رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع تنصيب السيسي.. تعرف كيف حلف حكام مصر اليمين الدستورية

جريدة الدستور

* فاروق يحلف اليمين أمام مجلس الشيوخ في احتفالات أسطورية.. وعبد الناصر أول رئيس يؤدى القسم للحفاظ على الجمهورية أمام البرلمان عقب ثورة يوليو بـ 5 سنوات
* السادات يحلف اليمين مرتين أمام نواب الأمة.. ومبارك أكثر الرؤساء حلفًا لليمين أمام البرلمان بـ 6 مرات


يحلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد غدٍ السبت، اليمين الدستورية أمام مجلس النواب لفترة رئاسية ثانية، وللمرة الأولى، نظرًا لعدم وجود برلمان خلال الفترة الرئاسية الأولى عام 2014، وأدى الرئيس السيسي حينها القسم أمام أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية العليا لمدة 4 سنوات، في إطار أحكام المادة 144 من الدستور الجديد، وبحضور الرئيس عدلي منصور و102 من الشخصيات العامة وكبار رجال الدولة في مصر.

* الملك فؤاد.. لا يؤدي اليمين أمام البرلمان بسبب تعطيله
تم تنصيب الملك فؤاد عام 1917 في سراي عابدين، حيث لم يؤد اليمين الدستورية أمام الجمعية التشريعية التي كانت تمثل البرلمان آنذاك، لأنها كانت معطلة منذ قيام الحرب العالمية الأولى فى عام 1914، حيث انتقل موكبه من قصر البستان بوسط القاهرة إلى سراى عابدين لاستقبال المهنئين.

شهد الملك فؤاد حفل افتتاح مجلس النواب فى الخامس عشر من مارس 1924 وسط أجواء أسطورية، للاحتفال بأول برلمان مصرى حديث بعد إقرار دستور 1923 الذى أسس للحياة البرلمانية المعاصرة، وألقى زعيم الأمة سعد زغلول وقتها خطاب العرش نيابة عن الملك، وهو التقليد الذى كان متبعا إبان الملكية بأن يتولى رئيس مجلس الوزراء الخطابات أمام البرلمان.

وظل الملك فؤاد على عرش مصر إلى أن توفاه الله فى 28 أبريل 1936، ليخلفه ابنه الملك فاروق ملكا على مصر.

* فاروق.. احتفال أسطوري ويمين أمام مجلس الشيوخ
توج الملك فاروق ملكًا رسميًا على مصر يوم 29 يوليو 1937 بأدائه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، بعد انتهاء فترة الوصاية حيث كان قاصرا، وكان يوما أسطوريا حافلا، وارتدى الحضور ملابس السهرة والأوسمة، وألقى رئيس مجلس الوزراء مصطفى النحاس باشا كلمة، وهتف رئيس مجلس الشيوخ «يعيش الملك» ثلاث مرات، وردد الأعضاء الهتاف خلفه.

ودخل الموكب الملكى إلى حديقة سراى البرلمان من الباب الخارجى الشرقى بشارع مجلس النواب، متجها إلى الباب الملكى بالجهة الغربية لبناء المجلس.

ووقف الملك فاروق وأقسم اليمين الدستورية، وكان نصها: «أحلف بالله العظيم أنى أحترم الدستور وقوانين الأمة المصرية، وأحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه».

* نجيب أول رئيس يقسم على الولاء للجمهورية
بعد قيام ثورة يوليو 1952، تم إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953 وإلغاء الملكية، واختار الضباط الأحرار محمد نجيب رئيسا للجمهورية، وقام نجيب بالقسم على الولاء للجمهورية في الفناء الداخلي للقصر الجمهوري بعابدين فى 23 يونيو 1953، وكان ذلك أمام الوزراء ومجلس قيادة الثورة، وخرج إلى شرفة قصر عابدين، ليشهد الاحتفال الذى أقيم بهذه المناسبة.

وفى هذا الاحتفال أمسك عبد الناصر بالميكروفون وطلب من الجماهير التى احتشدت أمام القصر أن تردد وراءه يمين الولاء والمبايعة لنجيب، ثم ردد القسم والجماهير تردد وراءه: «اللهم إنا نشهدك وأنت السميع العليم أننا قد بايعنا اللواء أركان حرب محمد نجيب قائدا للثورة، ورئيسا لجمهورية مصر، كما أننا نقسم أن نحمى الجمهورية، بكل ما نملك من قوة وعزم، وأن نحرر الوطن بأرواحنا وأموالنا، وأن يكون شعارنا دائما، الاتحاد والنظام والعمل والله على ما نقول شهيد والله أكبر وتحيا الجمهورية والله أكبر والعزة لمصر".. ثم توجه الرئيس نجيب بعد ذلك إلى الإذاعة وألقى خطابا على الشعب.

* عبد الناصر يؤدى القسم أمام البرلمان عقب ثورة يوليو بـ 5 سنوات
عقب ثورة 23 يوليو عام 1952، تم تشكيل البرلمان «مجلس الأمة وقتها» للمرة الأولى عام 1957، وبعد انعقاده، حلف الرئيس جمال عبد الناصر اليمين الدستورية أمام هذا المجلس الذى كان يرأسه الرئيس الأسبق أنور السادات، وذلك يوم 23 يوليو في الذكرى الخامسة للثورة، ثم ألقى بيانا قال فيه: «كنت أتطلع لأن ألتقى بنواب الشعب مع قيام الثورة، والتجربة أثبتت أن الأمر لم يكن بسيطا، وأن الطريق كان مليئا بالصعاب».

وعقب الوحدة العربية المتحدة بين مصر وسوريا، أعيد اختيار الرئيس عبد الناصر رئيسا للجمهورية العربية المتحدة، وتم حلف اليمين بعد ذلك أمام البرلمان عام 1965 عقب اختياره رئيسا للبلاد وفق الاستفتاء الشعبي.

* الرئيس السادات يؤدى القسم أمام البرلمان مرتين
عقب وفاة الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، تم تعيين الرئيس أنور السادات كرئيس مؤقت للبلاد، وعقب موافقة البرلمان «مجلس الأمة وقتها» على ترشيحه رئيسا للجمهورية خلفا للرئيس جمال عبد الناصر، والانتهاء من الاستفتاء الشعبي على اختياره، أدى الرئيس السادات القسم الجمهوري أمام نواب الأمة، يوم 17 أكتوبر عام 1970، وفى شهر أكتوبر من عام 1976 تم اختيار السادات لرئاسة الجمهورية للمرة الثانية والأخيرة بعد حصوله أمام البرلمان، والذى أصبح اسمه فى ذلك الوقت مجلس الشعب بدلا من مجلس الأمة، وفق دستور 1971.

* مبارك أكثر الرؤساء حلفًا لليمين أمام البرلمان بـ 6 مرات
ويعد الرئيس الأسبق حسنى مبارك هو آخر الرؤساء الذين حلفوا اليمين الدستورية، فى عام 2005 بعد أول انتخابات رئاسية جرت في عهده، بعد تعديل المادة 76 من الدستور، وذلك لأن مدته الرئاسية لم تكتمل بسبب قيام ثورة 25 يناير.

وكانت أول مرة يحلف مبارك فيها اليمين الدستورية كرئيس للبلاد، في 14 أكتوبر عام 1981 حلف مبارك اليمين الدستورية فى مجلس الشعب بحضور الرئيس السوداني الأسبق جعفر نميرى.

وقال مبارك حينها فى كلمته أمام البرلمان بعد أداء اليمين الدستورية: «تعالوا نوحد كلمتنا ونضم صفوفنا ولنبنى مصر بالحب والأمل والعمل، وسوف ألتزم بقانون الطوارئ فى النطاق المحدود الذى يقتضيه أمن مصر، ولا عصمة لأحد من سيف القانون القاطع الذى لا يفرق بين قوى وضعيف أو غنى وفقير.. وأعلن لكل اللاعبين بالنار أن نار الشعب هى الأقوى».

ثم توالت فترات مبارك التى وصلت إلى خمس فترات استمرت قرابة ثلاثين عاما، ليحلف اليمين أمام مجلس الشعب فى 5 أكتوبر 1987 ثم 12 أكتوبر 1993 و26 سبتمبر 1999، وكانت كلها عقب استفتاءات، وأخيرا فى 28 سبتمبر 2005 بعد أول انتخابات رئاسية تنافسية أجريت بعد تعديل المادة 76 من الدستور.

* المعزول أقسم 3 مرات خارج البرلمان ولم يصدقه الشعب
يعتبر الرئيس المعزول محمد مرسي هو الرئيس الوحيد الذي أقسم ثلاث مرات، فقبل أن يقسم أمام المحكمة الدستورية العليا فى 30 يونيو 2012، أقسم أمام الجماهير بميدان التحرير قبلها بيوم واحد، كما كرر القسم مرة ثالثة في جامعة القاهرة فى احتفالية تنصيبه بقاعة الاحتفالات الكبري بالجامعة، ولم يؤدِ الرئيس المعزول محمد مرسى قسمه خلال فترة حكمه عام 2012، والتى لم تستمر بسبب ثورة الشعب المصري عليه فى 30 يونيو، أمام البرلمان، بل كانت أمام المحكمة الدستورية العليا نظرًا لعدم وجود برلمان حينها.

* منصور يحلف اليمين رئيسًا مؤقتًا أمام الدستورية العليا
بعد عام واحد من حكم مرسى، ثار الشعب عليه، وفي 4 يوليو 2013 أدى الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور اليمين الدستورية أمام أعضاء الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية، وقام المستشار عدلى منصور بتلاوة القسم ثم ألقى كلمة أكد فيها أن الشعب هو مصدر السلطات، وأنه هو الذي كلفه برئاسة مصر في الفترة الانتقالية، لأنه مصدر السلطات.