه بقيمته وقيمة حديثه وأهميته حتى إذا لم يكن الحديث مهمًا من أساسه، ولكن المهم هو الزوج الذى له مكانة سامية عندك. ‏
رابعًا: لا بد من الاتفاق المسبق أنه فى حالة الغضب وخروج النقاش عن السيطرة أن يتم إكمال النقاش فى وقت لاحق فيمكنك أن تقولى له عبارة مثل «أنا أقدر غضبك ومشاعرك، ولكن سأبرر ‏لك موقفى فى وقت لاحق لأننى أحبك، وغضبك هذا يؤلمنى قبل أن يؤلمك»، كذلك من غير المستحب أن يتدخل أى طرف من العائلة أو الأصدقاء فى المشكلة أو النقاش إلا فى أضيق الحدود حتى ‏يسهل حل المشكلات بعد ذلك، كذلك يراعى أثناء النقاش الحاد والعصبية الزائدة أن يتم تغيير المكان أو الانتقال حتى من غرفة إلى أخرى.‏