رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى وفاته.. محطات من حياة الشاعر خليل مُطران

الشاعر خليل مُطران
الشاعر خليل مُطران

ولد الشاعر خليل مُطران فى يوم 1 يوليو 1872 فى بعلبك بلبنان، وهو شاعر لبناني شهير عاش معظم حياته في مصر، تلقى تعليمه بالمدرسة البطريريكية ببيروت، ثم تلقى توجيهاته في البيان العربي على يد أساتذته الأخوان خليل وإبراهيم اليازجي، كما أطلع على أشعار فيكتور هوجو، وغيره من أدباء ومفكري أوروبا، وهاجر إلى باريس وهناك انكب على دراسة الأدب الغربي، وعرف بغوصه في المعاني وجمعه بين الثقافة العربية والأجنبية، كما كان من كبار الكتاب، ثم عمل بالتاريخ والترجمة.

عرف عن مطران، غزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، وأطلق علية لقب "شاعر القطرين" والقطرين هما، مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب "شاعر الأقطار العربية"، ثم دعا إلى التجديد في الأدب والشعر العربي، فكان أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أغراضه التقليدية والبدوية إلى أغراض حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير.

كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي، وكان صاحب حس وطني، فقد شارك في بعض الحركات الوطنية، التي أسهمت في تحرير الوطن العربي، ومن باريس انتقل مطران إلى محطة أخرى في حياته فانتقل إلى مصر، حيث عمل كمحرر بجريدة الأهرام لعدد من السنوات، ثم قام بإنشاء "المجلة المصرية"، ومن بعدها جريدة "الجوانب المصرية" اليومية، والتي عمل فيها على مناصرة مصطفى كامل باشا في حركته الوطنية، واستمر إصدارها على مدار أربع سنوات، ثم قام بترجمة عدة كتب.

قال عنه الشاعر، صالح جودت "إنه أصدق شعراء العرب تمثيلًا للقومية العربية"، وطه حسين عبر عن رأيه فيه، وهو يخاطبه قائلًا "إنك زعيم الشعر العربي المعاصر، وأستاذ الشعراء العرب المعاصرين، وأنت حميت "حافظًا" من أن يسرف في المحافظة حتى يصيح شعره كحديث النائمين، وأنت حميت "شوقي" من أن يسرف في التجديد حتى يصبح شعره كهذيان المحمومين"، ثم قال "محمد حسين هيكل" فيه "عاش مطران للحاضر في الحاضر وجذب جيله ليجعله حاضرًا كذلك، فشعره وأسلوبه وتفكيره كلها حياة جلت فيها الذكرى وعظمت فيها الحيوية، ولهذا تراهم حين يتحدثون عن مطران يتحدثون عن الشعر والتجديد فيه".

توفى فى مثل يومنا هذا 1 يونيو من عام 1949م، بعد أن اشتد عليه المرض، لتشهد مصر وفاته كما شهدت انطلاقته الأدبية.