رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تباين معدلات الربحية لشركات الحديد المقيدة بالبورصة

جريدة الدستور

تباين أداء شركات الحديد المقيدة لها أسهم بالبورصة المصرية من حيث معدلات الربحية رغم الارتفاع الواضح للأسعار العالمية الذي دفع الأسعار للصعود إلى 14 ألف جنيه للطن، إذ كشفت القوائم المالية لشركات الحديد المقيدة بالبورصة أن هناك مبيعات كبيرة مُحققة، إلا أنه على الرغم من ذلك أعلنت الشركات عن تحقيقها خسائر أو تراجع في الأرباح.

وتضم البورصة 4 شركات حديد متداول أسهمها، وهى العز الدخيلة للصلب والعز لحديد التسليح والحديد والصلب المصرية -إحدى شركات قطاع الأعمال- وشركة مصر الوطنية للطلب "عتاقة".

قال محللون ماليون إن الركود الذى أصاب قطاع العقارات والارتفاع فى الأسعار والتكلفة النهائية للمنتج دفع الشركات لتحقيق معدلات أرباح منخفضة مقارنة بالعام قبل الماضى 2016، الأمر الذى بدا على نتائج أعمال الشركات السنوية، حيث أظهرت القوائم المالية المجمعة لشركة العز الدخيلة للصلب - الإسكندرية تراجع أرباحها بنسبة 72% خلال العام الماضى 2017، محققة أرباحًا بقيمة 362.4 مليون جنيه مقابل أرباح بلغت 1.3 مليار جنيه في 2016 رغم زيادة حجم المبيعات إلى 34.37 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 16.9 مليار جنيه فى 2016.

وكشفت نتائج أعمل عز الدخيلة عن ارتفاع مصروفات الشركة التمويلية خلال العام الماضي إلى 1.83 مليار جنيه، مقابل مصروفات بلغت 1.06 مليار جنيه في 2016.

من ناحية أخرى، أظهرت القوائم المالية المجمعة لشركة حديد عز تحولها للخسائر على المستوى السنوى، نتيجة قفزة التكاليف التمويلية حيث بلغت قيمة الخسائر 1.09 مليار جنيه خلال العام الماضى، مقابل أرباح بلغت 560.15 مليون جنيه في 2016 رغم الزيادة الواضحة فى مبيعات الشركة إلى 41.7 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 23.18 مليار جنيه في 2016.

وارتفعت التكاليف التمويلية خلال العام الماضى إلى 3.1 مليار جنيه، مقابل تكاليف بلغت 714.2 مليون جنيه في 2016.

وعلى مستوى الأعمال المستقلة، فقد ارتفعت خسائر الشركة خلال العام 2017 إلى 877.06 مليون جنيه، مقابل خسائر بلغت 51.4 مليون جنيه في 2016.

و فيما يتعلق بشركة مصر الوطنية للصلب "عتاقة " فقد كشفت القوائم المالية للشركة ارتفاع أرباحها بنسبة 100% خلال العام الماضى نتيجة زيادة حجم المبيعات محققة أرباحًا بقيمة 169.2 مليون جنيه خلال العام المنتهي في ديسمبر الماضي، مقابل أرباح بلغت 84.46 مليون جنيه في نفس الفترة من عام 2016، حيث قفز المبيعات خلال العام الماضي إلى 3.6 مليار جنيه، مقابل مبيعات بلغت 1.5 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق عليه.

من ناحية أخرى أقرت شركة الحديد والصلب المصرية الموازنة الاستثمارية بنحو 257.6 مليون جنيه للعام المالي المقبل على أن يتم التمويل ذاتيا.

جاء ذلك بعد أن عدّلت الشركة من خطتها الاستثمارية للعام المالي 2018-2019، من خلال ضخ استثمارات بقيمة 257.6 مليون جنيه، من خلال استهداف زيادة المبيعات إلى 5.14 مليار جنيه في العام المالي 2017-2018، وضخ استثمارات بقيمة 103.1 مليون جنيه خلال العام المالي الجاري، لرفع كفاءة معدلات التشغيل مما يساعد في سهولة تدفق الإنتاج.

يأتى ذلك بعد أن ارتفعت خسائر الشركة خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 22.6% لتبلغ 231.3 مليون جنيه، مقابل خسائر بلغت 188.7 مليون جنيه بالفترة المقارنة من العام المالي السابق.

شريف عبدالمنعم محلل أسواق المال، أكد أن الارتفاع الواضح فى التكلفة النهائية لمدخلات إنتاج الحديد دفعتها لتحقيق تراجع فى الأرباح، موضحا أن قرار تحرير سعر الصرف ورفع معدلات الفائدة دفع الشركات إلى تحمل زيادة التكلفة خاصة المنتجات المستوردة من الخارج فى مدخلات الإنتاج على شاكلة "البيليت"، والارتفاع المطرد فى حجم القروض البنكية ما شكل عبئا على الشركات التى اتجه الخاسر منها لتفاقم خسائره وتراجع أرباح الرابحة منها مثل عز الدخيلة.

وتوقع عبدالمنعم أن تعاود الشركات لأدائها القوى مع اتجاه المركزى للمزيد من الخفض فى أسعار الفائدة، بالإضافة إلى التوقعات بتراجع أسعار صرف الدولار وهو ما يخفض من تكلفة الاستيراد للشركات التى تعتمد على استخدام أكثر من منتج مستورد فى إنتاجها النهائى.