رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شنودة لمعى.. من هاوٍ لبواقي الخشب إلى أكبر مسن في تصميم الأثاث

صورة من الحدث
صورة من الحدث

الإبداع والموهبة لا يوقفهما سن محدد، أو ظروف محيطة بالإنسان، تجعله يتوقف عن ممارسة الأشياء التى يفضلها، ونرى ذلك فى مسن يبلغ من العمر 70 عاما، لم يستطيع التخلى عن مهنته وهوايته المفضلة.

والتقت "الدستور" بشنودة لمعى بائع الأثاث المصغر، صاحب الـ70 عاما ليحكى عن مهنته...

قال بائع الأثاث المصغر، إنه منذ طفولته وهو يحب تصميم الأشكال الخشبية، وكانت هوايته المفضلة عقب تركه للمدرسة فى السبعينيات أن يشتري صناديق الشاى الخشبية، لكى يقطعها ويبدأ فى تصميم الأشكال المختلفه بها، موضحًا أن أول ما عمله قطعة أثاث مصغر على شكل "كنبة"، وعربة بطاطا يقودها رجل، وأتوبيس، قائلا: "وبعتهم بـ10 قروش وقتها".

وأضاف أنه عقب ذلك كان يعمل عند نجار، حتى يأخذ منه بواقى الأخشاب ويمارس هوايته، وتصبح وسيلة أخرى للربح أيضا، وأنه يبدأ برسم شكل الأثاث الذى يخطر فى ذهنه، وبعدها يقوم بتصميمه، ويضيف إليه الألوان والقماش والإسفنج، حتى لا يفرق عن الحقيقى، مشيرًا إلى أنه يستخدم للزينة، كما يفضله الأطفال في اللعب أيضا، وأنه بمرور الوقت أصبح يصمم الأشكال المتنوعة بدلًا من ارتكازه على الأثاث فقط.

وأوضح أنه بعدها أصبح يفترش ببضاعته فيى شارع منزله، ويقبل على شرائها العديد من الأهالى، وبمرور الوقت امتلك محلا صغيرا، وتطورت مهنته وبدأ يصمم أشكال متنوعه من الخشب والمعدن، لافتًا إلى أن من أبرزها تصميم المساجد الخشبية، والمنازل الملونة بالخشب أو بورق الكرتون، والحصالات، والمراكب الشراعية، وطاقم أنتريه كامل مكون من منضدة وأربعة مقاعد.

وأشار إلى أنه عقب بلوغه سن المعاش رفض ترك المهنة والمكوث فى المنزل، رغم أنها ليست مربحة، ولكن هى موهبة لديه ونشأ عليها ولا يفكر أبدًا فى ترك ممارستها، قائلا: "هشتغل فيها لحد ما أموت".

وأكد أن أسعار الأشكال الخشبية ليست مرتفعة، حيث أن سعر المسجد يبلغ 25 جنيه، والحصالة بـ10 جنيهات، وأى أثاث مصغر على شكل مقعد 5 جنيهات، وقطعة الأثاث الكبيرة بـ15 جنيهًا، إضافة إلى عربة العروس المزينة، والعربات الملونة بـ15 جنيها، والمنزل الملون بـ20 جنيهًا.