رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نازلي وفتحية وفايزة.. تركن الإسلام واعتنقن المسيحية

الملكة نازلي
الملكة نازلي

اعتنقت الملكة نازلي المسيحية عام 1958 وبررت ذلك بقولها بأنها نجت من موت محقق على إثر العمليات الجراحية المتكررة التي أجريت لها في أحد المستشفيات الكاثوليكية، وأنها نذرت قبل إجراء إحدى الجراحات أن تعتنق الكاثوليكية إذا أمد الله في عمرها، ونجت من الموت.

ولهذا رأت أن تفي بنذرها وتعود لدين جدها الكولونيل "أونتلم أوكتاف سيف"، الضابط الفرنسي الذي جاء مع الحملة الفرنسية إلى مصر لكنه تخلف عن العودة وأشهر إسلامه وأصبح قائد ومدرب الجيش المصري حتى عهد سعيد باشا.

ولم ترتد نازلي وحدها عن الإسلام لتعتنق المسيحية، وإنما فعلت ذلك أيضًا ابنتها فتحية، التي غادرت مصر معها عام 1946، وتزوجت عام 1950 من رياض غالي المسيحي، وقيل عنه، آنذاك، أنه أشهر إسلامه.

وأقدمت ابنتها فايزة على نفس الفعل واعتنقت المسيحية، ونجحت في تهريب مجوهراتها عن طريق الحقيبة الدبلوماسية للملحق العسكري التركي الكولونيل، محمد نور الدين، لكن الضابط الذي هربها لم يسلم المجوهرات إلى الأميرة في باريس كما كان متفق عليه.

ووجدت الأميرة نفسها بلا أموال في العاصمة الفرنسية فأكملت رحلتها إلى كاليفورنيا تشارك والدتها حياتها، وكذلك تدخل معها في عقيدتها الدينية الجديدة وهي المسيحية الكاثوليكية.

ويرجع صلاح عيسى أن فكرة التحول للمسيحية ترجع إلى الملكة نازلي، إذ كانت في بداية شبابها تؤمن بالسحر والتنجيم وقراءة الكف وضرب الرمل واستكشاف الطالع، وعلقت على زواج ابنتها من رياض غالي، في حديث صحفي لأخبار اليوم، وقالت "فتحية بزواجها من رياض غالي تكسب ثواب الذي كسب لدينه مؤمنًا جديدًا".

وعاشت نازلي في أمريكا حياة بائسة حتى رحيلها، ففي عام 1973 أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي عن إفلاسها وجدولة ديونها وبيع ممتلكاتها بالمزاد العلني لتواجه بعدها حياة صعبة حتى رحيلها، كما ذكر سعيد الشحات في كتابه "ذات يوم.. يوميات ألف عام وأكثر".